كيف تستغل جماعة الإخوان السوشيال ميديا في حربها على مصر؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"حروب الجيل الرابع" و"شائعات السوشيال ميديا "هي أحد الوسائل التي تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية من أجل التأثيرعلى الدولة المصرية، وإفقادها هيبتها واستقطاب الشباب لأفكارها الظلامية.

وذكرت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة،  في تصريحات صحفية، أن هناك كم هائل من الأخبار الزائفة يتعرض لها المواطنون يومياً، تصل إلى 83% من مستخدمي الإنترنت، ما يعرضهم للأخبار الزائفة.

وأشارت خلال المؤتمر خلال الجلسة الثانية بالمؤتمر الوطني الثامن للشباب، إلى أن تلك الشائعات تستخدم لهدم الدول وتركز على النواحي السياسية والأقتصادية، وخير دليل على ذلك ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية من أجل هدم مؤسسات مصر، والتأثير على قرارات الشعب المصري.

تسريبات الفبركة

في إبريل من العام الجاري، ظهر تسريب من جماعة الإخوان، يكشف طبيعة استغلال قيادات الجماعة للسوشيال ميديا من أجل ترويج وبث الأكاذيب والشائعات ضد الدولة، وحينها كشف التسريب عن تلقي الجماعات الإرهابية تمويلات ضخمة من أجل تأسيس حسابات على الفيس بوك من أجل نشر الشائعات.

 

إدعاءات محمد علي

في الأيام الماضية،استغلت جماعة الإخوان الإرهابية، مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال  شاب يدعى "محمد علي"يعمل في مجال المقاولات بجانب عمله في بعض الأدوار الفنية، استغلته الجماعة لإظهاره بدور بطل على السوشيال ميديا، رغم هروبه مصر، وقام بنشر فيديوهات وأخبار مسيئة عن الدولة والإساءة للقوات المسلحة.

ولكن المدعي دائماً تفضحه الآيام، وذا ما حدث بالفعل مع المقاول الهارب "محمد علي"، والذي كشف زيف على يد أخيه من دمه "أحمد علي" بعد أن كشف بالمستندات استيلاء محمد على أموال أبناء شقيقهم المتوفي.

وذكر "أحمد علي"، شقيق محمد علي، أنه يمتلك شركة تسويق عقاري، كما أنه يقوم بالإنفاق على أولاد أخيه المتوفي، متسائلا في نفس الوقت، لماذا لم يعط الفنان محمد علي أبناء أخيه الـ 25 مليون جنيه الخاصة بهم حتى الآن.

بداية صفحات الجماعة

بدأت حكاية "جماعة الإخوان الإرهابية" مع السوشيال ميديا منذ عام 2005، حينما قام أعضاء الجماعة بتشدين ما يقرب من 35 صفحة إلكترونية على الفيس بوك تحمل أسم" أهل الدعوة" من أجل استقطاب عدد هائل من الشباب والفتيات.

واعتمدت الجماعة في البداية في دعواتها على "أعمال الخير" مثل تنظيم الأعمال الخيرية والدينية والندوات الثقافية، بجانب المساهمة في زيارة الأكثر فقراً، ولكن ذلك الساتر لم يستمر طويلاً، فسرعان ما انكشف الوجه الحقيقي لهم بعد تعاطفهم مع تنظيم القاعدة وبعض المعتقلين مثل محمد مرسي ومهدي عاكف ومحمد البلتاجي وثروت الخرباوي.

 

منشورات

دائماً ما تستخدم الجماعة صفحات مواقع النواصل الأجتماعي "فيس بوك"، من أجل ترويج ونشر الأكاذيب والشائعات ضد الدولة، وهذا ما يظهر جلياً في منشورات المظلومية، التي تستخدمها لكسب تعاطف الرأي العام مثل ادعاءات "الاختفاء القسري"، واعدام مظلومين ممن ثبت عليهم تهم المشاركة في الأعمال الإرهابية، وخدع المواطنين دون جدوى.

ولكن سرعان ما تنكشف تلك الإداعاءات، وتستخدم الجماعة كتائب إلكترونية من أجل الترويج لأكاذيبها، ولكن مع الممارسات الغير رشيدة في استخدام تلك المواقع خاصة عقب ثورتي 30 يونيو و3 يوليو تمكن المواطنون من كشف  النوابا الخبيثة لتلك الجماعة، خاصة بعد اعتمادهم على منشورات " تكفير كل من يخالفهم في الرأي"، وتحويل المنشورات السياسية إلى صراع ديني.

استقطاب الشباب

كما اعتمدت جماعة الإخوان الإرهابية، منذ تأسيسها على استقطاب، شباب الجامعات لتجنيدهم، ومنح البعض فيهم كتب ومنشورات مليئة بالأفكار التكفيرية، من أجل إجراء وتنفيذ عملياتهم الإرهابية، ومن أبرز الحوادث الشاهدة على ذلك اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، وهو خير شاهد على ذلك.

صور مزيفة

لم تكتفي جماعة الإخوان بالترويج لأفكارها الإرهابية من خلال البوستات عبر السوشيال ميديا، ولكن الصور المفبركة كذلك خير شاهد على أفعال الجماعة، حيث تستغل أفكار المراهقين وصغر سنهم من أجل دس سمومها، وكانت أبرز الشواهد على ذلك اختيار صور لمذابح في سوريا وترويجها للنشطاء بإعتبارها صور لجثث فض اعتصام رابعة والنهضة.