البابا تواضروس: هناك طائفة من المستضعفين والمهمشين ليس لهم صوت

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن في كل مجتمع هناك طائفة من المستضعفين والمهمشين لا صوت لهم، الذين لا يشتركوا في التصويت الانتخابي والذين يعيشون في مناطق بعيدة، مؤكدًا أن أخطر الفئات هم المستضعفين اجتماعيًا منهم اليتامى والأرامل، لذلك قال الله عن نفسه "أبو اليتامى وقاضى الأرامل"، ويقول الإنجيل "الرب يحفظ الغرباء ويعضد اليتيم والأرملة".

وأشار تواضروس، إلى أن السنين الماضية لم يكن هناك قوانين للتأمينات الإجتماعية، كما لم يوجد وحدات صحية، ولكن كان يوجد الله ومازال يعمل، مؤكدًا أن الله يعضد اليتيم والأرملة، وهذه الفئات رغم الإنتشار الواسع للعمل الأجتماعى في خدمتهم في كل مكان يحتاجون الي رعاية افضل.

ولفت إلى أن اليتيم والأرملة هم فئتين من الفئات المستضعفه يحتاجوا الي كل عناية وكل رعاية كما يحتاجون ايضا أن يكون من يتعامل معهم في منتهى الإمانة. 

وأضاف قائلًا: "كما نتذكر أرملة صرفة صيدا في العهد القديم، وكيف عضد الله إيليا في وحدته وعبادته وأرسل له الغرب وعضد أرملة صرفة التي لم يكن لديها سوى كمية قليلة من الزيت والدقيق، ولكن الله عضدها ولأنها بالأمانة وبالقليل الذي لديها خدمت نبى الله وكانت النتيجة أن الزيت لا يفرغ والدقيق لا ينتهي وتعيش وسط المجاعة ويعطى لنا مثال كيف أن هذه الأرملة لها علاقة قوية بالله وأن الله من خلال أمانتهم يستطيع أن يخدم ناس كثيرة".

وتابع: " أرملة نايين ليس لها سند أو دخل ولديها ابن وحيد وضعت فيه كل رجائها وكل مستقبلها، ولكن الله يسمح أن هذا الشاب يموت ولكن الله تحنن وقال لها لا تبكى " فلمس النعش وقال أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت فدفعه لأمه".

واكد أن كلام الانسان لا يعضد الإنسان الحزين، فلا يعضده إلا الله من خلال الكتاب المقدس، ولذلك نوصى دائمًا إي إنسان يتعرض لتجربة أنه لا يعزيه شيء سوى كلمة الله في الكتاب المقدس ويستلهم التعزية من كلمات الله وسفر المزامير يساعد في هذا كثيرًا.

جاء ذلك خلال كلمة قداسته خلال الاجتماع الاسبوعي، مساء اليوم الاربعاء، من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة وشعب الكنيسة.

وهنأ قداسة البابا في كلمته جموع الأقباط بمناسبة عيد الصليب الذي يحل السبت المقبل.