ف. و. م. و.. ثالث روايات العربي للنشر والتوزيع من النمسا

الفجر الفني

بوابة الفجر


صدرت حديثًا عن العربي للنشر والتوزيع الترجمة العربية لرواية "ف. و. م. و." للكاتبة الألمانية ألموت تينا شميدت وترجمة د. سمر منير. وجدير بالذكر أن العربي للنشر تعاقدت خصيصًا على هذه الرواية التي نشرت منها النسخة الأصلية بعنوان "تغير الوقت" بسبب كلمة ف. و. م. و. التي للمرة الأولى نسمع عنها وهي محور الرواية بأكملها. تنضم الرواية إلى سلسلة #كتب_مختلفة وتكون ثالث رواية للعربي من النمسا بعد أن سبق لها ونشرت تزامنًا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019 رواية "سميته كرافتة" لميلينا ميتشيكو فلاشر ورواية "حرية حزينة" لفريدريكه جيزفاينر.

الرواية تدور حول الـFOMO  أو "الخوف من ضياع الأشياء"؛ ذلك الولع الذي يصيب الراوية ويجعلها دائمًا تريد أن تلحق بكل شيء وأن تعرف كل شيء قبل فوات الأوان. هل يكفي الوقت لحياةٍ حافلةٍ بكل شيء؛ العمل، والترفيه، والحب، والإنجاب، والعائلة، والأصدقاء، ومتابعة ما يحدث في العالم؟ ألا نشعر بالخوف من فقدان الأشياء؟ كل هذا القلق، هذا الخوف، هذا اللهاث وراء طموحاتنا ووراء السوشيال ميديا دائمًا لدرجة أن نكون مستخدمين من قبلها وليس مستخدمين لها هل يبرر ذاته؟ وهل يبني حياةً هادئةً؟ أسئلة كثيرة ستثيرها هذه الرواية بداخلك عن الوقت كقيمة، عن الزمن عندما يلتصق برغباتك فيختلطُ عليك أمره، فلا تعرف إن كنت تطارده أم أنه هو الذي يطاردك!

إنها رواية ليست تقليدية، بل رواية كحياتنا اليومية المُعرَّضة لحدوث أي شيء، فهي لا تبدأ بهدوء، ولا تصل إلى ذروة، ولا تنتهي ببساطة، فبطلتها مثلُنا جميعًا لديها الوقت ولديها رغباتها، وفوق كل ذلك لديها أسئلتها ولحظاتها الوجودية الشائكة. وفي النهاية ستجد نفسك أمام هذا السؤال: هل كان يتوجب عليك حقًا أن تتابع كل ما يحدث، أن تحقق كل ما تريد وأن تعطي قيمة للوقت؟ أم أن الحياة ببساطة هي أن تعيشها بلا خوفٍ من ضياع الأشياء؟!

ولدت ألموت تينا شميدت في عام 1971 في جوتينجن. درست التاريخ الأدبي والفلسفة والعلوم السياسية في فرايبورج. تعيش الآن في فيينا وتعمل كاتبة مستقلة. نشرت ثلاثة كتب للأطفال، والعديد من المسرحيات الإذاعية، ولها منشورات أدبية نثرية كذلك في المجلات الأدبية. صدرت لها قصة "صار كبيرًا" في عام 2002، ومن بعدها صدرت لها رواية "في الواقع" عام 2008، وروايتنا هذه "ف. و. م. و." في عام 2016. نالت العديد من الجوائز والمنح، منها جائزة "والتر سيرنر" (2012)، ومنحة "هاينريش هاينه لونبورج" (2013)، ومنحة الدولة لوزارة التعليم والفنون والثقافة الاتحادية (20132014)، وجائزة "روتاهورن" (2017).