الصين: البلاد تحتاج إلى قيادة قوية وإلا ستنهار

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قالت الحكومة الصينية، في ورقة سياسة صدرت اليوم الجمعة، قبل حلول الذكرى السبعين لتأسيس الجمهورية الشعبية، إن البلاد تحتاج إلى قيادة قوية وموحدة للحزب الشيوعي وإلا ستنهار.

وأكد مكتب الأخبار التابع لمجلس الوزراء الصيني في ورقة بيضاء، أن نجاح البلاد منذ تولي الشيوعيين السلطة قبل 70 عامًا يرجع إلى قيادة الحزب.

وأضاف: "الصين ضخمة الحجم، ولديها ظروف وطنية معقدة، ونادرًا ما نلاحظ صعوباتها في الحكم، وبدون قوة قيادة موحدة وقوية، فإن الصين سوف تتحرك نحو الانقسام وتنهار، وتسبب كارثة في العالم.

ولقد بررت السلطات الصينية منذ فترة طويلة قبضة قوية في التعامل مع المشاكل، مثل الحملة على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في بكين عام 1989، باعتبارها ضرورية لتحقيق الاستقرار الوطني.

وشدد الرئيس القوي "جين شي بينغ"، الذي سيتصدر الاحتفالات بالذكرى السنوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم يوم الثلاثاء، من تشديد حكم الحزب واتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين قد يتحدون السلطة منذ تسلمهم السلطة في أواخر عام 2012.

وكما أشرف شي أيضًا على برنامج التحديث العسكري الذي أزعج المنطقة.

وقالت صحيفة صينية، إن الصين لا تسعى لتصدير نموذجها التنموي ولا تريد استيراد أي نماذج أجنبية، والسعي فقط لتحقيق السلام وليس إلى "الهيمنة.

وأضافت: "لا يملك الشعب الصيني في جيناته غزو الآخرين أو السيطرة على العالم، في العصر الحديث، وتعرضت الصين للقوة العظمى، وقد تركت الحرب والاضطراب انطباعًا عميقًا بالمعاناة التي سببتها؛ ولن تفرض الصين أبدًا المعاناة التي مرت بها على الشعوب الأخرى".

وتحتفل الصين بالذكرى السنوية في وقت من عدم اليقين بالنسبة للبلاد، التي تخوض حربًا تجارية مريرة مع الولايات المتحدة وتواجه تحديات من تباطؤ الاقتصاد وكذلك الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إقليم هونغ كونغ الصيني.

وأضافت الصحيفة: "أن الصين لن "تتبادل" أبدًا مصالحها الأساسية ولن تسمح بتعريض أمنها وسيادتها للخطر".

وقالت في إشارة إلى نزاعاتها التجارية مع واشنطن: "إن تهديد الحروب التجارية والزيادة المستمرة في التعريفات لا يفضيان إلى حل المشكلات".

وأوضحت: "الصين هي اقتصاد ناضج مع وجود نظام صناعي كامل وسلسلة صناعية كاملة ومساحة سوق واسعة وقوة دفع قوية للتنمية الاقتصادية، ولن يضعفها أبدًا حروب التجارة".

وقالت أيضًا: "الصين واثقة من أن لديها القدرة على مواجهة الصعوبات، وتحويل الأزمات إلى فرص، وفتح عالم جديد".

وأضافت أنه يتعين على الولايات المتحدة النظر بصورة عقلانية في تنمية الصين، حيث لا تنوي الصين تحدي الولايات المتحدة ولا تريد أن تحل محل الولايات المتحدة، ولا تستطيع الولايات المتحدة السيطرة على الصين. 

ومن غير المرجح أن توقف تنمية الصين، وإن كبح وقمع الدول الأخرى ونقل التناقضات المحلية إلى الخارج لن يجعل الولايات المتحدة قوية.