حكايات حفل افتتاح نادٍ بمنتجع قديم

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


 شهيرة النجار

فى عهد لبيب استرد الأرض ووضع علمى الثغر ومصر عليها

أيام الثورة عاد الأمر

تمت التسوية فى عهد رضا فرحات

نادٍ عريق فكر فى شراء أرض للنادى هناك وفشلت المفاوضات

رجل أعمال ثقيل وقع بالأحرف الأولى وسط احتفال لنادى معهم وفشلت


نبدأ على بركة الله، ليس من عادتى عندما يتم توجيه دعوة لمناسبة ما أن أذهب، فقط في حالة زفاف أو خطوبة لأقرب الناس لى والمناسبات التى يكون ابنى مشتركاً فيها طبعاً ولا أترك واجب عزاء لأحد أعرفه وكذلك زيارة لمريض لكن لا أحب الذهاب لمجرد الظهور والتقاط صور وإنزالها على وسائل التواصل الاجتماعى لمجرد إثبات أننى سيدة مجتمع ومنتشرة ومدعوة هنا وهناك فمع الوقت تأكدت أن فعلاً الفيس بوك ووسائل التواصل عين حسود مفتوحة وعورات يراها الناس ولا تدرى من ينظر لك بحب أو يحسد أو حقد، وقررت منذ زمن ألا أخرج من بيتى وألبس وأذهب لمجرد الظهور، هذا ربما ينفع لبعض من يريدون أن يظهروا أنفسهم للناس أما أنا فالموضوع عندى مختلف، المهم أعود لموضوع الدعوات فهذا الأسبوع إحدى الصديقات أعطتنى دعوة لحضور افتتاح ناد رياضى داخل منتجع بالإسكندرية، الحقيقة ظلت الدعوة على مكتبى وأنا مقررة بشكل قاطع عدم الذهاب بداية لأن أصحاب المكان لم يوجهوا لى الدعوة أو حتى مديرة المكان وأنا لا أحب الذهاب والتطبيل فى الزيطة ويلا بينا نتصور، فيه ناس كدا، وتساءلت ما جدوى ذهابى هل لمقابلة أصدقاء؟ مشاهدة شيء غريب؟ سماع مطربة من جيل الثمانينيات؟ هل أنا سأتردد على ذلك المكان فيما بعد؟ هل ذاهبة لعقد صفقات مثلاً مثل رجال أعمال ذهبوا يؤدون واجب أو ناس تحب تظهر أنها منتشرة لأن هذا أكل عيشها؟ هل رايحة أدور لنفسى على حفل عندهم أو باشتغل معاهم قلت لا إذن لماذا الذهاب، والأهم من هم الذاهبون؟ ولماذا؟ ومن وزع الدعوات ولماذا تم توزيعها بهذا الشكل؟ الإجابة فى السطور التالية بداية:

أقول إن النادى الذى أقيم به المنتجع هو أول منتجع بالإسكندرية امتلأت دهاليزه بالمشاكل منذ بدايته حول ملكية الأرض وكان الشركاء مجموعة من التجار على مقاولين على مهندسين واستشاريين، قرروا عمل فيلات، قوم أيام المحافظ الأسبق عادل لبيب يقوم بطردهم من جزء من الأرض ويسترد الأرض لأنها ملك المحافظة، وكان وقتها قد وضع علم محافظة الإسكندرية وعلم مصر فى إشارة لتحريرها، وكان وقتها سعر الفيلا لا يتعدى 200 ألف جنيه وتردد أن مسؤل أسبق أخذ فيلات له حتى يوافق لإدارة المنتجع بحكم منصبه على فتح باب على الطريق الرئيسى الدولى الذى كان يتم إنشاؤه وقتها لكن دخل المسؤول الأسبق، وقال له: يا فندم أنا اشتريت فيلتين لى ولأولادى هناك حتى لا يأتى أحد يقول خلاف ذلك ودفعت ثمنهما، وهذا للعلم ومن المؤكد أن الشائعات كانت قد وصلته فأراد أن يقطع ذلك طيب وبعدين جاءت الثورة وأثناء الثورة تم فتح باب للمنتجع على الطريق الدولى الرئيسى عن طريق ترخيص من هيئة الطرق والكبارى وبذلك تحقق الحلم يعنى بدلاً من أن يكون باب المنتجع من الداخل أصبح على الطريق الدولى وثمن الفيلا اللى بـ200 ألف أصبح 2 مليون وطالع ومرت الأيام وعاد وضع الأرض كما كان وتم نزع العلم وأخذ الأرض أيام الثورة، وبعدين؟ فى هذه الأثناء تكدست المدينة بالوافدين من أهل سوريا وليبيا وأصبحت حتى الآن طبعاً جحيما لا يطاق ففكر كثيرون بأن يخرجوا خارج زحام المدينة ولكن إلى أين؟ إلى المنتجع الوحيد الذى كان منذ التسعينيات يعج بالمشاكل، والبعض الآخر ذهب للكينج مريوط فليس هناك أماكن أخرى إلا هذه فقط.

