المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحث على اتخاذ إجراءات صارمة بعد ارتفاع درجة الحرارة

السعودية

بوابة الفجر


قال مسؤول بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الاثنين أن متوسط درجة الحرارة العالمية من المقرر أن يرتفع إلى ما لا يقل عن 1.2 إلى 1.3 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة، على مقربة من الحد الذي تم تبنيه في معاهدة عالمية.

ويأتي هذا التنبؤ في الوقت الذي من المقرر أن تجتمع فيه الحكومات في نيويورك لحضور قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي للاستفادة من تعهداتها من اتفاقية باريس لعام 2015، والتي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة.

وحددت الاتفاقية، التي تبنتها حوالي 200 دولة، هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى "أقل بكثير" من ارتفاع 2C أعلى من أوقات ما قبل الصناعة بينما "متابعة الجهود" لتحقيق هدف 1.5C أكثر صرامة.

ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع 2 درجة مئوية إلى القضاء على أكثر من 99%من الشعاب المرجانية وإذابة معظم الجليد البحري في القطب الشمالي.

وقال "عمر بدور"، المسؤول العلمي الأول للمنظمة (WMO)، ردًا على سؤال من رويترز في مؤتمر صحفي بجنيف "نحن في طريقنا للوصول إلى ما لا يقل عن 1.2 إلى 1.3 درجة مئوية (أعلى من مستويات ما قبل الصناعة) خلال السنوات الخمس المقبلة".

واضاف: "إنه يحتاج إلى إجراءات جذرية".

وجاءت هذه التعليقات بعد أن أصدرت وكالة الأمم المتحدة تقريرًا يوم الأحد يوضح أن الفترة من 2015 إلى 2019 تم تعيينها لتكون أحر فترة مدتها خمس سنوات على الإطلاق، حيث ارتفعت بنسبة 0.2 درجة مئوية خلال 2011-2015.

وقال "ماكس ديلي" مدير قسم التنبؤ بالمناخ والتكيف في المنظمة (WMO) للصحفيين: "هذه الإحصاءات لا تثير القلق فحسب، بل إنها تبدد أي شعور زائف بالأمان، وربما سنخفق في ذلك".

وأضاف: "يجب أن يكون هناك ارتفاع كبير في مستوى الطموح وكذلك في مستوى المتابعة الفعلية للسياسات الحالية التي تنوي معالجة هذا".

كما أظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) سجل ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى في الغلاف الجوي خلال نفس الفترة، حيث ارتفعت وتيرة نمو ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 في المائة مقارنة بالتقييم الخمسي الأخير.

وأضاف ديلي أن هناك تأخرًا في الفترة التي يستجيب فيها مناخ العالم لثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى، مما يعني أن الانبعاثات الناتجة اليوم يمكن أن تؤثر على درجات الحرارة بعد 20 عامًا، مما يعلق اتجاه الاحترار.