بيني غانتس يرفض اقتراح نتنياهو بشأن تشكيل "حكومة وحدة"

رفض تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي بزعامة بيني غانتس، اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن التناوب على رئاسة الحكومة، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز، اليوم الخميس.

 

دعوة نتنياهو

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، منافسه الرئيسي بيني غانتس، إلى أن يشكلا معا حكومة وحدة، بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات العامة التي أجريت، الثلاثاء، تقارباً كبيراً بينهما يحول دون إمكانية أن يشكل أحدهما ائتلافا حكوميا.

 

وقال نتنياهو في رسالة مصورة، إنه يفضّل "تشكيل ائتلاف يميني، لكن نتائج الانتخابات أظهرت أن ذلك غير ممكن"، مؤكداً أنه بذلك "لن يكون على الناس الاختيار بين الكتلتين".

 

وتشكل دعوة نتنياهو تطورا كبيرا بعد الانتخابات العامة التي جرت الثلاثاء وقد لا تسمح له بالبقاء في منصب رئيس الوزراء الذي يشغله منذ 13 عاماً.

 

وقال نتنياهو: "دعوت خلال الانتخابات إلى تشكيل حكومة يمينية.. لكن لسوء الحظ، أظهرت نتائج الانتخابات أن ذلك غير ممكن". وأضاف: "دعوت غانتس اليوم إلى تشكيل حكومة وحدة واسعة".

 

غانتس يأمل بتشكيل حكومة وحدة جيدة ومطلوبة

وقال غانتس أمس الأربعاء إنه يأمل في تشكيل "حكومة وحدة جيدة ومطلوبة"، لكنه استبعد أيضا تشكيلها مع حزب ليكود وعزا ذلك إلى اتهامات بالفساد تحدق برئيس الوزراء.

 

ويعكس تغير الاستراتيجية ضعف موقف نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني بعدما أخفق مجددا في ضمان أغلبية برلمانية بعد الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء وجاءت عقب تصويت غير حاسم في أبريل.

فشل نتنياهو في حصد الأغلبية

 واستسلم نتنياهو للواقع، بعد فشله في حصد الأغلبية مما يجعل رغبته في تشكيل حكومة يمينية "مستحيلة"، حيث سيكون الآن مضطرا إلى تشكيل حكومة ائتلافية موسعة مع غانتس، الذي ينتمي لتيار الوسط.

 

ويقاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي، ذلك أنه يعتبر الفوز طريق النجاة من الملاحقة القانونية بشأن تهم الفساد الموجهة إليه.

 

أفاد الإعلام الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بأن نتائج غير رسمية لانتخابات الكنيست الاسرائيلي أظهرت حصول كل من حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" على 32 مقعدا، فيما حصلت "القائمة المشتركة" على 12، وذلك بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، حسبما ذكر موقع قناة روسيا اليوم.

 

النتائج الأولية

وأظهرت هذه النتائج أيضا حصول "إسرائيل بيتنا" لأفيجدور ليبرمان على 9 مقاعد، والحزبين الدينيين "شاس" و"يهدوت هتوراة" 9 و8 مقاعد تباعا، وتحالف "إلى اليمين" 7 مقاعد، وتحالف "العمل-غيشر" 6 مقاعد، و"المعسكر الديمقراطي" اليساري 5 مقاعد، فيما لم يتخط "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف نسبة الحسم.

 

وتشير النتائج إلى التوجه نحو تعادل بين معسكر اليمين بحصوله على 56 مقعدا وبين معسكر المركز–اليسار الذي حصل على 55 مقعدا، دون حساب حصة حزب "إسرائيل بيتنا" مع مقاعده الـ9.