في عهد السيسي| "ظُهر" أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 حقل ظهر من أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي الجاري تنفيذها، فهو أكبر كشف غاز بالبحر المتوسط ومن أكبر الاكتشافات على المستوى العالمي، في السنوات الأخيرة.

  وتقدم "الفجر"، خلال السطور القادمة أهم المعلومات عن حقل ظهر الذي تم اكتشافه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ما هو حقل ظهر؟

ظهر هو أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015 من قبل شركة إيني ENI الايطالية، ويعتبر هذا الحقل من أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط متجاوزاً حقل غاز ليفياثان الاسرائيلي .

 ويوجد ظُهر في منطقة كبيرة في البحر الأبيض المتوسط أسمها شروق، وهي منطقة تبعد نحو 200 كيلومتر شمال بورسعيد،  وقد عثرت عليه شركة إيني الإيطالية في منطقة في البحر المتوسط على عمق نحو 1500 متر، وقد تم حفر البئر إلى عمق 4000 متر في المنطقة الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط.

 

مساحته

 تبلغ مساحة الحقل 100 كم²، ويصل أقصى عمق فيه إلى 4131 متر، ويبلغ احتياطي الغاز المقدر في الحقل 30 تريليون قدم مكعب (تعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي)، وبذلك يصبح الكشف الغازي الواقع ضمن منطقة امتياز شروق أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.

 

الاكتشافات 

في أغسطس 2015، أعلنت شركة إني اكتشاف حقل ظهر الغازي الهائل، الذي هو الأكبر في البحر المتوسط، ويقدر احتياطيه بنحو 30 تريليون قدم مكعب، وسيبدأ الإنتاج في خلال ثلاث سنوات، ويقع الاكتشاف في امتياز شروق البحري.

 يقع الاكتشاف ضمن امتياز شروق البحري (الذي كان جزءاً من امتياز نيميد المصري العملاق) الذي أعلنت شركة شل في فبراير 2004 اكتشاف بئرين عملاقين KG45 & LA51 (حفرتها في نوفمبر وديسمبر 2003 داخل بلوك "شروق"). وقالت شل في حينها أن الاكتشاف سيغير خريطة أقاليم الغاز في العالم، وأن الاحتياطي يفوق 4 تريليون قدم مكعب.

 ثم ما لبثت شل أن توقفت عن العمل في الحقل وفي مصر في عام 2005، وحين أثار نايل الشافعي القضية في 2010، تحججت شل بأن الاختبارات الاضافية أثبتت أن الاحتياطي لا يتجاوز 1 تريليون قدم مكعب.

  ومع توقف أنشطة التنقيب في امتياز نيميد العميق بالمياه المصرية، أعلنت كل من إسرائيل ثم قبرص اكتشافهما حقلين هائلين ملاصقين لإمتياز نيميد المصري.

  

الانتاج

 طبقا لتقديرات شركة إني ، سوف تستخرج إني نحو 1 مليار قدم مكعب في السنة الأولى للإنتاج ، وترتفع تدريجيا حتى يصل إنتاج حقل ظهر 5و2 مليار قدم مكعب في السنة في عام 2019. هذا الإنتاج سيشكل نحو 40% من إنتاج مصر من الغاز.

 وفقا للخطة، حقل ظهر المصرى سيصدر جزء من الغاز منه إلى أوروبا ودول الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يلبي الحقل احتياجات السوق المحلي المصري من الغاز في غضون أربع سنوات من تاريخ اكتشافه، ويعتبر الاكتشاف هو الأول في طبقة الأوليجوسين، والأول في الحجر الجيري.

 

اتفاقية حقل ظهر

 تنص الاتفاقية المبرمة بين الحكومة المصرية وشركة أيوك الممثلة لشركة إني الإيطالية لإنتاج الطاقة، والموقعة في عام 2015 على إلزام الاتفاقية الشركة الأجنبية بإنفاق ما لا يقل عن مبلغ 30 مليون دولار أمريكي (حوالي 240 مليون جنيه مصري) على أعمال البحث والأنشطة المتعلقة به خلال الفترة الأولى التي تمتد 3 سنوات تبدأ فى موعد أقصاه شهر يوليو 2014.

 

بالإضافة إلى  تقديم الشركة الأجنبية خطاب ضمان آخر بمبلغ لا يقل عن 60 مليون دولار أمريكي (حوالي 480 مليون جنيه مصري) فى المرحلة الثانية من البحث، والتي تبدأ في موقع أقصاه شهر يوليو 2017، ومبلغ 60 مليون دولار آخر (حوالي 480 مليون جنيه مصري) حال امتداد فترة البحث لعامين آخريين.

 

وتحمل شركة إيجاس (الممثلة عن الحكومة المصرية) 80% من تكاليف الإنتاج، ويتحمل المقاول نسبة 20% من التكاليف، وأخيرا للشركة الأجنبية حق التنقيب عن الغاز واستخراجه لمدة 35 عاماً من تاريخ اعتماد عقد التنمية حال الاكتشاف التجارى للغاز.