مشاهير لبنان يرثون صانع النجوم سيمون أسمر

العدد الأسبوعي

سيمون أسمر
سيمون أسمر


فقد العالم العربى مكتشف النجوم فى لبنان وأحد أشهر المخرجين والمنتجين العرب سيمون أسمر صاحب برنامج ستديو الفن، الذى حاز خلال مشواره على أكثر من عشرين جائزة فى لبنان ومختلف أنحاء العالم، منها جائزة أفضل مبدع تليفزيونى عام 1994، وجائزة مفتاح سيدنى فى أستراليا فى العام نفسه، وعام 1997 قدمت له موسوعة جائزة العام الدولية، وبمناسبة مرور 44 عاماً على خدماته فى مجال الفن كرمته لجنة تخليد عمالقة الشرق عام 2003.

وساهم أسمر عبر برامجه المتعددة فى اكتشاف النجوم من بينهم ماجدة الرومى ووليد توفيق، وراغب علامة، وعاصى الحلانى، ونوال الزغبى، وائل كفورى، إليسا، فارس كرم، رامى عياش، ميريام فارس، وائل جسار.

وفى وداع أسمر رثاه هؤلاء النجوم فقالت الرومى: «برحيل سيمون تشعر أن مجد الدنيا فانٍ، فالراحل بهرنا لسنوات أمام شاشة التليفزيون من خلال برامجه الرائعة فهو لا يُنسى، وكلما ذكر تاريخ الفن اللبنانى سيتم ذكر اسمه الخالد، مؤكدة أن أسمر كان الأول بإخراج برامج المنوعات، وهو مبدع وصاحب موهبة خارقة وكل المتواجدين على الساحة الآن تعلموا منه واستطاع أن يجمع الكثير من الفنانين بسهرات فنية كلها محبة ودون ادعاء، وتابعت الرومى: تخرجت من برامجه وصعب جدا أن أوفى حقه، ومثله لا يموت، ويبقى خالدا فى سماء الفن، وعن نصيحة سيمون لها قالت: «قال لى الكثير مثل كونى نفسك، وما تقلدى أحداً، فالتقليد ما بيوصل لمطرح».

أما الفنان وائل جسار فقال: «سيمون قال لى اشتغل على نفسك ولم يدعمك أحد إلا حب الناس والله سبحانه وتعالى، ولا يوجد شخص له فضل عليك ولا جميلة من أحد وهذه النصيحة لم أنسها أبدا وأتمنى أن تكون هذه خاتمة الأحزان على عائلته الكريمة».

ومن جانبه علق الفنان راغب علامة على وفاة أسمر بأنها خسارة للفنانين وللإعلام ولكل الشعب اللبنانى، وأضاف: «عملنا معاً فى أولى مراحل حياتى وكان يصوب الأمور دائماً، ويلفت انتباهى للكثير من الأشياء التى لا أنتبه إليها، ومن الصعب تكرار شخص لديه المواهب التى يتمتع بها سيمون أسمر، وعن نصيحة الراحل له قال: «كان يعطينى نصائح كثيرة لا تعد، منها كيف أغنى وأقف على المسرح، وأيضاً كيف أتعامل مع الجمهور».

أيضا الموزع الموسيقى جان مارى رياشى فيتذكر نصائحه قائلا: «أنا تقدمت على ستوديو الفن سنة 88 لأن كل من حولى رأى شغفى وحبى للموسيقى، وعندما قابلت سيمون أسمر نصحنى بترك دارسة الهندسة وأن اتجه للموسيقى فهو أول شخص وضعنى على الطريق الصحيح، وأضاف: لقد تعلمت منه الرقى وكان منفتحاً على كل الثقافات وعلمنى أن أسمع كل أنواع الفنون ونصحنى بأن أركز على شكلى وأن أغير اسمى لأنه اسم فرنسى وليس عربياً فكنت أقول له أنا لا أريد أن أصبح مطربا فلماذا أغير اسمى وأخيرا كانت نصيحته لى بأن أظل أضحك لأنه كان مؤمناً بأن كل المشاكل يمكن حلها بالابتسامة.