من "بن علي إلى القذافي".. 5 رؤساء غيّبهم الموت عن عالمنا العربي بعد ثورات 2011 (تقرير)

عربي ودولي

صورة إرشيفية
صورة إرشيفية


يتساقطون واحداً تلو الآخر، تعددت أسباب رحيلهم لكن المصير واحد، هو الموت الذي غيّبهم عن الدنيا، مثلما أطاحت ببعضهم ثورات 2011 من فوق كراسيهم، بعد انتشارها كالنار في الهشيم، بداية من تونس مروراً بمصر واليمن وليبيا وانتهاءً بسوريا.

رحيل زين العابدين

ورحل الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي اليوم عن عالمنا، ليذهب مع من سبقوه من رؤساء "ثورات 2011" حيث أعلن عن وفاته عن عمر ناهز 83 عاما، في مستشفى بمدينة جدة بالسعودية، التي كان يقيم منذ هروبه من البلاد بسبب الثورة الشعبية ضد حكمه في 2011.

فترة حكمه

وتولى زين العابدين بن علي حكم تونس منذ عام 1987 إلى عام 2011، واضطر إلى التخلي عن السلطة نتيجة الضغط الشعبي واندلاع انتفاضة كانت الشرارة الأولى لموجة من الانتفاضات في الدول العربية.

هروب بن علي

وهرب الرئيس التونسي الراحل، إلى مدينة جدة السعودية، عقب الثورة التونسية، وكان محمد سعيد القشاط آخر سفير للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في السعودية، كشف عن تفاصيل بشأن هروبه، لصحيفة "الأهرام العربي" المصرية، موضحاً أن "القذافي عمل وقت الثورة على إعادة بن علي للحكم لكن الوقت لم يسعفه، وما حدث أن بن على اتصل بي ولم أرد عليه حتى أعرض الأمر على العقيد القذافي، وبعد الموافقة ذهبت إليه في مقر إقامته بقصر الحمراء في جدة".

تفاصيل وأسرار

وأوضح "القشاط" أنّ خلال مقابلته لـ "بن علي" ظلّ يعدد إنجازاته طوال فترة رئاسته، وأنه من الناحية القانونية هو الرئيس الشرعي لتونس، وقال: "من حقي، ما دمت لم أقدم استقالتي، أن أتغيب دون تحديد الزمن".
وأضاف: "كان يتكلم بشكل متلاحق لا يترك لي فرصة التعليق وينتقل من موضوع إلى آخر، وأكد أنه خدم تونس 50 سنة وليست له حسابات في بنوك خارج تونس، وأنه خرج من تونس لا يملك إلا ملابسه التي يرتديها وأمسك بطرفي جاكيته، دلالة على أنه لم يحمل أي شيء معه، وقال إن زوجته تبكي ولا تأكل شيئا والأسرة أصبحت مشردة".

وفاة محمد مرسي

وفي 17 يونيو 2019؛ أعلنَ عن وفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي، خلال جلسة محاكمته في قضيّة «التخابر مع حركة حماس الفلسطينية».
وحدثت الوفاة أثناءَ المحاكمة وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة، طلبَ "مرسي" الحديث فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته، رَفعت المحكمة الجلسة للمداولة، ثمّ سقطَ مرسي بعدها أرضًا مغشيًا عليه، ونُقل على الفور إلى المستشفى ثم توفي بعد ذلك.

الباجي قائد السبسي

وفي أواخر يونيو 2019 تعرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، لوعكة صحية وتم نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، وفي صباح اليوم الخميس، الذي وافق 25 يوليو 2019، أعلنت الرئاسة التونسية عن وفاة " السبسي" عن عمر يناهز 92 عاماً.

فترة حكمه

ويعتبر "السبسي" الرئيس الخامس في تاريخ الجمهورية التونسية للفترة من 31 ديسمبر 2014 إلى 25 يوليو 2019، ترأس حزب نداء تونس، ثم تقلّد العديد من المناصب الوزارية في عهد الحبيب بورقيبة، ترشح للانتخابات الرئاسية في 2014 وأصبح رئيساً للبلاد متفوقا على منافسه الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.

علي عبدالله صالح

وفي نهاية العام قبل الماضي وتحديداً 4 ديسمبر 2017، قُتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، على يد جماعة الحوثي الإرهابية، وقام الحوثيون حينها بنشر مقطع فيديو لمجموعة من المقاتلين مع جثة صالح وبها طلقة نافذة في الرأس.

وتضاربت الأنباء آنذاك عن مكان وطريقة مقتله، فنجله أحمد وسكان محليون قالوا إن مجموعة من المقاتلين الحوثيين هاجموا منزل والده، وقتلوه، فيما صرحت وسائل الإعلام الإيرانية أنه قُتل في طريقه إلى مدينة مأرب، أثناء محاولته الفرار إلى الأراضي التي تسيطر عليها السعودية، بعد أن قصفت قذيفة صاروخية سيارته وعطلت سيارته في كمين، وأصيب بعد ذلك برصاصه في رأسه من قبل قناص حوثي، وهو ما نفاه حزبه.

تاريخ صالح

وولد علي عبد الله صالح عفاش في 21 مارس 1947، ويعتبر الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية، حيث تولى رئاسة (اليمن الشمالي) من عام 1978 وحتى عام 1990، وأصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية بعد توحيد شطري اليمن (الجنوبي والشمالي).

الثورة على "عفاش"

في عام 2011 قامت احتجاجات ضد حكمه، ضمن ثورات 2011، وسلم صالح السلطة بعد سنة كاملة من الاحتجاجات بموجب "المبادرة الخليجية" الموقعة بين حزب المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب اللقاء المشترك والتي أقرت ضمن بنودها تسليم صالح للسلطة بعد إجراء انتخابات عامة كما أقرت لصالح حصانة من الملاحقة القانونية، وتم إقرار قانون الحصانة في مجلس النواب اليمني واعتباره قانونا سيادياً لا يجوز الطعن فيه، فيما تولى نائبه عبد ربه منصور هادي رئاسة المرحلة الانتقالية.

مقتل معمر القذافي

وفي 20 أكتوبر 2011، قُتل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي، خلال معركة سرت؛ وعُثر عليه مختبئًا في بربخ، غربي سرت على يدِ قوات المجلس الوطني الانتقالي.
وفارق القذافي الحياة بعدَ وقتٍ قصيرٍ من إلقاء القبضِ عليه، وتُوفيّ متأثراً بجراحه التي أصيب بها في معركة بالأسلحة النارية لكنّ شريط فيديو مصور ظهرَ فيهِ القذافي، وهو حيّ رفقة عناصر من الثوار الذين انهالوا عليهِ بالضرب.