بعد اشتعال الحرب بينهم.. هل تواجه أمريكا "إيران" عسكريًا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة، وإيران، في أعقاب الهجمات على منشآت نفطية في المملكة العربية  السعودية، والتي ألقت واشنطن باللوم فيها على طهران، حتى هددت واشنطن  بأن الحرب هو الخيار النهائي في التعامل مع إيران، وأن هناك الكثير من الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك، حسبما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأعلنت شبكة NBC الأمريكية، أن خيارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرد على إيران تشمل ضربات عسكرية لمنشآت نفطية، حسبما أفادت قناة "العربية".

 

بينما أعلنت المملكة العربية السعودية في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، امتلاكها أدلة تؤكد وقوف إيران وراء الهجوم الذي استهدف منشأتي النفط التابعتين لعملاق النفط السعودي يوم السبت، موضحة أن الهجوم انطلق من الشمال وليس من اليمن كما زعم الحوثيون.

 

عقوبات مشددة

 

وأمر ترامب، بتشديد العقوبات المفروضة على إيران، إذ قال، إن لدى الولايات المتحدة القوة الكافية للقيام بما يتوجب علينا القيام به تجاه إيران، موضحًا عند ظهوره إلى جانب مستشار الأمن القومي الجديد روبرت أوبراين، أن تفكيره بشأن إيران لم يتغير كثيراً، وأن لديه "خيارات كثيرة للرد".

 

وأعلن ترمب، متحدثاً في لوس أنجلوس قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، أنه سيكون هناك عقوبات مشددة أخرى على إيران، مشيراً إلى أنه سيعلن ذلك خلال 48 ساعة، مضيفًا أن "لدينا القوة الكافية للقيام بما يتوجب علينا القيام به تجاه إيران".

 

إيران تهدد أمريكا بـ"الحرب الشاملة"

 

ردًا على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الخميس، في حوار مع شبكة "سي إن إن الأمريكية": إن أي ضربة أمريكية ضد إيران تعني "حربًا شاملة". يأتي هذا فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنّ الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو" في المملكة العربية السعودية عمل من أعمال الحرب، كما أكد أن الولايات المتحدة تؤيد "حق السعودية في الدفاع عن نفسها"، وذلك عقب اجتماع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

كما شدد بومبيو، في تغريدة على  موقع التواصل الاجتماعي المصغر "تويتر" ، "لن يتم التسامح" مع سلوك إيران في المنطقة. لاسيما وأن ولي العهد السعودي أكد ذلك خلال الاجتماع مع بومبيو، والتي تلخصت في أن الهجمات تهدف إلى زعزعة الأمن في المنطقة وإلحاق الضرر بإمدادات الطاقة العالمية واقتصادها.

 

تحذيرات من ضرب إيران

 

في السياق ذاته، حذر وير الدفاع الأمريكي الأسبق، ليون بانيا، من المخاطر المترتبة على توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وذلك تعليقًا على ضوء الترقب الدولي لما ستؤول إليه الأمور بعد توجيه أصابع الاتهام لطهران بالوقوف خلف هجوم معملي أرامكو السعودية في بقيق وخريص.

 

وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية،: "باعتباري وزيرًا كنا دوما قلقين من احتمال الذهاب وتوجيه ضربة لإيران، الأمر ليس ذاته كتوجيه ضربة لسوريا، فإيران لديها القدرة لاستخدام الصواريخ لضرب قواتنا والرد باستهداف قواعدنا وتحويل وتصعيد وتيرة الحرب بصورة سريعة".

 

استهداف مصافي نفط إيران

 

وكشف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه، مفاجآة حول مخطط الولايات المتحدة الأمريكية لردع إيران، قائلاً في تغريدة عبر "تويتر" "مصدر دبلوماسي أمريكي أكد لنا أن أمريكا تدرس استهداف مصافي نفط ومقرات ومنصات إطلاق صواريخ تسيطر عليها إيران..(و قد يتم تأجيل مثل هذا الرد).. وأن الصواريخ التي استهدفت بقيق امدادات النفط العالمية في السعودية انطلقت من الأحواز العربية المحتلة بالقرب من الحدود العراقية".