تناقض تصريحات أردوغان بشأن اليمن

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


كشف الكاتب عبدالعزيز بوبر في مقال نشره موقع "العين الإخبارية"، تناقض تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا "هكذا رد خلال مؤتمر صحفي، عقب قمة الدول الضامنة لصيغة أستانة في أنقره، تعليقاً على الهجمات التي استهدفت منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية".

 

وكتب الكاتب عبدالعزيز بوبر، :"لنتذكر من كان أول من قصف اليمن؟ وسوف نرى من أين بدأت الكارثة" كلمات لم يتفوه بها يوم أمس عبدالملك الحوثي أو حسن نصرالله أو حتى قاسم سليماني، بل رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، "الداعم الأول للقضايا العربية والإسلامية" حسب أتباعه".

 

ومضى "وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية التركية أدانت الحادثة في بيان نشرته، إلا أن النوايا الحقيقية تجلت بعد البيان بيوم واحد فقط، حين أجاب الرئيس التركي على صحفية سألت عن الحادثة بكلمات مقتضبة، لكنها كانت كفيلة بكشف حالة تخبط الرجل الذي يعيش مرحلة هي الأسوأ على مستوى مشاريعه التوسعية خارجياً".

 

وبين أن "الحقيقة أن الرئيس التركي نسي أو تناسى تصريحاته السابقة التي دعم فيها التحرك العسكري في اليمن من أجل استعادة الشرعية، ونسي أيضاً أن الذي بدأ في قصف اليمن كانت جماعة الحوثي حين سيطرت في سبتمبر من عام 2014 على المؤسسات الأمنية والمعسكرات والوزارات في العاصمة صنعاء، وقصفت المنشآت واستولت على السلطة، في بلد كان يشهد تحولاً في اتجاه الديمقراطية، لولا الانقلاب الذي قامت به الجماعة".

 

وتابع "يبدو أن ذاكرة رجب طيب أردوغان حديدية حين يتعلق الأمر بسلطنة آل عثمان قبل مئات السنين، إلا أنه سريع النسيان لأحداث لم يمر عليها سوى 4 أعوام فقط، أو أنه سريع التبدل بصريح العبارة، كما حدث في الحالة السورية حين أسهم في تدمير سوريا ودخل في حرب ضدها، لكنه خرج بتحالف مع حلفائها بهدف نيل حصة من القسمة بعد أن طرد اللاجئين السوريين من بلاده".

 

وشدد على أنه "لا شك أن تصريحات الرئيس التركي تبين حجم التناقضات التي كشف عنها خلال إجابة قصيرة، كما حمل رده مغالطات مقصودة من أجل تزييف الحقائق، وتعبر عن مرحلة جديدة من التصعيد المباشر من دون خجل أو حياء".

 

واختتمت "لقد أصبح اللعب على المكشوف، وهنا يتبادر سؤال لكل من دعم أردوغان، ورآه سلطاناً عثمانياً جديداً، وداعماً لقضايا المسلمين، من جماعات الإسلام السياسي وأخواتها: هل بقي شيء من قناع أردوغان؟". 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنه يمكن إعادة ما يصل إلى ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى "منطقة آمنة" تسعى إلى إقامتها في شمال سوريا.

 

وتركيا هي موطن لأكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، وهو أعلى رقم في العالم، مما يؤدي إلى ظهور دلائل على رد الفعل العام على وجودهم بعد ثماني سنوات طويلة من الحرب في جارتها إلى الجنوب.

 

تعمل القوات التركية مع الولايات المتحدة على تطهير جزء من شمال سوريا لتسهيل عودة اللاجئين، وفق ما أوردته فرانس بريس.