ماكرون يُهين تميم| 5 مواقف مُحرجة تعرض لها أمير قطر

تقارير وحوارات

تميم بن حمد
تميم بن حمد


لم ينجح الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، في كسر عزلته منذ قرار المقاطعة العربية، التي فرضتها الدول المكافحة للإرهاب على الدوحة، وبرغم مشاركته في الاجتماعات الدولية، إلا أنه خسر نفوذه السياسي على المستوى الدولي والعربي والإقليمي، وفضحت مخططاته بسبب رعايته لأنشطة للجماعات الإرهابية، آخرها إهانته على يد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أثناء جلسات اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة.

وذلك بحسب مقطع متداول من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال قمة المناخ- حيث قال أمير قطر على هامش جلسات اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن عن "مساهمة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً للتعامل مع تغير المناخ الذي يهدد كافة أشكال الحياة"، وفقا لما نشره في تغريدة-، ما اعتبره مغردون "مخالفا للبروتوكول"، لأنه يعكس مدى استخفافه بتميم، وعدم تقديره واحترامه.

طعن واشنطن وإحراج ترامب لتميم
وفي التاسع من يوليو الفائت، خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأمير قطر، في البيت الأبيض، والتي كشف عنها الأول بعدما أصدر بيانا مشتركا مع الأخير، يتضمن أبرز التبادلات التجارية التي ستربط البلدين في الفترة المقبلة، حيث تضمن التبادل التجاري شراء الخطوط الجوية القطرية لـ5 طائرات من طراز بوينغ 777، بالإضافة إلى التزام الخطوط القطرية بشراء طائرات Gulfstream، وشملت الاتفاقيات التجارية بين أمريكا وقطر توقيع اتفاقية بين شركة شيفرون فيليبس للكيماويات وشركة البترول القطرية للعمل على تطوير وبناء وتشغيل مجمع بتروكيماويات في قطر، والتزام وزارة الدفاع القطرية بشراء منظومتي Raytheoun NASAM وباتريوت، بالإضافة إلى اختيار الخطوط الجوية القطرية لمحركات وخدمات GE Jet، لتشغيل طائرات بوينغ 787 و777.

وقال ترامب "لقد كنت حليفا رائعا وساعدتنا في إنشاء القاعدة العسكرية والمطار العسكري، وأدركت أنه تم استثمار 8 مليارات دولار في القاعدة العسكرية، وأشكر الله أنها كانت غالبا أموالكم وليست أموالنا، وأفضل أن يكون كله من أموالكم وليس من أموالنا". وفي ذات السياق قال تميم: "نقدر شراكتنا الاقتصادية هذا العام بمائة وخمسة وثمانين مليار دولار، وهو رقم نعتزم رفعه وقد خلق بالفعل أكثر من نصف مليون وظيفة للأمريكيين، يجب أن نكون سعداء جميعا وخاصة الرئيس لسماع ذلك".

السبسي يتسبب في إحراجه بالقمة العربية بتونس
وفي الواحد والثلاثين من مارس المنصرم، تسبب الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي في موقف محرج لتميم بن حمد حينما وصل الأخير إلى قصر المؤتمرات في تونس للمشاركة في القمة العربية الـ30، إذ استقبل الأول تميم في القصر فتصرف الأخير بشكل محرج حينما أعطى ظهره لكاميرات التصوير وانصرف دون التقاط الصورة التذكارية، فتعجب رئيس تونس وأسرع أحد أفراد مراسم الرئاسة التونسية بالنداء على أمير قطر ولفت نظره لالتقاط الصورة التذكارية مع رئيس تونس وخلفهما شعار القمة وتعامل أمير قطر مع الموقف بابتسامة عريضة، وعاد والتقط الصورة في موقف أثار استياء وسائل الإعلام المتواجدة.

مغادرة السيسي القمة العربية
وفي موقف محرج أخر، في مارس 2017، غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي القاعة التي تعقد بها الجلسة الافتتاحة للقمة العربية الـ28، مع بدء كلمة أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة. ورافق خروج السيسي من القاعة انسحاب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أيضًا. وعقد الزعيمان السيسي وسلمان، اجتماعًا ثنائيًا، في نفس التوقيت الذي بدأ فيه أمير قطر حديثه أمام القمة.

تظاهرات بألمانيا ضد زيارة تميم
وفي منتصف سبتمبر 2017، شهدت العاصمة الألمانية برلين، تظاهرات لعدد كبير من الجاليات العربية والمنظمات الحقوقية الدولية المناهضة للإرهاب، احتجاجا على زيارة أمير قطر تميم بن حمد، ولقاءه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك بمقر المستشارية الألمانية. وكانت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، تظاهرت ضد النظام القطرى فى جنيف، بسبب دعمه للإرهاب والتطرف في العالم.

إهانات في بريطانيا
وفي منتصف يوليو 2018، تعرض الأمير القطري، لمواقف كثيرة محرجة تعرض لها الأمير القطري خلال الزيارة التي أجرها لبريطانيا، أبرزها الاستجواب الذي تعرض له داخل مجلس العموم البريطاني، والأسئلة التي وجهت له بشأن أدلة تورط قطر في دعم الإرهاب، خاصة أن الزيارة جاءت تزامنا مع التسجيلات الصوتية التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطاني "بي بي سي"، حول دعم قطر للجماعات الإرهابية في العراق. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تخطاه، من خلال رفض نواب مجلس العموم البريطاني، حضور ندوة دعا لها الأمير القطري، حيث قاطعه العديد من النواب البريطانيين الرافضين لسياسات تنظيم الحمدين. ثالث المواقف المحرجة تمثلت في طريقة استقبال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، للأمير القطري، واضطرار تميم بن حمد لانتظار رئيسة الوزراء البريطانية للخروج من مكتبها، خاصة أنها وضعت ميعاد لقائها بتميم في أخر مواعيد لقاءاتها. كل هذا تزامن مع الاحتجاجات الضخمة التي ملأت شوارع بريطانيا، اعتراضا على زيارة تميم بن حمد لبريطانيا، وتم توزيع منشورات تكشف جرائم تنظيم الحمدين بحق الشعب القطري، وتآمره ضد جيرانه العرب.