الرئيس الفلسطيني يرفض حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة نتنياهو

عربي ودولي

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني


رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة إلى أوسلو أمس الأربعاء، تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي لم يتمكن في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء من الفوز بأغلبية تتيح له تشكيل حكومة أكثرية.

 

وقال عباس للصحافيين ردّاً على سؤال بشأن أي حكومة إسرائيلية مقبلة يفضّل "موقفنا هو: ضدّ نتنياهو".

 

وأتى تصريح عباس بعيد ساعات على إعلان وزير خارجيته رياض المالكي الذي يرافقه في زيارته إلى أوسلو أنّ السلطة الفلسطينية مستعدّة للتفاوض مع أي رئيس حكومة إسرائيلية جديد تنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء، في موقف بدا متعارضاً مع ما صرح به لاحقاً عبّاس.

 

وقال المالكي للصحافيين: "بادئ ذي بدء، نحن نحترم النتيجة الديموقراطية للانتخابات في إسرائيل. من سيتمكن من تشكيل حكومة، فنحن مستعدون للجلوس معه من أجل استئناف المفاوضات".

 

وأضاف: "بما أنّنا لم نتدخل في الحملة الانتخابية ولا في نتيجة الانتخابات، فنحن لن نتدخل في تشكيل حكومة محتملة في إسرائيل".

 

ويرافق المالكي الرئيس محمود عباس في زيارته الرسمية للنرويج والتي تستمر ثلاثة أيام.

وأكّدت نتائج شبه نهائية نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية استناداً إلى مصادر في لجنة الانتخابات الأربعاء أن نتنياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس شبه متعادلين في المقاعد، ما يعقّد مسألة تشكيل حكومة جديدة.

 

وكان نتنياهو تعهّد مؤخّراً بضمّ غور الأردن وفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، في موقف اعتبره الفلسطينيون "مدمّراً لكلّ فرص السلام".

 

وقال الوزير الفلسطيني للصحافيين إنّه "عندما يتّفق الإسرائيليون في ما بينهم على تشكيل حكومة، سيرون أنّنا على استعداد للتفاوض على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

 

كما أكّد المالكي التزام السلطة الفلسطينية بحلّ الدولتين.

 

وتأتي زيارة عباس لأوسلو قبل اجتماع يعقد الأسبوع المقبل في نيويورك برئاسة النرويج لمجموعة المانحين من أجل فلسطين.

وأظهرت هذه النتائج أيضا حصول "إسرائيل بيتنا" لأفيجدور ليبرمان على 9 مقاعد، والحزبين الدينيين "شاس" و"يهدوت هتوراة" 9 و8 مقاعد تباعا، وتحالف "إلى اليمين" 7 مقاعد، وتحالف "العمل-غيشر" 6 مقاعد، و"المعسكر الديمقراطي" اليساري 5 مقاعد، فيما لم يتخط "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف نسبة الحسم.

 

وتشير النتائج إلى التوجه نحو تعادل بين معسكر اليمين بحصوله على 56 مقعدا وبين معسكر المركز–اليسار الذي حصل على 55 مقعدا، دون حساب حصة حزب "إسرائيل بيتنا" مع مقاعده الـ9.