تركيا تعتقل 74 ضابطاً لصلتهم بالانقلاب

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



أمرت نيابة إسطنبول، اليوم الجمعة، باعتقال 74 ضابطاً بالقوات المسلحة التركية، لصلتهم بمحاولة الإنقلاب التي وقعت في عام 2016.

وانطلقت العملية فجر الجمعة في 30 محافظة بالبلاد، وفقاً لما أفادته وكالة أنباء الأناضول.

ومن بين الضباط هناك 72 لازالوا في الخدمة، واثنين آخرين من الخبراء العسكريين، لايزالان أيضا في الخدمة.

وتتهم النيابة المشتبه بهم بعلاقتهم بشبكة أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي تنسب له الحكومة المسؤولية عن محاولة الانقلاب، وذلك في إطار حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ يوليو 2016، والتي تمنح الحكومة صلاحيات أكبر.

ومنذ محاولة الانقلاب، تعرض عشرات الآلاف من الموظفين بالقطاع العام، وضباط بالجيش والشرطة وموظفون في مؤسسات أخرى، للفصل أو الاعتقال لاتهامهم بأنهم على صلة بشبكة غولن.

وتعد حركة غولن، هي حركة إسلامية وطنية دينية واجتماعية بقيادة الداعية التركي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1999.

وكانت حركة غولن، حليفاً سابقاً لحزب العدالة والتمنية التركي، وكان اتحاد الجهتين ضد المؤسسة العسكرية والنخبة العلمانية عندما وصل الحزب ذو التوجه الإسلامي للسلطة في 2002، وذلك بالرغم من الاختلافات الجوهرية بينهما.

وساهم التحالف في تحقيق حزب العدالة والتنمية، نتائج سياسية غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية التركية وتحقيق أغلبية برلمانية في ثلاثة انتخابات متتالية في 2002 و2007 و2011. 

وتعاظم تأثير حركة غولن على قوات الشرطة والنظام القضائي في تركيا خلال فترة التحالف مع السياسي المحافظ رجب طيب أردوغان، والذي وافق على تعيين مئات من أتباع غولن في مناصب داخل الحكومة التركية.

وتعتبر حركة غولن، حركة إرهابية منذ 11 ديسمبر 2015، عندما وضعتها الحكومة التركية على قائمة المنظمات الإرهابية تحت اسم المنظمة الكولينية الإرهابية، واسم منظمة الدولة الموازية، حيث ألقت الحكومة التركية باللوم على الحركة عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة في 2016، وألقت القبض على الآلاف من الجنود والقضاة، كما سحبت رخصة التدريس لأكثر من 20.000 معلم في منشأت خاصة بدعوى الانتماء إلى غولن.