بعد حادث استهداف معامل آرامكو.. كيف صفعت السعودية إيران؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سلسلة من الأحداث التصاعدية شهدتها الساحة السياسية خلال الأيام الماضية، بعد حادث احتراق أكبر معملين للنفط بالسعودية، وأشارت أصابع الإتهام إلى الحوثيين إلا أن التقارير أثبتت قدوم الصواريخ من ناحية الشمال وليس من اليمن - كما إدعت المليشيات الحوثية-، وسط كل هذا لم تقف السعودية مكتوفة الأيدي فماذا أعدت لإيران.

آخرها اقتراحات البنتاغون 
وجهت السعودية ضربة مدمرة لإيران في اول رد فعل لها بقيام مقاتلات سعودية باستهداف مواقع لمليشيات إيرانية في منطقة البوكمال السورية، وقد أسفر الهجوم عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير مستودعات أسلحة وبطاريات صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ وقاعدة طائرات من دون طيار، يعتقد أن إيران كانت على وشك استخدامها في توجيه ضربة للمملكة بعد هجوم أرامكو.

ليس هذا وحسب، فقد عزم مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الجمعة على تقديم للرئيس الأميريكي دونالد ترامب مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية لدراسة آلية الرد على ما يعتقد أنه هجوم إيراني على منشآت نفطية في السعودية، ومن المتوقع أن يكون اجتماع الأمن القومي أول فرصة لاتخاذ قرار بشأن كيفية استجابة الولايات المتحدة للهجوم على حليف رئيسي في الشرق الأوسط.

من جانب آخر، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن جونسون بحث الهجوم على أرامكو في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإنهما "أدانا الهجمات، وبحثا ضرورة الرد الدبلوماسي الموحد من الشركاء الدوليين، وتحدثا أيضا عن إيران، واتفقا على وجوب عدم السماح لها بالحصول على سلاح نووي".

تداعيات الرد الأمريكي 
أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدة تصريحات قال فيها إن الإحجام عن ضرب إيران حتى الآن هو "علامة على قوتنا"، وإن من السهل شن هجوم، وأشار إلى أن إدارته تدرس خيارات عديدة للتعامل مع إيران، وفرض المزيد من العقوبات عليها خلال الساعات المقبلة.

وقد يشمل الرد الأمريكي إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية، ويمكن أن تتراوح الخيارات العسكرية من عدم اتخاذ أي إجراء على الإطلاق إلى الضربات الجوية أو التحركات الأقل وضوحا مثل الهجمات الإلكترونية.

وتتمثل إحدى الخطوات المحتملة في تقديم الولايات المتحدة دعما عسكريا إضافيا لمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها من الهجمات شمالا، لأن معظم دفاعاتها ركزت على تهديدات الحوثيين في اليمن جنوبا.

وزير الخارجية الأميريكي يسعى للحل السلمي 
فيما يسعى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيوإلى الحل السلمي للأزمة المتصاعدة لإيران على خلفية اتهامها بالوقوف خلف هجمات غير مسبوقة على شركة أرامكو السعودية، ويدعوا العالم الإسلامي للنظر إلى هذة القضية من الطريقة نفسه 

قوات لدعم الدفاعات السعودية 
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة على إرسال قوات أمريكية لدعم الدفاعات الجوية والصاروخية السعودية بعد هجمات أرامكو، وهو أكبر هجوم على منشآت النفط في المملكة، والذي ألقت واشنطن باللوم فيه على إيران.

وقال البنتاجون، إن نشر القوات سيشمل عددًا معتدلًا من القوات - لا يتجاوز الآلاف - وسيكون دفاعيًا بطبيعته في المقام الأول. كما أنها خطط مفصلة لتسريع تسليم المعدات العسكرية إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

هجوم وتداعيات
والسبت الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، في عملية تبنتها جماعة الحوثي اليمنية.

وتعد هاتان المنشأتان القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.
وترفض إيران منذ الأحد اتهامات الولايات المتحدة والسعودية بأنها المسؤولة عن هجمات على المنشأتين التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية.

وأعلنت وزارة الدفاع السعودية، الأربعاء الماضي، أن الهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو في السعودية جاءت من الشمال، بدعم من إيران.

وقال تركي المالكي، المتحدث باسم الوزارة، إن المملكة تؤكد قدرتها على الدفاع عن أراضيها. وعرضت الوزارة صوراً لبقايا صواريخ استهدفت معملي أرامكو في البقيق وهجرة خريص. وقالت الوزارة إن "لدينا أدلة على تورط إيران في أعمال تخريب في المنطقة عبر وكلائها".