مع عودة "السترات الصفراء".. انتشار أمني كثيف في باريس

عربي ودولي

إجراءات أمنية
إجراءات أمنية


نشرت السلطات الفرنسية أكثر من سبعة آلاف عنصر شرطة، اليوم السبت، في شوارع باريس، قبيل تظاهرة جديدة للمحتجين من حركة "السترات الصفراء

 

وضعت مدينة باريس تحت إجراءات أمنية مشددة، بينما يحاول متظاهرون مناهضون للحكومة استعادة زخم حركة السترات الصفراء ضد ما يعتبرونه ظلما اقتصاديا وحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وبدأ بضع مئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة الفرنسية مسيرة صباح السبت في شوارع باريس.

 

وصدرت عدة دعوات للمظاهرات في العاصمة الفرنسية من قبل مؤيدي السترات الصفراء ونشطاء بيئيين واتحاد عمال يساري متشدد.

 

وتقام عطلة نهاية الأسبوع السنوية للتراث في فرنسا، وهو حدث شعبي للغاية يشهد فتح العديد من المواقع الثقافية للجمهور.

 

ونشرت السلطات أكثر من 7000 شرطي وحظرت الاحتجاجات في منطقة كبيرة بوسط المدينة بما في ذلك القصر الرئاسي والمباني الحكومية والبرلمانية وشارع الشانزليزيه وبرج إيفل وكاتدرائية نوتردام.

حركة السترات الصفراء

 

وبدأت حركة السترات الصفراء قبل عشرة أشهر احتجاجاً على السياسات الضريبية والمالية للحكومة قبل أن تتحول إلى احتجاج ضد الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي اتهمه المتظاهرون بأنه لا يتفهم مطالب المواطن الفرنسي.

 

وتخشى وزارة الداخلية ومديرية الشرطة عودة العنف إلى شوارع العاصمة التي لم تشهد اضطرابات منذ 16 مارس، كما تخشى تخريب متاجر في جادة الشانزيليزيه.

 

وقال قائد شرطة باريس ديدييه لاليمون إنه سيتم نشر 7500 شرطي السبت بالعاصمة مع خراطيم مياه وعربات مصفحة تابعة للدرك.

 

أيام التراث الأوروبي

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراغبين بالتظاهر السبت إلى القيام بذلك في هدوء لا سيما وأن التظاهرة المقررة تتزامن مع أيام التراث الأوروبي وتظاهرة أخرى من أجل المناخ.

 

 

 

تظاهرات السترات الصفراء

ونقلت قناة "بي إف إم" التلفزيونية عن رئيس شرطة باريس ديديه لالمان قوله إن أكثر من 800 من متظاهري السترات الصفراء تجمعوا في باريس.

 

وقال لالمان إنه على الرغم من أن نسبة المشاركة كانت منخفضة نسبيا، إلا أنها أعلى مما كانت عليه خلال الأسابيع الأخيرة. وقال إن الاحتجاجات مرت بسلام إلى حد كبير، بحسب مانقلت وكالة الأنباء الألمانية.

 

يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، بدأت حركة " السترات الصفراء" لمعارضة سياسات الحكومة للإصلاح الاقتصادي ولا سيما الزيادة التي كان مخططا لها في أسعار الوقود.

 

وذكرت تقارير وسائل الاعلام أن ما يصل إلى 3 آلاف شخص تظاهروا أيضا في مونبلييه بجنوبي فرنسا.

 

وتظاهر مئات من محتجي "السترات الصفراء"، في باريس، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء هذا الحراك رفضاً لسوء الأوضاع الاجتماعية.