"قرقاش": أبوظبي حريصة على صيانة السلم وحماية الملاحة

السعودية

أنور قرقاش
أنور قرقاش


أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن أبوظبي حريصة على صيانة السلم والاستقرار الإقليمي وحماية الملاحة وأمن الطاقة. 

وقال قرقاش، في تغريدة نشرت على حسابه الشخصي، الجمعة: "يترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفدا وزاريا ودبلوماسيا كبيرا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام.. المشاركة الفعالة للدبلوماسية الإماراتية في هذا التجمع الدولي تقليد راسخ ومنصة مهمة للتواصل بشأن توجهات الدولة وسياساتها".

وأضاف: "في ظل نظام دولي متقلب وأجواء إقليمية ملبدة بالغيوم، يبرز حرص دولة الإمارات على أولوية الدبلوماسية والعمل مع الأشقاء والأصدقاء نحو صيانة السلم والاستقرار الإقليمي وحماية الملاحة وأمن الطاقة من خلال العمل المشترك، وهو ما يمثل توجهنا في هذا التجمع الدولي الحاشد".

قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، الانضمام للتحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية وسلامة الممرات البحرية، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

 ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مدير إدارة التعاون الأمني في وزارة الخارجية، سالم الزعابي، قوله إن انضمام الإمارات لهذا التحالف الدولي يهدف إلى مساندة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.

 

وكانت السعودية انضمت هي الأخرى، يوم أمس، إلى هذا التحالف، حسب ما صرح به مصدر مسؤول بوزارة الدفاع.

 

وتغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج، مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.


وبحسب تقرير لقناة مداد نيوز، يهدف التحالف الدولي إلى حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات.

وتغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج، مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.

ويأتي انضمام المملكة لهذا التحالف الدولي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي، واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وكشفت الولايات المتحدة عن مساعيها لتشكيل تحالف عسكري دولي لحماية الشحن التجاري والممرات المائية الإستراتيجية قبالة سواحل إيران واليمن، بعد أن كان من المُتوقع أن يُطلب من دول الخليج المساهمة في تأمين مياه الخليج من "الخطر الإيراني" الذي خلقته واشنطن عقب الهجمات المتلاحقة على ناقلات النفط.

جاء إعلان ذلك على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال البحري "جوزيف دانفورد" الذي قال إن الولايات المتحدة تشارك الآن مع عدد من الدول لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تشكيل تحالف يحمي المياه الإستراتيجية في منطقة الخليج والبحر بين شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي.

وبحسب الأهداف المعلنة، تريد واشنطن من التحالف الجديد "ضمان حرية الملاحة" في مضيق هرمز، وهو من المواقع البحرية الإستراتيجية الأساسية التي توفر الوصول إلى طرق التجارة الأساسية من المحيط إلى الخليج والبحر الأحمر، ويمر عبره خُمس صادرات النفط العالمي. 

كما يمر ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط يوميًا عبر مضيق باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، بالإضافة إلى البضائع التجارية.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال لقائه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أنه يأمل بقيام تحالف يضم أكثر من 20 دولة بينها الإمارات والسعودية، لضمان أمن الملاحة البحرية

وحتى الآن، لم تُحدد الدول التي ستنضم إلى هذا التحالف، لكن دانفورد قال إن البنتاغون وضع خطة محددة، للدول التي لديها "الإرادة السياسية" لدعم الخطط، مشيرًا إلى أن واشنطن ستعمل بعد ذلك مباشرة مع الجيوش لتحديد القدرات التي يمكن لكل دولة توظيفها في دعم هذه المبادرة.

وبموجب الخطة، ستوفر الولايات المتحدة سفن "تحكم وسيطرة" تقود جهود المراقبة للتحالف العسكري في البحار قبالة سواحل إيران واليمن، ومع ذلك، فإن الهدف أن تقدم دول التحالف الأخرى سفنًا لتسيير دوريات بالقرب من سفن القيادة الأمريكية، وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادًا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية التي تحمل أعلامها عبر المنطقة.