وفكر أصحاب المكان ماذا هم فاعلون؟ - بعد أن خرج منهم واحد كان معاه حجة أرض على المشاع وأخذ حقوقه- فكروا فى التطوير هنعمل مدرسة ومول وسوبر ماركت ونادى ومستشفى، وهذه الأشياء كانت فى مخطط المكان منذ البداية، ولكن المشاكل مع المحافظة أوقفت كل شىء والخلافات أيضاً بين الشركاء كان لها دور فى عدم التنفيذ اللهم الفندق مع الفيلات، فقرروا الدخول مع مدرسة، ودخلوا مع مجموعة من العرب ذوى العلامات التجارية فى المستشفيات لبناء صرح طبى واعزم المحافظ وقتها ومسئولى الثغر ولكن جاء الاحتفال بتوقيع صرح المستشفيات بعد التسوية التى تمت مع المحافظة على أربعين فداناً ملك المحافظة ولأنه لا توجد أرقام ثابتة أو بيانات رسمية وإنما كلام يتم رميه فى السوق قيل إنهم دفعوا 500 مليون جنيه وحتى ولو كان ذلك صحيح فالرقم بسيط جداً ولم يعرف المواطنون للآن ما تم فى التسوية وكيف تم حسبتها والاستفادة من الأرض فى السنوات العشرين السابقة كل هذا لا نعرفه وقد تساءلت فيه كثيرا، ما علينا نكمل مسيرة اكتمال المنتجع الذى أصبح يضم بعض الأسماء المعروفة لتجار ورجال أعمال ورجال دولة سابقين أيام حكم مبارك فقد قرر الشركاء وكان بينهم اسمان فقط هما الألمع والمترددان أن يكملوا بناء ناد لأن مفيش منتجع من غير نادى.

