مريم رجوي: إيران تريد إشعال الحرب في المنطقة

عربي ودولي

مريم رجوي
مريم رجوي


قالت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، إنّ ما فعلته إيران من استهداف مصافي النفط السعودية، هو خطوة نحو التصعيد في إشعال الحروب التي تريدها في المنطقة، مشيرة إلى أن التقاعس أمام الفاشية الدينية يحفزها على استمرار أعمالها.

وأوضحت أنّ عملية القصف بالصواريخ، وطائرات بدون طيار من داخل الأراضي الإيرانية على منشآت نفطية للمملكة العربية السعودية من قبل نظام الملالي، تعد خطوة حربية بما تعنيه الكلمة.

ولفتت "رجوي" إلى أن بعد هذا الهجوم، رفض خامنئي أي نوع من التفاوض بأي مستوى كان مع الولايات المتحدة، إلا أن تتوب أمريكا، كما أكد أيضًا قائلا: «عليهم أن يدفعوا بعض الأوروبيين للوساطة... ليصروا على أن نعقد لقاء مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكيّة، مضيفاً: "قولهم بأنّ مشاكلنا ستُحلّ كلّها هو أن يثبتوا بأنّ سياسة الضغوط القصوى هي سياسة ناجحة، وعلينا في المقابل أن نثبت أنّ سياسة فرض الضغوط القصوى لا توجد لها أدنى قيمة".

وأكدت زعيمة المقاومة الإيرانية، أن قصف المنشآت النفطية منعطف جديد في اعتداءات الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران لإشعال الحروب وأضافت: إبداء القوة والحزم هو اللغة الوحيدة التي يعرفها الملالي، التقاعس أمام الفاشية الدينية يحفزها على استمرار أعمالها، مؤكدة أن الشعب الإيراني هو أول ضحية لهذا النظام.

وبيّنت "رجوي" أنّ الحل يكمن في الخلاص من الفاشية الدينية في إيران، التي هي مصدر كل الأزمات في الشرق الأوسط، ومن ثم يجب تغيير هذا النظام غير الشرعي، على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، مؤكدة على إعادة تفعيل القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بشأن مشروع السلاح النووي لنظام الملالي وحظر تخصيب اليورانيوم.

وأضافت، "كما يجب قطع أذرع النظام في المنطقة وطرد قوات الحرس والميليشيات التابعة له من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان، أمر ضروري للغاية، بالإضافة إلى إدراج خامنئي ومكاتبه، وقوات الحرس ووزارة المخابرات التابعة للملالي على قائمة الإرهاب، وإحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم نظام ولاية الفقيه لاسيما ملف مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية".

وتورطت إيران قبل أيام في ضرب المنشات النفطية لشركة أرامكو السعودية في البقيق، فيما صرح وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري بأن الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية في المملكة هي محاولة من جانب إيران لاستهداف العالم بأكمله.

وقال بيري، في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، :"لقد كان هذا هجوما متعمدا على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمية".

وأضاف أنه "على الرغم من الجهود الخبيثة التي تقوم بها إيران، فإننا شديدو الثقة في أن السوق مرن وسوف يتعامل مع الأمر بشكل إيجابي".

من جانبه صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بفرض عقوبات جديدة على إيران، سيعلن عنها خلال الـ48 ساعة المقبلة، موضحاً أنّ الأمم المتحدة سيكون لها دور مهم في التحقيقات بهجمات أرامكو بالسعودية.

وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها خيارات عدة للرد على إيران فيما يتعلق بهجوم أرامكو، وأن العقوبات ستكون مشددة على إيران، مؤكدا أن بلاده كونت صورة كاملة عن كل ما حدث تقريبا بشأن الهجوم.

وأوضح أن قراره بعدم توجيه ضربة عسكرية لإيران في السابق ينم عن قوة، وأنه من السهل شن هجوم، مبينا أنه أعطى أوامره لوزارة الخزانة بزيادة العقوبات على إيران.

وقال ترامب إنه أمر بزيادة كبيرة في العقوبات المفروضة على إيران، فيما تستهدف العقوبات الجديدة أضخم مجموعة بتروكيماويات قابضة في البلاد، وذلك لتورطها في دعم الحرس الثوري الإيراني مالياً، فضلا عن 39 شركة بتروكيماويات ووكلاء بيع في دول أجنبية.