مقتل 11 مسلحا في جنوب ليبيا إثر غارة جوية أمريكية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت القوات الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنها قتلت 11 مسلحًا مشتبها بهم على صلة بتنظيم "داعش" في غارة جوية ثانية بالقرب من مدينة مرزوق بجنوب ليبيا في أقل من أسبوع.

وقال اللواء ويليام جايلر، مدير العمليات في القيادة الأمريكية الإفريقية، في بيان: "تم تنفيذ هذه الغارة الجوية للقضاء على إرهابيي داعش وحرمانهم من القدرة على شن هجمات على الشعب الليبي".

وجاء الهجوم الذي نفذ يوم الثلاثاء، في أعقاب هجوم 19 سبتمبر الذي قالت الولايات المتحدة إنه قتل ثمانية مسلحين مشتبه بهم.

وانسحب بعض مقاتلي تنظيم "داعش" جنوبًا إلى الصحراء الليبية حيث فقدت الجماعة معقلها في مدينة سرت الساحلية في نهاية العام 2016.

وقالت الولايات المتحدة، إنها لن تسمح للمتشددين باستخدام الصراع بين الفصائل الشرقية والغربية الموجودة حول العاصمة طرابلس لحماية أنفسهم.

وقد أكدت الجامعة العربية، الاثنين 9 سبتمبر، أن حل النزاع في ليبيا يجب أن يقوم على وقف كامل لإطلاق النار حول طرابلس لإنهاء المعارك التي بدأت في 4 أبريل الماضي، بعد هجوم المشير خليفة حفتر، على العاصمة للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.

واجتمع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الإثنين، مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق بطرابلس محمد سيالة، لبحث الوضع السياسي والأمن في ليبيا ودور المنظمة في حل الازمة، بحسب بيان للمؤسسة.

وحث أبو الغيط الليبين على "البحث عن حل سياسي شامل للوضع في البلاد برد فعل فوري على النشاط العسكري والتوصل لوقف إطلاق نار دائم حول العاصمة طرابلس، يضمن وقف المعارك، التي أتمت شهرها الخامس".

وحث الأمين العام على استئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، التي يقودها مبعوث المنظمة غسان سلامة.

وبحث المسئولان الوضع عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية، الثلاثاء، بمشاركة وزراء خارجية الدول العربي، والذي يتناول الوضع في ليبيا ضمن أجندته.

وأودت المعارك بحياة نحو ألف شخص منذ أبريل الماضي، وخلفت أكثر من 10 آلاف جريح، وأجبرت أكثر من 30 ألف شخص على ترك منازلهم.

ليبيا منذ 2011
وتشهد ليبيا صراعا مسلحا بين عشرات المليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011.

ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي" التابع لبرلمان طبرق وسيطر على مناطق هامة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.

وأكد حفتر، باستمرار، عزمه توسيع عملياته العسكرية باتجاه الغرب والتوجه إلى العاصمة طرابلس.

وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على "الإرهابيين" والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.

ويرجح البعض أن يواجه "الجيش الوطني الليبي" تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل مليشيات مدينة مصراتة.