الرئيس: كوبا تتغلب على "المرحلة الأولى" من نقص الوقود

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل، إن كوبا قد تغلبت على المرحلة الأولى من نقص الوقود بأقل تأثير.

وخلال اجتماع لتقييم التدابير المتخذة في مقاطعة بينار ديل ريو بغرب كوبا لمعالجة وضع الطاقة الصعب، ألقى الرئيس دياز كانيل باللوم في النقص على الحكومة الأمريكية التي فرضت عقوبات على فنزويلا، أكبر مورد للنفط لكوبا.

وقال "كانيل"، "لن نتوقف عن الحلم. سيظل موظفونا سعداء، ويعملون بجد، ومبدعين، ومبهرين. هذا جزء من التصميم الذي عبرنا عنه بعدم الاستسلام أبدًا"، كما أورد موقع "themastonline".

وأكد رئيس مجالس الدولة والوزراء في كوبا من جديد، أن المشكلة كانت نتيجة تصاعد العداء من جانب الولايات المتحدة تجاه كوبا، والتي شملت عرقلة توصيل الوقود.

وأضاف الرئيس دياز كانيل: "أنهم متورطون في فنزويلا، فالشعب البوليفاري يدافع عن ثورته، ويقاوم الضغوط والعقوبات الاقتصادية بجميع أنواعها".

"وأوضح: "لذا فإن الولايات المتحدة تريد إلقاء اللوم على فشلها هناك- في فنزويلا- على كوبا، واستبعاد بطولة الشعب الفنزويلي".

وتابع رئيس كوبا: "بالنظر إلى عجز الإمبراطورية عن إجبارهم على الركوع، فقد قرروا زيادة الضغط على كوبا ونشر فكرة أن المشاكل هنا هي نتيجة عدم كفاءة الحكومة".

وأكد أهمية الإبقاء على إدانات كوبا للعدوان الأمريكي وضمان فهم الناس لأسباب الصعوبات الملتحمة.

وكشف الرئيس دياز كانيل، أن ناقلة نفط وصلت في 14 سبتمبر كما هو متوقع وأن المرحلة الثانية من الاستجابة قد بدأت الآن تركز على ضمان استمرار الإمداد المحدود بالوقود حتى وصول شحنات جديدة في نهاية الشهر وفي أكتوبر، إلى حين يعود الوضع إلى طبيعته.

وقال الرئيس دياز كانيل: "ستنتصر في هذه المعركة مع الكثير من التنظيم، والكثير من الانضباط ، وتعزيز التقشف والحفظ".

وأشار إلى أن: "لقد تغلبت كوبا على هذه المرحلة الأولى من نقص الوقود بأقل تأثير ممكن".

وحسب وكالة "رويترز"، أمرت إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس 20سبتمبر، بطرد اثنين من وفد كوبا بالأمم المتحدة من البلاد وقصرت تحركات بقية أفراد البعثة على مانهاتن مما فجر إدانة قوية من هافانا.

وفي إعلان قبل بضعة أيام من تجمع زعماء العالم لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الدبلوماسيين الكوبيين بمحاولة ”القيام بعمليات تأثير“ تضر بالأمن القومي الأمريكي“ دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل عن الاتهامات الموجهة للدبلوماسيين أو تكشف عن هويتيهما.

وهذا أحدث مؤشر على تدهور علاقات واشنطن مع الدولة الشيوعية منذ تولى ترامب منصبه في يناير كانون الثاني 2017، وخاصة بسبب مساندة هافانا لرئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو.

وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان ”أبلغت وزارة الخارجية اليوم وزارة الشؤون الخارجية الكوبية بأن الولايات المتحدة تطلب المغادرة الفورية لاثنين من أفراد بعثة كوبا الدائمة في الأمم المتحدة بسبب إساءة استخدام امتيازات الإقامة“.

وتابعت ”هذا بسبب محاولاتهما القيام بعمليات تأثير ضد (مصالح) الولايات المتحدة“.

ورفض وزير خارجية كوبا برونو رودريجيز التصرفات الأمريكية ووصفها بأنها ”غير مبررة“ وقال على تويتر ”الزعم بأنهما ربما قاما بأفعال لا تتوافق مع وضعهما الدبلوماسي هو تشهير مبتذل“.

وأضاف ”الطرد... يهدف إلى إثارة دوامة من التصعيد الدبلوماسي ستؤدي إلى إغلاق سفارتي البلدين وتشديد الحصار (الأمريكي) وخلق توترات بين البلدين“.

وقالت أورتاجوس إن تحركات بقية أعضاء الوفد الكوبي ستقتصر ”بشكل أساسي“ على جزيرة مانهاتن.