كاتب عراقي يؤكد: إيران تقف وراء هجوم أرامكو بالسعودية

عربي ودولي

هجوم أرامكو
هجوم أرامكو


أكد الكاتب العراقي فاروق يوسف، أن إيران تقف وراء الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط السعودية.

 

وأضاف في مقال له بالعرب اللندنية، أن القول بأنها لم تنفذ الهجوم بنفسها لذلك فهي بريئة، فيه الكثير من الغباء والقليل من المراوغة المكشوفة .. مشيراً إلى أن إيران هي التي زودت الجهة التي قامت بتنفيذ الهجمات بالسلاح والخرائط والخبراء وحددت لها ساعة الصفر.

 

وأعتبر تتبني الحوثيون في اليمن مسؤولية القيام بالهجوم بإنه يدخل في إطار الحرب بالوكالة التي تفتح الطريق في اتجاه عمليات انتحارية قد يتبناها الوكلاء من غير أن يكونوا منفذيها الحقيقيين.

 

ويرى يوسف أن حماية إيران بالنسبة لأتباعها ضرورية مثلما هو ضروري القتال نيابة عنها، فلا بقاء للمشروع الطائفي من غير بقاء إيران. كما أن إيران لن تستطيع تحقيق أطماعها التوسعية من غير وجود أتباع يدينون لها بالولاء في الدول التي تسعى لاختراقها.

 

ويشير إلى أنها علاقة متشابكة ومتداخلة العناصر والمقومات من ذلك النوع، تسمح بوقوع أحداث تبدو لأول وهلة غامضة وغير قابلة للتأويل خارج معطياتها الواقعية. غير أن ذلك لا يصح إلا من خلال عقل مبسط ومسطح، بل ومغسول عن طريق الضخ الدعائي المبرمج الذي تجيده إيران في بيئة تغلب عليها الخرافة.

 

ويضيف فاروق يوسف إلى أن البعض صدق عن جهل أعمى أو عن قصد مسبق أسطورة التفوق الحوثي الذي تجلى من خلال الطائرات المسيرة التي يزيد مداها على الألف كيلومتر وتضرب أهدافها بدقة، متناسين أن جماعة الحوثي هي مجرّد قبيلة بدائية في تقنيات حياتها وتفكيرها.

 

ويؤكد أن هناك قدر هائل من السذاجة التي يعرف مروجو تلك الأكاذيب أنها لن تستوي مع العقل السليم، غير أن ذلك لا يعنيهم في شيء ما داموا قادرين من خلالها على الاستفادة من غياب القدرة على التفكير لدى البعض لتمرير حقائق أخرى لم يحن الوقت للكشف عنها.

 

ويضيف أن هذا ما تفعله إيران في ظل تردد المجتمع الدولي في اتخاذ موقف موحد منها باعتبارها الدولة المارقة التي يتجمع حولها إرهابيون، لم يتمّ تصنيفهم حتى اللحظة باعتبارهم خارجين على القانون يجب أن يُلاحقوا.

 

 

 

وقال "ليقل الحوثيون ما يروق لهم. ذلك لا يغيّر من الحقيقة في شيء. تلك الحقيقة التي تعرفها الولايات المتحدة قبل أن يتم ضرب المنشآت النفطية السعودية. لقد نقلت إيران الكثير من الأسلحة المتطورة إلى اليمن، كما أن خبراء عسكريين إيرانيين هم من الذين يشرفون على استعمال تلك الأسلحة. وفي ذلك يمكنني أن أشكك في قدرة الحوثيين على استعمال تلك الأسلحة بأنفسهم" .

 

 

 

ويشير إلى أنه حتى لو قبلنا بفرضية أن الطائرات المهاجمة كانت قادمة من اليمن فإن الإيرانيين هم الذين برمجوها وأطلقوها وراقبوا مسارها. ذلك يعني أن إيران تتحمل المسؤولية كاملة، من غير التمترس وراء كذبة “الحوثيين”.

 

 

 

ويرى الكاتب العراقي أن إيران بدأت الحرب. وهي حرب ترغب الولايات المتحدة في تأجيلها لأسباب لا تتعلق بسلامة الشعوب الإيرانية أو السلام في المنطقة، بل بالعقل السياسي الأميركي الذي يرغب في الاستفادة من الأزمات من غير أن يسعى إلى البحث عن حلول حقيقية لها.

 

 

 

وبحب الكاتب تسعى إيران إلى الخروج من أزمتها الاقتصادية الخانقة التي سببتها العقوبات الأميركية، وهي في الوقت نفسه لا تفكر في التراجع عن سياساتها التي استدعت نشوب تلك الأزمة. ذلك ما صار معروفا.

 

 

 

في سياق تلك المعادلة تسعى إيران إلى التذكير بأن في إمكانها أن تؤذي العالم وأن لديها ما يؤهلها للقيام بذلك. وهي محاولة ذات حدّين. فهي تؤكد أن إيران صارت تشكل خطرا على العالم، ومن وجهة نظر الإيرانيين فإن ذلك سيزيد من نقاطهم حين التفاوض. تفجير ناقلات نفط واحتجاز ناقلة نفط بريطانية والاعتداء على منشآت نفطية حيوية في السعودية، كلها تشير إلى الانتقال بالصراع إلى منطقة الحسم.