إنقاذ 3 يمنيين احتُجزوا تحت الأنقاض جراء إنهيار سقف مبنى في جدة

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تمكن رجال الدفاع المدني بمحافظة جدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، من إنقاذ ثلاثة يمنيين احتُجزوا تحت الأنقاض بمبنى بحي العمارية بمنطقة البلد.

وذكَر المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان، أن فِرَق الإنقاذ وفِرَق التدخل في حوادث الانهيارات، باشرت عند الساعة الثانية من صباح اليوم، بلاغًا ورد لمركز العمليات الموحّد عن انهيار سقف داخل بناية بحي العمارية، وجاء في سياق البلاغ وجود محتجزين تحت الأنقاض لم يتمكنوا من الخروج إلى مناطق آمنة.

وأضاف العقيد سرحان: “واصلت الفِرَق السيرَ نحو منطقة البلاغ، ولديها كل المعلومات المتوفرة لدى مركز العمليات الموحدة، وتم إسنادها بعدد من فِرَق الإنقاذ وفِرَق التدخل في حوادث الانهيارات، كما تم تمرير البلاغ للجهات المعنية من الهلال الأحمر والأمانة والكهرباء والدوريات الأمنية والمرور”.

وتابع قائلًا: “مع وصول الفِرَق، اتضح أن المبنى يتكون من دورين (سكني تجاري مشيد) الدور الأول بالخرسانة المسلح؛ بينما جاء الدور الثاني المكون من ٢٢ غرفة مأهولة بالسكان (العزاب) شعبي الإنشاء، واتضح للفِرَق انهيار سقف إحدى الغرف على قاطنيها، واحتجز تحت الأنقاض ثلاثة رجال من الجنسية اليمنية، تتراوح أعمارهم بين (٥٥ إلى ٧٥ عامًا)”.

وأشار إلى أن الفِرَق تمكّنت من رفع الأنقاض وإخراج ثلاثة أشخاص، أصيب أحدهم برضوض بسيطة وعُرضوا في الحال على الفِرَق الإسعافية التابعة للهلال الأحمر، وتم الكشف عليهم، وجميعهم بحالة صحية جيدة، وتلقوا العلاج بالموقع، ولم تستدعِ حالتهم النقل للمستشفى”.

وأوضح أن فِرَق الإنقاذ واصلت عمليات البحث تحت الأنقاض؛ خشية أن يكون هناك محتجزون، ومع نهاية أعمال البحث؛ لم يتضح وجود أي أشخاص خلاف من تم إنقاذهم وعددهم ثلاثة أشخاص.

وأشار إلى أنه مع انتهاء أعمال الإنقاذ وتمشيط الموقع من قِبَل “مدني جدة”، باشر التحقيق أعماله كما تم طلب لجنة المباني الآيلة للسقوط؛ بهدف إخلاء جميع قاطني البناية حتى انتهاء الجهات المختصة من أعمالها؛ حفاظًا على سلامة الجميع.

ويعد الدفاع المدني، تنظيم أو جهاز تُلقى على عاتقه المهام والإجراءات وبعض الأعمال اللازمة لحماية السُكان والممتلكات الخاصة والعامة من الأخطار المُختلفة كالحرائق والكوارث الطبيعية والحروب، وإغاثة المنكوبين وإسعاف المُصابين من الحوادث على الطُرق، وتأمين سلامة الناس وتنقلهم واتصالهم ببعضهم البعض ولا سيما في الظروف غير الطبيعية.

كما تكمن أهمية الفرق المتطوِعة داخل الدفاع المدني في مساعدته على مُواجهة الأزمات، والكوارث التي تتعرَّض لها الدولة؛ إذ إنّه في بعض الأحيان قد لا تكفي كوادر الدفاع المدنيّ؛ للتعامُل مع الكوارث، وتغطيتها وحدها. 

ومن هنا تمّ إطلاق مُصطلح مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ، حيث يتألَّف فريق مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ من مواطنين عاديّين يساعدون الدفاع المدنيّ على تنفيذ واجباته، والمساهمة في التعامُل مع الحوادث إلى حين وصول كوادر الدفاع المدنيّ.

وتتلخص أهداف متطوِعي الدفاع المدنيّ في محاولة نَشْر الوعي، والانتماء لدى المواطنين؛ للمُساهمة في خدمة الدولة، وتعزيز الوعي الوقائيّ؛ أي الوعي قَبل حدوث الكارثة؛ لتجنُّب حدوثها، كما يمكن الاستفادة من مُتقاعِدي الدفاع المدنيّ؛ بهدف تشكيل فِرَق تطوُّعية، وتدريبها.

أمّا في ما يتعلَّق بمَهامّ فِرَق التطوُّع، فهي تكمنُ في مساعدة الدفاع المدنيّ خلال أعمال مُكافحة الحرائق، وتوجيه سيّارات مُكافحة الحرائق إلى وجهاتها، وتنفيذ مَهامّ الإسعافات الأوّلية إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك، والمُشاركة في إجلاء المُواطنين المُتضرِّرين من الكوارث، والمُساهمة في إعادة بناء، وإصلاح المَرافق العامّة، بالإضافة إلى توجيه المُواطنين إلى الأماكن الآمنة، وتحذيرهم من المخاطر التي قد يتعرَّضون لها.

كما يساهم مُتطوِّعو الدفاع المدنيّ في مساعدة الدفاع المدنيّ على إنجاز مَهامّه، فإنّ على إدارة الدفاع المدنيّ ضمان حقوق هؤلاء المُتطوِّعين، كتوفير نظام تأمين صحّي للذين تضرَّروا أثناء تدريبهم، أو أثناء تنفيذ أعمال الدفاع المدنيّ، وتزويد المُتطوِّعين الذين عانوا من إعاقة، سواء كانت كُلّية، أو جزئيّة؛ جرّاء تنفيذ العمل التطوُّعي، بتعويضٍ مناسب تُحدِّدُه اللجان الطبّية في وزارة الصحّة، بالإضافة إلى تعويض الأُسَر التي تعرَّض أحد أفرادها من مُتطوِّعي الدفاع المدنيّ للموت.

هذا وقد أطلقت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية، تحذيرا من حوادث الحرائق المنزلية التي تشهدها المملكة، وتحديدا في فصل الصيف.

كشفت المديرية، أن الحرائق تنشب في المنازل بنسبة 43%، ويقع أغلبها بعد منتصف الليل، مشيرة إلى أن معظم ضحايا حوادث المنازل من الأطفال الذين يشكلون ما نسبته 81% من الوفيات والإصابات، وأن 90% من الحالات تكون بسبب الاختناق.

وشددت المديرية على أهمية كاشف الدخان بالمنازل لتنبيه السكان للإسراع بالإخلاء قبل اشتداد الحريق واستفحال خطره، إضافة إلى أهمية حصولهم على دورات تدريبية عامة ومتخصصة على عمليات إخلاء المنزل في أسرع وقت، بما يسهم في الحد من مخاطر الحرائق والتقليل من الخسائر البشرية والمادية.

وأفادت مديرية الدفاع المدني، بأن الهدف العام من الحملة التوعوية هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات، بجانب الحد من خسائر الحرائق المنزلية البشرية والمادية.