استقالة محامي أردوغان من حزب "العدالة والتنمية"

عربي ودولي

شانول غورشان
شانول غورشان


استقال شانول غورشان، النائب السابق لحزب العدالة والتنمية عن مدينة كيريك قلعة والمحامي الحالي لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، من حزبه، اعتراضاً على التجاوزات التي تشهدها تركيا على يد الحزب.

 

وقال شانول غورشان، "دعكم من الإصلاحات فقد ازداد الأمر سوءاً. الوضع الاقتصادي أمام الجميع"، وأعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "زمان" التركية اليوم السبت.

 

وبحسب مصادر مطلعة على كواليس دائرة اتخاذ القرار داخل حزب العدالة والتنمية، فإن غورشان الذي تولى الدفاع عن أردوغان خلال فترة سجنه في تسعينيات القرن الماضي، سيتقدم باستقالته من الحزب.

 

المعلومات التي تم تسريبها تشير إلى أن غورشان علق على إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو استقالته من الحزب، خلال الأسبوع الماضي، قائلاً، "أنا أيضاً سأغادر الحزب. هناك حالة من الاضطراب داخل الحزب بأكمله وليس على المستوى التنظيمي فقط".

أصدرت محكمة جزئية أمريكية في الآونة الأخيرة، وثائق كشفت أن الحراس الشخصيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شاركوا في سلسلة من حوادث العنف التي لم يبلغ عنها حتى الآن خلال زيارة عام 2017، فضلاً عن مهاجمة المحتجين المسالمين أمام الكاميرات خارج مقر إقامة السفير التركي في واشنطن، وفق ما أفادت صحيفة "أحوال" التركية.

 

وأثار هجوم السادس عشر من مايو، على المتظاهرين الأكراد في أحد شوارع ماساتشوستس، في منطقة تضم معظم السفارات الأجنبية لواشنطن، خلافاً دبلوماسياً بين تركيا والولايات المتحدة، مما زاد من توتر علاقاتهما المضطربة بالفعل.

 

وحكم على أيوب يلدريم من نيوجيرسي وسنان نارين من فرجينيا، وهما مواطنان أمريكيان من أصل تركي، بالسجن لمدة عام في العام الماضي لمشاركتهما في الهجوم على المتظاهرين، لكن الحراس الشخصيين للرئاسة غادروا البلاد قبل توجيه التهم إليهم، على الرغم من إسقاط التهم الموجهة إليهم في وقت لاحق.

 

وعلى الرغم من قول كل من أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن لديهما علاقة شخصية وثيقة، فإن الزيارة التي تمت في مايو  2017 ،كانت الأولى والوحيدة التي قام بها الرئيس التركي إلى واشنطن خلال ما يقرب من ثلاث سنوات من رئاسة ترامب. في حين تم استضافة قادة آخرين من المنطقة عدة مرات في البيت الأبيض، ولم تتم دعوة أردوغان إلى واشنطن منذ ذلك الحين.

 

وتُظهر ملفات المحكمة الخاصة بالمراسلات الرسمية بين المسؤولين الأمريكيين والتصريحات التي أدلى بها رئيس جهاز الأمن الأمريكي لحماية وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال الزيارة أن الحادث الذي تم التقاطه بالكاميرات لم يكن الهجوم العنيف الوحيد من جانب الحراس الشخصيين الأتراك على المتظاهرين، وأن أفراد الأمن الأمريكي تعرضوا للضرب والاعتداء أثناء محاولتهم كبحهم.