زاهي حواس يكشف لـ"الفجر" مغامرات عمرها 50 عامًا في "أسرار مصر" (حوار)

أخبار مصر

الدكتور زاهي حواس
الدكتور زاهي حواس مع محرر بوابة الفجر


انطلق مساء أمس، بفندق الريتز كارلتون، حفل توقيع كتاب الدكتور زاهي حواس، وزير الأثار الأسبق وعالم المصريات المعروف "أسرار مصر".

وحول مردوده على الحركة السياحية، ومحتواه من مغامراته على مدى 50 عامًا، أجرت "الفجر" حوارًا مع العالم المصري وهذا نصه:
 
ما هي الصعوبات التي واجهتك لإنهاء هذا الكتاب؟ 

لا توجد صعوبات تذكر فالكتاب خلاصة وعصارة مسيرة مهنية، حيث فيه أسرد كيف أن مصر تزخر بالمعالم الأثرية التي لا يعرفها سائحي العالم، والذين اعتادوا على برامج ثابتة مما يجعل السائح لا يكرر الزيارة لمصر.

ما هو المحتوى الذي يقدمه الكتاب للقارئ؟ 

الكتاب مكون من عشر فصول، وهو مليء بالأسرار والذكريات والمغامرات مع الآثارن والتي خضتها خلال 50 عامًا من العمل الأثري علي مدار حياتي المهنية، والكتاب يأخذ القارئ في رحلة إلي مصر عبر العصور، من وادي حيتان في الفيوم إلي وادي الملوك بالأقصر، إلي شوارع مصر وكنائسها ومساجدها في العصر الإسلامي والقبطي، وحتي مقاهي ومطاعم وقتنا هذا.

كيف سيدفع الكتاب السائح لزيارة مصر عدة مرات متتالية؟ 

الكتاب به 11 جولة مختلفة أو نستطيع أن نقول إحدى عشر برنامجًا سياحيًا مختلفًا يجعل السائح يكرر زيارته لمصر أكثر من مرة ليحصل في كل واحدة منها على ما لم يره في التي قبلها، مما يجعله يكرر الزيارة أكثر من مرة.

هل جولات الكتاب مشوقة للسائح أم أنها وجبات متكاملة تجعله غير راغب في الزيارة؟ 
 
الكتاب اعتمد على التشويق وليس المعلومات الجافة الجامدة، مع الاعتماد على الصور الملونة ذات الجودة العالية، وإعطاء جزء من المعلومة لكي يغري السائح بالقدوم للحصول على كاملها في مصر، وهو ما نسعى إليه دائمًا، حيث أن الترويج السياحي هو شغلنا الشاغل في هذه المرحلة من بناء الدولة.

هل الكتاب يمثل وجبة ثقافية للسائح أو يمثل دعاية لمصر؟ 

كتاب عن الآثار المصرية في أي عصر من العصور، سيكون دعاية لمصر، وكتاب "أسرار مصر" يتحدث عن آثار مصر عبر العصور حيث لم يكتف بالعصر المصري القديم فقط بل تحدث عن مصر حتى العصور الحديثة مرورًا بالفترات الرومانية والقبطية والعصر الإسلامي، وهذا يعتبر خير دعاية لمصر والحكم في النهاية للقارئ.

هل الاكتشافات الأثرية الحديثة شاركت في الجولات التي احتواها الكتاب؟ 

وزارة الأثار بقيادة الوزير الدكتور خالد العناني، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، بذلا مجهودًا ملموسًا في مصر وخارجها في الكشف عن العديد من كنوز مصر مما جعل هناك سيولة في طرح أماكن سياحية جديدة واقتراح أماكن مبتكرة للزيارة.

المشروعات الأثرية في الوقت الحالي هل لها دور في الترويج السياحي؟

المشروع الأثري قد يكون أهم من الكشف أحيانًا، فتطوير الموقع الأثري يجعل الزيارة أسهل، فالسائح يريد مكان للاستراحة، فيه كل المقومات الضرورية، فمشروعات مثل تطوير صان الحجر أو تطوير جبانة العساسيف، أو خفض المنسوب الذي تم في كوم الشقافة أو غيرها من الأماكن، يؤهل هذه المزارت لأن توضع على الخريطة السياحية، مما سيجعل الترويج للسياحة يتم بشكل أسهل بكثير من ذي قبل، وأكد أن كتاب "أسرار مصر" تحدث عن معظم الاكتشافات والترميمات والإنجازات في قطاع الآثار خصيصًا في الآونة الأخيرة.

المتاحف الكبرى مثل المتحف المصري الكبير أو متحف الحضارة هل سيمثلان ترويجًا سياحيًا؟ 

السؤال هنا لا يحتاج إلى إجابة وإنما يحتاج إلى أن نؤكد على التركيز على هذين المشروعين، والتعاون الذي تبديه الدولة لإتمامهما وسرعة إنجازهما مشهودًا، وعلى وزارة الآثار ومن ورائها مصر كلها استغلال هذين المتحفين الذين سيمثلان وحدهما جولة سياحية قد يأتي ائح من آخر بلاد الدنيا ليزورهما، بالضبط كما نحلم نحن بزيارة اللوفر أو المتروبوليتان، سيكون هناك من يحلم بزيارة المتحف الكبير ليشهد مجموعة توت عنخ آمون كاملة، أو متحف الحضارة ليرى المومياوات الملكية وتوابيتها في مكان واحد.

والكتاب صدر باللغة الإنجليزية بغلاف مثير للغاية، حيث يظهر حواس بطريقة السيلويت، يرتدي قبعته الشهيرة، وفي الخلفية أحد المعابد المصرية القديمة "في الأغلب أحد معابد الكرنك"، والعنوان "أسرار مصر"... الجولة الأعظم إلى مصر أمس والآن" ويسبقه اسم الدكتور زاهي حواس.

وشهد حفل توقيع كتاب "أسرار مصر" للدكتور زاهي حواس أمس، الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار الأسبق، السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق، الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، والدكتور حسين عبد البصير مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، وريتشارد دوني السفير الأمريكي الأسبق ورئيس الجامعة الأمريكية حاليًا، والسفير أسامة النقلي سفير السعودية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ومن الفنانيين الفنان حسين فهمي، والفنان يحي الفخراني، والفنانة وفاء سالم، الفنان أحمد شاكر، والفنانة لبلبة، وقدمت الحفل المذيعة المتألقة چاسمين طه زكي.