الرئيس الأوكراني يعلق على مكالمته الهاتفية مع "ترامب" في يوليو

عربي ودولي

بوابة الفجر


علق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عندما سُئل عما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد مارس الضغط عليه خلال مكالمة هاتفية في يوليو، وقال لا أحد يستطيع الضغط عليه باستثناء ابنه البالغ من العمر ست سنوات.

وأضاف "زيلينسكي"، للصحفيين في نيويورك، في تعليقات بثتها قناة "روسيا 24"، صباح اليوم الأربعاء، قبل اجتماعه مع الريس الأمريكي، دونالد ترامب": "لا أحد يستطيع الضغط علي لأنني رئيس دولة مستقلة".

وأوضح الرئيس الأوكراني، أن: "الشخص الوحيد الذي يستطيع الضغط علي ... هو ابني، البالغ من العمر ست سنوات".

وبدأ الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي يوم أمس الثلاثاء، تحقيقًا رسميًا في قضية عزل "ترامب" واتهموه بالسعي للحصول على مساعدة أوكرانيا لتشويه المنافس الديمقراطي جو بايدن قبل انتخابات العام المقبل. ورفض "ترامب" التحقيق باعتباره مطاردة الساحرات.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء يوم أمس الثلاثاء، إنّ بدء الديموقراطيين إجراءات لعزله سيكون "إيجابياً" لإعادة انتخابه، حيث وصف مساعي الديمقراطيين بـ "مطاردة الساحرات".

وكتب "ترامب"، في حسابه على "تويتر"، فور إعلان رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن بدء النظر في مسألة عزله: "إنه يوم مهم في الأمم المتحدة وهناك كثير من العمل والنجاح، والديمقراطيون تعمدوا تعكيره بمزيد من أخبار قمامة مطاردة الساحرات".

وأضاف أن: "هذا أمر سيئ جدا لبلادنا!" .

جاء ذلك بعد إن قالت اليوم، رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، أنها ستعلن لاحقاً، إطلاق المرحلة الأولى من إجراءات عزل ترامب، رسمياً.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الخبر نقلاً عن مسؤوليْن ديقمراطييْن مقربين من بيلوسي.

وأثار اتصال الرئيس الأمريكي بنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، خصوصاً في الأوساط الديمقراطية، حيث اتهم ترامب باستخدام ورقة كييف للضغط على أسرة بايدن، التي تقدّم مرشحاً ديمقراطياً إلى الانتحابات الرئاسية 2020.

وجو بايدن هو منافس ترامب، ويملك ابنه (والأسرة بشكل عام) أعمالاً في أوكرانيا.

انتقادات شديدة ودعوات لعزل الرئيس
يتعرض ترامب لانتقادات واسعة بسبب "حديث هاتفي" مع زيلينسكي أثار جدلاً واسعاً في واشنطن ووصلت أصداؤه إلى كييف الأوكرانية. وبحسب ما تناقلته صحف أميركية، فإن الرئيس متهم بـ"ممارسة الضغط على كييف لتحقق في نشاطات وأعمال عائلة بايدن على أراضيها".

وكان ترامب قال في وقت سابق إنه لا يأخذ الأخبار المتواردة عن عزله على محمل الجد أبداً، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

وكانت جلسة استماع في الكونغرس الأميركي عقدت الأسبوع الفائت بعد أن أثيرت ضجة كبيرة حول "اتصال هاتفي وردت فيه معلومات مقلقة" قام به ترامب مع مسؤول خارجي، لم يُحدَّد وقتئذ.

ونشرت صحف أميركية اسم المسؤول الخارجي لاحقاً، ليتبين أنه فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، واعترف ترامب مساء أمس أنه تحدث إلى زيلينسكي نافياً صحة ما جاء في التقارير حول كلامه عن "معلومات حساسة".

والحال أن الكونجرس عقد جلسة الاستماع ليرى إذا ما كان ترامب مارس ضغوطاً على زيلينسكي للتأثير على منافسه الديمقراطي إلى انتخابات 2020، جو بايدن.

وطالب بايدن يوم الجمعة الفائت، وهو المرشّح عن الحزب الديمقراطي الأوفر حظاً للانتخابات التمهيديّة الأميركيّة ترامب بنشر نصّ محادثة هاتفيّة التي كشَفَ عنها العميل في الاستخبارات الأميركيّة.

وتقول الصحافة إن ترامب طلب خلالها من نظيره الأوكراني تزويده معلومات حول عائلة بايدن، الأمر الذي حرك ديمقراطيون وعاد بعضهم يتحدث عن إقالة ترامب.