سفير المملكة بالأمم المتحدة: الهجمات على أرامكو يستهدف الاقتصاد العالمي

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد سفير المملكة لدى الأمم المتحدة، أن الهجمات على شركة أرامكو السعودية لا تستهدف السعودية فقط، بل الاقتصاد العالمي وحرية التجارة والملاحة في المنطقة.  


وأضاف أن كل القوى الكبرى أدانت الاعتداء على أرامكو والمرحلة التالية هي إدانة من يقف خلف الاعتداء.


وتابع: "الرياض بذلت جهودًا كبيرة لضمان عدم تأثر حجم إنتاجها وصادراتها إلى الخارج بالهجمات على أرامكو".


أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، العمل مع السعوديين بعد استكمال التحقيقات ومعرفة مصدر الهجمات الأخيرة على معملين تابعين لشركة أرامكو للنفط في محافظتي بقيق وخريص، السبت الماضي.


وقال الناطق الرسمي باسم البنتاجون، بيتر كوك، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن المؤشرات الحالية تظهر أن إيران هي المسؤولة عن الهجمات، مؤكدا أن الهجوم على منشآت أرامكو قضية دولية.

وأشار إلى أنه سيتم تقديم الخيارات المطروحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو من سيقرر طبيعة الرد، ولن يتم القفز إلى الاستنتاجات قبل استكمال كل التحقيقات.

ونوه بأن الهدف الرئيسي هو ردع التصعيد والنزاعات وليس الحرب، والأولوية هي العودة إلى المسار الدبلوماسي.

وتابع: "الدفاع الجوي السعودي كان فعالا في مواجهة صواريخ ميليشيا الحوثي"، موضحا أن الهجوم استخدمت فيه أسلحة متطورة بشكل غير مسبوق.

وأعلنت الداخلية السعودية، صباح يوم السبت، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة مسيرة.

وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة، صباح يوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خري".

وأرجع الحريقين "نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار"، دون أن يحمل أحدا المسؤولية، قائلًا: إنه "بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".

وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مختلفة للحريق الذي شب في معملين للشركة السعودية، وأظهرت التسجيلات وقوع انفجارات وسط الحريق.


وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.


 

وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 في المئة من إمدادات الخام العالمية.


وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد جدد التأكيد على قدرة المملكة على التعامل مع آثار الاعتداء التخريبي.

وقال الملك سلمان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، إن مثل هذه الاعتداءات الجبانة "لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي".

ونقلت رويترز عن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس"، أن الهجوم على منشأتي النفط في خريص وبقيق، صعد التطورات في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد يثير المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.

واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.