1- حكاية النادي

مسؤول أسبق الذى يعرف أصحاب المنتجع من سنين بين الشركاء وبين ناد عريق واتفقوا على السعر منذ 5 سنوات تقريباً ليقوم النادى العريق بشراء قطعة أرض داخل المنتجع لتكون متنفساً للأعضاء وتوسعة للمكان أيضاً، وفشلت المفاوضات حينها لعلمى وتردد أن أصحاب المنتجع كانوا يريدون أن يكونوا شركاء فى النادى وأن يكون من حق مشترى أى وحدة بالمنتجع أن يكون عضواً بالنادى العريق الذى رسم دخوله الآن 750 ألف جنيه كاش ومليون تقسيط وبذلك يرفع من سعر الوحدات الجديدة عند بيعها فرفض رئيس النادى ذلك العرض لأن النادى سيشترى أرضاً لناديه قوم بعد ذلك دخل الشركاء فى مفاوضات مع رجل أعمال قاهرى شهير جداً يعدوا حد من أهم أربعة فى سوق العقارات والمنتجعات فى مصر لعمل نادى بالمنتجع باسم مجموعاته وتم الاحتفال وهوبا فشلت القصة وفجأة ظهر تصريح من أصحاب المنتجع إحنا اللى هنعمل النادى باسم منتجعنا وبعد شوية، أصبح مدير المكان سيدة عمل اجتماعى محترمة كانت عضو مجلس إدارة بالنادى العريق والحق هى لها طموح أن تتولى وكالة أو رئاسة ذلك النادى والطموح حلو مافيش كلام وكانت هذه السيدة التى تتمتع بعلاقات كثيرة ومتشعبة ستكون مدير النادى الذى كان سابقاً مع رجل الأعمال الكبير، والحق أن أصحاب المنتجع وسيدة المجتمع أذكياء معاً، فأصحاب المنتجع سيستفيدون من اسمها وخبرتها من النادى العريق سابقاً وسمعتها الطيبة وعلاقاتها وهى ستستفيد بالطبع مالياً جداً وكذلك برستيج كمدير مكان وستحاول بكل القوى أن تثبت نفسها فيه حتى يكون خير شفيع لها عند مجرد التفكير أن تترشح على المقعد الذى تريده بالنادى العريق وساعتها لن تحتاج لدعاية ولا يحزنون فأرض الواقع تقول إنها أثبتت جدارة فى ناد خاص وليد وربما كان ذلك السبب وراء دعوتها لغالبية أعضاء وأعضاء مجلس إدارة ومدربى النادى العريق الذى بزغت سنوات فيه، ولم تنس حسب ما وردنى إعطاء دعوات لأحد الروتاريين الذى سيكون محافظاً قادماً وهو من عائلة تتحكم فى لعبة انتخابات النادى فقام العضو الروتارى والرئيس القادم وذو الصيت بالنادى العريق بتوزيع الدعوات على عدد كبير من أهل روتارى القاهرة، فى حقيقة الأمر أنا أحيى ذكاء تلك السيدة التى أقدر ذكاءها وتحديدها للهدف، وأتوقع أنها ستنجح فى النادى مستغلة الإمكانيات المالية فيه وأتوقع من وجهة نظرى إن كلها عام ونصف وستقدم اعتذارها عن الاستمرار حتى تترشح على رأس قائمة نادى أولاد الذوات عشقها وحياتها، فرغم أنه لن يكون بعائد مالى ولكن القلب له أحكام.

كما أتوقع أن يكون نادى المنتجع بعد ذلك باشتراك لغير الملاك هذا ظنى خاصة فى ظل غلق أكثر من نادى خاص بالإسكندرية ووجود مشاكل جمة تحيط بأندية خاصة أخرى ويأتى السؤال كيف سيتم احتساب قيمة اشتراك النادى الجديد للملاك القدامى؟ بالطبع من سيشترى حديثاً سيتم وضع قيمة الاشتراك للنادى مع قيمة الوحدة السكنية عليه، كما تفعل منتجعات القاهرة التى بها أندية خاصة فمثلاً فى مدينتى يتم احتساب قيمة اشتراك النادى 150 ألف جنيه تقسيط مع تقسيط الوحدة التى يتم شراؤها، ولا مجال للرفض ستشترك يعنى هتشترك؟ فهل سيكون الاشتراك فى نادى منتجع الإسكندرية اجباريًا للملاك أم اختياريًا؟

أما بالنسبة للحفل الذى أحيته مطربة من جيل الثمانينيات أعتقد بالطبع للترويج للنادى لتوقعى أنه سيتم فتحه لغير الملاك وفى ذات الوقت للترويج لمجموعة العمائر التى يتم البناء فيها وتم الإعلان عنها فى حفل أحيته مطربة لبنانية منذ أقل من عام وللآن الإقبال على شراء الوحدات السكنية قليل لكن ربما مع افتتاح ناد خاص يجعل الأمر أكثر إغراء لمن يفكر فى الشراء خاصة لمن ليسوا أعضاء بأندية معروفة ومع ارتفاع الاشتراكات فى أندية الإسكندرية الكبرى هناك، وستكون الأسعار عالية فى كل الأحوال. ربنا يسهل الخير للناس وتحياتى لمديرة المكان الأكثر ذكاء وشطارة إذا كانت تحليلاتى فى محلها خاصة أنها دعت مؤيديها ومعارفها ممن يقفون خلفها فى انتخابات نادى الإيليت، كلمة حق، شابوه للذكاء فالدعاية الشفوية للنادى الخاص الذى سيكون تأثيره مستقبلاً فى مستوى النادى العريق والأيام قادمة، كل يوم بجديد وأتوقع أنها بفضل دأبها وتركيزها على إنجاح النادى الخاص ستكون أول امرأة رئيس قادم لنادى أولاد الذوات وما الحياة إلا شوية توقعات فى توقعات.