80 إعلامي يزورون المواقع المتضررة في هجمات أرامكو

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


زار أكثر من ٨٠ إعلاميًا من جميع الوسائل الإعلامية العالمية المواقع المتضررة من العدوان التخريبي، الذي استهدف معامل بقيق وخريص في الهجمات الإيرانية على منشأتي "أرامكو".

واطّلع الفريق الإعلامي، على جهود "أرامكو" في إصلاح الأضرار في وقت قياسي.

وبعث عبدالله بن يحيى المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، رسالة إلي مجلس الأمن الدولي حول الاعتداء على منشأتي أرامكو في بقيق وخريص، موضحًا أن الهجمات التي استهدفت أرامكو جاءت بأسلحة إيرانية الصنع.

وقال المعلمي في رسالة إلى مجلس الأمن: بناءً على تعليمات من حكومتي، أكتب إلى سعادتكم لاطلاعكم على هذا الهجوم الجبان الإرهابي والشنيع، الذي استهدف منشآت نفط أرامكو السعودية في بقيق وخريص، يوم السبت 14 سبتمبر 2019.

وأضاف: هذه الهجمات لم تستهدف المملكة العربية السعودية فقط، بل تستهدف إمدادات الطاقة الدولية وأمن الاقتصاد العالمي أيضًا.

وتابع: المملكة العربية السعودية لديها القدرة الكاملة على حماية أصولها النفطية والاقتصادية المهمة، ومكاسبها الوطنية، والأهم من ذلك، المواطنين والمقيمين. لكن ينبغي أن تعلموا أننا نتعامل مع هجوم إرهابي منظم.

وأوضح المعلمي ضلوع إيران في الجريمة قائلًا: جميع الدلائل والمؤشرات الأولية تكشف أن هذا الهجوم لم ينطلق من الأراضي اليمنية كما تدعي ميليشيا الحوثيين الإرهابية، وأن الأسلحة المستخدمة كانت إيرانية الصنع. مؤكدًا أن السعودية سوف تتخذ جميع الإجراءات اللازمة وفقًا للقانون الدولي.

ودعا الأمم المتحدة وخبراء دوليين للمشاركة في التحقيق فقال: أرفق مع هذه الرسالة البيان الصادر عن وزارة الخارجية بدعوة الأمم المتحدة والخبراء الدوليين للاطلاع على الموقع على أرض الواقع والمشاركة في التحقيقات.

وختم المعلمي رسالته طالبًا من مجلس الأمن تعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، ومؤكدًا أنه سيرسل رسالة مماثلة إلى الأمين العامّ للأمم المتحدة.

وتعد هجمات منشآت أرامكو السعودية أو الهجمات على منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص هي هجمتان شُنّتا بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ كروز استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، أحدهما يُعدُّ أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.

وكانت الطائرات المجنحة الإيرانية والصواريخ الجوالة قد انطلقت باتجاه المعملين الواقعين في بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. وقد أثارت الهجمات التي وُصِفت بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اتصال هاتفي: «استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.»

إثر الهجمات، أعلن المتحدّث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي أن: «التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية» على حد وصفه.

وكانت وزارة الدفاع السعودية عقدت مؤتمرًا صحفيًا يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019، عرضت فيه حطام طائرات مُسيَّرة وصواريخ جوّالة مؤكدة أنها «أدلة على عدوان إيراني لا يمكن دحضها»، حسبما جاء في المؤتمر.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية إن 25 من الطائرات المسيرة والصواريخ الجوّالة استخدمت في الهجمات التي انطلقت من الشمالي السعودي (إمّا من الأراضي الإيرانية أو العراقية) وليس من اليمن. وبينما نفت وزارة الخارجية الإيرانية علاقة إيران بالهجمات، أشاد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في تغريدة له على تويتر بالحوثيين الذين عدّهم فرعًا من فروع حرس الثورة الإسلامية الإيرانية.