حمدوك يرحب بدعوة الأمم المتحدة لشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب

عربي ودولي

حمدوك
حمدوك



رحّب عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، اليوم الجمعة، بتصريحات أنطونيو غوتيريش الأمين العامّ للأمم المتَّحدة، الداعية إلى إلغاء تصنيف السودان دولةً راعيةً للإرهاب.

وكتب حمدوك على علي مواقع التواصل "فيسبوك"، سعدت برؤية رسالة التضامن والموقف القوي مع شعب السودان، والالتزام لمساندة الديمقراطية الذي طال انتظاره في البلاد، وطلب غوتيريش إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وإزالة جميع القيود والعقوبات المفروضة.

وأعرب رئيس الوزراء، عن تقديره لسعي الأمين العامّ للأمم المتَّحدة لحشد الدعم للتغلب على الوضع الاقتصادي، ودعم حقوق الإنسان في السودان.

ودعا غوتيريش، إلى إلغاء تصنيف السودان دولةً راعيةً للإرهاب وإزالة جميع القيود والعقوبات المفروضة عليه بسرعة.

والأربعاء عبَّر غوتيريش في مؤتمر صحفي، بمناسبة الدورة 74 للجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة، عن أمله في وجود حشد كبير لدعم السودان للتغلب على الوضع الاقتصادي الصعب للغاية الذي يعاني منه.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرَج عليها منذ عام 1993 لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وبدأت في السودان يوم 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السُّلْطة قوى التغيير والمجلس العسكري.

ويأمل السودانيون أن يُنهِي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية مندِّدة بتردِّي الأوضاع الاقتصادية.

وعاش ودرس عبد الله حمدوك (مواليد كردفان 1956) في الخرطوم حتى نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الخرطوم، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في العلوم الاقتصادية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة.

ويتمتع حمدوك بخبرة تزيد عن 30 عاماً في مجالات التنمية الاقتصادية في أفريقيا، لا سيما في مجالات الحكم والتحليل المؤسساتي وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمي وإدارة الموارد.

بدأت مسيرنه المهنية في عام 1981، فور حصوله على البكالوريوس في الخرطوم. فعمل في وزارتي المالية والزراعة، ونال ثقة المحيطين به.

وأصبح مسؤولاً كبيراً في فترة ما بين 1981-1987 ، في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان.

ثم انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي إلى زيمبابوي وعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية لمنظمة العمل الدولية.

وفي عام 1995 أصبح كبير المستشارين الفنيين في المنظمة بجنوب أفريقيا وموزامبيق، كما شغل في وقت سابق منصب كبير المستشارين التقنيين في الفترة ما بين 1995- 1997، في منظمة العمل الدولية بزيمبابوي.

وعمل خبيراً للسياسات الاقتصادية، في الفترة ما بين 1997 - 2001، في مصرف التنمية الأفريقي في ساحل العاج.

ومنذ عام 2001، ترأس حمدوك مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مثل إدارة سياسات التنمية، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا والتكامل الإقليمي، والحكم والإدارة العامة.

وفي الفترة ما بين 2003 -2008 شغل منصب المدير الإقليمي لاتحاد أفريقيا والشرق الأوسط، وقد طلب منه عمر البشير، رئيس السودان السابق، تولي وزارة المالية لكنه رفض ذلك، وبعد الإطاحة بالبشير، عاد إلى البلاد، ولكن ليكون رئيساً للوزراء وليس وزيراً المالية.