"التموين": الإعلان عن تأسيس بورصة السلع في أكتوبر المقبل

الاقتصاد

رئيس الوزراء مع وزير
رئيس الوزراء مع وزير التموين والتجارة الداخلية


قال الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن إنشاء البورصة السلعية مرتبط بالمناطق اللوجستية، واماكن وجودها، وهذا جزء مهم في منظومة التجارة الداخلية، لافتاً إلى ان هناك تعاوناً مستمراً مع اتحاد الغرف التجارية والبورصة المصرية في هذا الصدد.

وتابع وزيرالتموين خلال الاجتماع مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء: "تم الاتفاق على الإطار العام لإنشاء البورصة المصرية، كما يتم التنسيق مع البنوك، ونستعد حالياً لإعلان عن تأسيس بورصة السلع في أكتوبر المقبل، كما تم الاتفاق على أن تكون نسبة المساهمة في البورصة السلعية بواقع 60% للحكومة و40% للقطاع الخاص".

وأكد وزير التموين على وجود 18 منطقة حالياً في مصر، بنجانب إنشاء مناطق لوجستية عليها أو سلاسل توزيع، بمساحة لا تقل عن 25 فداناً، ويتم الاستعداد لطرح 6 مناطق آخرى.

واوضح محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، ملامح مشروع إنشاء بورصة السلع في مصر حيث أشار إلى أن إنشاء بورصة سلعية للسوق الحاضر يهدف إلى وجود سوق منظم لتداول السلع القابلة للتخزين، وأن يكون سوقها جاذب لشريحة أكبر من التجار والمستثمرين على التعامل عليها، الأمر الذي من شأنه توفير سوق ينافس البورصات الإقليمية والعالمية.

وأشار إلي أنه سيكون هناك متطلبات للإفصاح بالنسبة للمتعاملين والوسطاء بما يمكن الدولة من احتساب معدلات الضريبة والعمل على تطوير الشركات الوسيطة ذات العلاقة، بحسب رئيس البورصة المصرية.

وأكد أن إنشاء بورصة السلع سيكون له آثر إيجابي على المزارع، فإن وجود سوق منظم للسلع قد يحفز – إذا ما اقترن بالعقود المستقبلية وعقود الخيارات – الزراعة على زيادة المساحات المنزرعة للسلعة المتداولة نظراً لوجود بيانات تفصيلية عن عمليات تداول هذه السلع، تمكن المزارع من التخطيط الزراعي، والمخازن ستساهم البورصة السلعية في عملية تطوير المخازن وآليات التخزين في مصر على السلع المستهدف تداولها في البورصة.

ووجود مثل هذه البورصة السلعية يعتبر آلية هامة لتسعير السلع من خلال آليات السوق والمتمثلة في العرض والطلب، وآلية لتجميع البيانات تدريجياً عن المتعاملين (التجار والوسطاء) والمخازن التي ستستخدم كمخازن مؤهلة للتعامل في البورصة وكذا بيانات عن الكميات المعروضة والمطلوبة وموسمية التداول وأسعار التداول الحاضر للسلع، فضلاً عن فائدتها في امكانية استحداث عقود مستقبلية أو عقود خيارات على هذه السلع مستقبلا، بما يمكن المتعاملين من التخطيط المالي الافضل، والتحوط من مخاطر تقلبات الأسعار.

والبورصة السلعية تساهم في الحد من هيمنة وسيطرة بعض المتعاملين على سلعة معينة والتحكم في سعرها، والإسهام في وضع معايير ومواصفات قياسية ومحددة للسلع يتم تطبيقها والرجوع اليها متى لزم الامر.

وأوضح رئيس البورصة أن أهم العناصر الرئيسية الواجب توافرها لإنشاء بورصة سلعية في السوق الحاضر تتمثل في اختيار وتأهيل المخازن التي ستكون معتمدة من قبل البورصة وربطها الكترونيا بالبورصة، وإعداد برامج التداول والمقاصة والتسوية وإدارة المخاطر والرقابة على التداول، وقائمة بشركات الفرز والتصنيف، وإيجاد آلية نشر بيانات التداول والمخزون المتاح بالمخازن.