مصطفى ثابت يكتب: ميلودراما الفاشل محمد علي.. وأجندة الحرب على قوة مصر الناعمة وعلاقتها بالعرب !

مقالات الرأي

د. مصطفى ثابت - رئيس
د. مصطفى ثابت - رئيس التحرير التنفيذي


مسرحية أو تمثيلية مليئة بالأحداث تعتمد على الاستدراك المبالغ فيه للمشاعر من قِبل البطل بسيناريو يجعل المشهد يتعاطف معه في صراع بين الخير والشر، هذا هو تفسير مصطلح الميلودراما الذي يُجسد ما يفعله الفاشل محمد علي في مصر والمصريين خلال الفترة الأخيرة، بعدما بدأ في بث سمومه لأغراض لا يغفل عنها سوى المغيبين ولن ينكرها عاقل.

في الحقيقة كل الشواهد تؤكد أن محمد علي إن كان أصر على النجاح بتجربته الفاشلة في مجال التمثيل التي خاضها لوفر علينا الكثير فمحاولات لفته للأنظار واكتسابه للشهرة في بداية ظهوره ومن ثم تحوله لممثل خبيث يستعرض أجندة ممنهجة مرت علينا كثيراً ولكن بأسلوب قد يبدو للبعض كوميدي ولكنه جاهل من أجل خراب مصر وإعادتها لسابق عهدها من الفوضى.

محمد علي هو أحد مجانين ومهووسي الشهرة ولكنني أراه فاقداً للموهبة والقبول وأحد أسوء النماذج التي يمكن أن توصل معلومة أو تظهر أمام الكاميرا وهو ما يؤكد غباء من يحركونه وهذا أيضًا ما أفسد عليه تجربته السينمائية ولكنه بياعاً للوهم وهذا سر سير القطيع وراءه، فعندما يخرج للتشكيك في القيادة السياسية والرموز المصرية من أجل تفتيت الدولة بداع أنه صاحب حق.. فحقاً لن يسر وراءه سوى القطيع.

خرج محمد علي مؤخراً للهجوم على رموز الدولة في مختلف المجالات بعد أن اصطدم بوعي معظم المصريين ورفضهم التام للمساس بقادة الدولة وحكامها ووقفوا له بالمرصاد ليسلك طريقاً جديداً بانتقاد أحد الأيقونات المصرية مثل الهضبة عمرو دياب وأسطورة الكوميديا محمد هنيدي الذي أذكر له موقفا تبادر إلى ذهني عندما شاهدت هذا التافه يتنمر على هذا القدير.

فأثناء حضوري لحفل المملكة السعودية الذي أقيم احتفالاً بصعود الأخضر لكأس العالم في حضور الأساطير الكروية فيجو ورونالدو وروبرتو كارلوس وغيرهم، ولكن كان لحضور هنيدي تأثيراً مختلفًا فلحظة دخوله للقاعة جعلتني أفخر كوني مصرياً مثله من وصلة التشجيع والترحاب التي بدت على كل الحاضرين في محاولة للتعبير عن عشقهم له مما يؤكد قيمة هذا الأسطورة في العالم العربي فبدلاً من المفاخرة به ظهر هذا الشخص معدوم التاريخ والإنجاز ليسخر منه حقاً إنه زمن العجائب !.

واقعة غريبة جداً تعجبت منها فإن كانت مشكلة محمد علي مع مصر وبعض الرموز المصرية كما يبيع لنا الوهم وليس ضد البلاد العربية بصفة عامة فما الذي وضع المستشار تركي آل الشيخ رئيس نادي ألميريا الإسباني ورئيس هيئة الترفيه السعودية في جملة مفيدة في صراع المناضل محمد علي ضد الفساد المصري.. سؤال يجب أن تسأله لنفسك إذا أردت معرفته الأجندة التي ينفذها هذا الشخص الذي لن أصفه بكونه مصرياً لأن تلك الصفة لا تصلح له أو بمعنى أصح وأوضح  "خسارة فيه".

المستشار تركي آل الشيخ هو أحد السعوديين العاشقين لمصر وأحد أهم الشخصيات في العالم العربي لما فعله من حراك تاريخي في المنطقة سواء في المجال الرياضي باستثماره الناجح في مصر الذي استهدفها كوجهة أولى له، ولن ينكر أحد الفائدة التي عمت على الدوري المصري من تجربة نادي بيراميدز ورفع القيمة التسويقية للبطولة بشكل لافت، والنجوم التي زارت مصر بسبب تلك التجربة لتنشيط السياحة أمثال روبرتو كارلوس ورونالدينهو وغيرهم .

ومع تولى المستشار تركي آل الشيخ منصبه الجديد كوزير للترفيه بالمملكة السعودية كان نجوم الفن المصريين أيضًا وجهته الأولى، حيث سعى لإبرازهم ومنحهم الفرصة الأكبر في مشروعه الترفيهي ليؤكد للمرة المليون على حبه وعشقه لمصر ونواياه الطيبة وعلى امتداد العلاقة القوية بين مصر والمملكة العربية السعودية .

في النهاية.. الحقيقة واضحة كوضوح الشمس ولكن لمن يريد أن يراها وليس لمن يغمض عينيه عنها ولا عزاء لمدعي الوطنية.. تحيا مصر وتحيا الوحدة العربية.