الأمم المتحدة ترسل خبراء للتحقيق في الهجمات السعودية

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن خبراء الأمم المتحدة غادروا بالفعل إلى المملكة العربية السعودية للتحقيق في الهجمات على منشآت النفط السعودية الرئيسية.

أعلنت وزارة الخارجية السعودية يوم الاثنين الماضي، أنها "ستدعو الأمم المتحدة والخبراء الدوليين للاطلاع على الوضع والمشاركة في التحقيقات".

صرح جوتيريز للصحفيين أمس الأربعاء، بأن الخبراء تم إرسالهم بموجب قرار مجلس الأمن الدولى، الذى وافق على الاتفاق النووى لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. 

وطالب الأمين العام بتقديم تقريرًا كل ستة أشهر عن تنفيذ الاتفاق النووي، والذي يتضمن قيودًا على عمليات النقل المتعلقة بالأسلحة من وإلى إيران.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الخبراء الذين تم إرسالهم إلى المملكة العربية السعودية يساهمون في تلك التقارير.

أدان جوتيريس مرة أخرى هجمات يوم السبت، ووصفها بأنها "تصعيد دراماتيكي في الخليج" يجب وقفه.

وقال "نحن في حاجة ماسة لتهيئة الظروف لتجنب مواجهة كبيرة في الخليج.. كما رأينا من خلال التأثير الفوري على أسواق النفط، إذا كانت هناك مواجهة كبيرة في الخليج، فسيكون لذلك عواقب وخيمة على المنطقة وعلى الصعيد العالمي".

كما اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس دونالد ترامب على وجوب وجود "رد دبلوماسي موحد من الشركاء الدوليين" على هجمات المنشآت النفطية السعودية.

وقال مكتب جونسون ان الزعيمين تحدثا هاتفيا يوم الاربعاء.

انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وغيرها في إدانة هجمات السبت على قلب صناعة النفط السعودية، لكنها تقول إنه من السابق لأوانه تحديد الجهة المسؤولة.

تزعم الولايات المتحدة أن إيران شنت الهجمات، التي أعلن مسئوليتهم عنها المتمردون اليمنيون. ولم تتوقف السعودية عن اتهام إيران مباشرة بشن الهجوم لكنها تقول انه تم استخدام صواريخ كروز وطائرات بدون طيار. وتنفي إيران تورطها.

ازدادت التوترات في الخليج منذ انسحاب ترامب من جانب واحد من صفقة طهران النووية لعام 2015 مع القوى العالمية. ما زالت بريطانيا ودول أوروبية أخرى ملتزمة بالاتفاقية.

يهدد المتمردون الحوثيون في اليمن بمهاجمة الإمارات العربية المتحدة، بعد أيام من إعلانهم شن هجمات على منشآت نفطية رئيسية في المملكة العربية السعودية.

و من جانب اخر، رسلت فرنسا خبراء للمساعدة في التحقيق في هجمات الطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية.

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الخطوة في بيان الأربعاء بعد أن تحدث الزعيم الفرنسي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

يقول البيان إن الخبراء الفرنسيين يطلبون من السعودية المساعدة في "إلقاء الضوء على مصدر وأساليب" الهجمات.

ندد ماكرون بالهجمات وشدد على أهمية أمن المملكة العربية السعودية.

قال مكتب ماكرون يوم الثلاثاء إن فرنسا تواصل الجهود الدبلوماسية للحد من التوترات في جميع أنحاء الخليج الفارسي.

تقول المملكة العربية السعودية إنها تنضم إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لتأمين الممرات المائية في الشرق الأوسط بعد هجوم استهدف صناعة النفط الحيوية.

نشرت وكالة الأنباء السعودية الحكومية صباح اليوم الأربعاء بيانًا نقلًا عن مسؤول لم يذكر اسمه يقول إن المملكة قد انضمت إلى مبنى الأمن البحري الدولي.

انضمت إلي هذه مهمة بالفعل أستراليا والبحرين والمملكة المتحدة.

شكلت الولايات المتحدة التحالف بعد الهجمات على ناقلات النفط التي يلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم فيها على إيران، ولم يرد الجيش الأمريكي على الفور على طلب للتعليق.

وقد أوضح مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن جهودها الدبلوماسية لحل أزمة الخليج الفارسي، قائلا إن فرنسا لا تزال تعمل خلف الكواليس قبل زيارة ماكرون للجمعية العامة للأمم المتحدة - لكنها لن تقدم مزيد من التعليقات، ولم تعلق السلطات الفرنسية على التطورات الأخيرة.