ولي العهد السعودي: الاعتداءات على "أرامكو" تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة

عربي ودولي

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان


أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد  السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الاعتداءات التخريبية على معامل شركة أرامكو تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.


وشدد ولي العهد السعودي، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بقصر السلام في جدة، على أهمية التصدي لهذه الأعمال التخريبية.

وأكد رئيس وزراء باكستان عمران خان، استنكار بلاده بشدة للهجمات التخريبية على معملي شركة أرامكو السعودية للنفط.


وأكد عمران خان مساندة باكستان للمملكة ووقوفها معها بكل إمكانياتها.

ووصل خان إلى السعودية، صباح اليوم، وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الخارجية إبراهيم العساف.

وتلقى محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا من عمران خان أمس الأول، عقب الهجمات الأخيرة على أرامكو.


وأشار خان خلال المكالمة الهاتفية إلى دعم إسلام أباد للسعودية في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية، التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، وأمن المملكة.

والعلاقات السعودية الباكستانية، وهي علاقات تاريخية وثيقة وودية إلى حد كبير، حيث تعتبر هذا العلاقات رائدة وقوية جدا في العالم الإسلامي.

وتسعي السعودية وباكستان؛ لتطوير العلاقات التجارية والثقافية والدينية والسياسية والاستراتيجية منذ تأسيس باكستان في عام 1947م، حيث تؤكد باكستان، علي أهمية علاقتها مع المملكة العربية السعودية في السياسة الخارجية والسعي لتطوير العلاقات الثنائية؛ لتكون علاقتها أقوى من قبل مع المملكة العربية السعودية. 

وتعتبر المملكة العربية السعودية، باكستان أقرب حلفائها من غير العرب، وأقرب حليف من المسلمين، وفقا لمركز بيو للدراسات، إن 95% من الباكستانيين يفضلون السعودية ولا يرون فيها أي شي سلبي.

وأعلنت الداخلية السعودية، صباح يوم السبت، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة مسيرة.

وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة، صباح يوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خري".

وأرجع الحريقين "نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار"، دون أن يحمل أحدا المسؤولية، قائلًا: إنه "بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".

وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مختلفة للحريق الذي شب في معملين للشركة السعودية، وأظهرت التسجيلات وقوع انفجارات وسط الحريق.


وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.


 

وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 في المئة من إمدادات الخام العالمية.


وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد جدد التأكيد على قدرة المملكة على التعامل مع آثار الاعتداء التخريبي.

وقال الملك سلمان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، إن مثل هذه الاعتداءات الجبانة "لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي".

ونقلت رويترز عن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس"، أن الهجوم على منشأتي النفط في خريص وبقيق، صعد التطورات في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد يثير المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.

واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.

وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.

وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.