الحكومة الإيطالية: الأزمة الليبية لا تزال تمثل مصدر قلق كبير لنا

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


قالت الحكومة الإيطالية اليوم الأربعاء، إن "الأزمة الليبية لا تزال تمثل مصدر قلق كبير بالنسبة لها، وأن حلها يمثل مصلحة وطنية أساسية"، حسبما أفادت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية الرسمية.

وذكرت مصادر من رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي عقب لقاء جمع بمقر الحكومة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، أن "استقرار هذا البلد والمنطقة بأسرها، ورفاهية الشعب الليبي، كان وسيظل في لب عمل حكومة كونتي".

وعلمت المصادر أنه خلال الاجتماع، أكد كونتي "دعم إيطاليا لحكومة الاتفاق الوطني"، وفي الوقت نفسه الدعوة لمواصلة القيام بدور نشط في مجال العودة إلى مسيرة سياسية فاضلة وسلمية، كما أشارت إلى أن "الإرهاب يمثل مصدر قلق دولي"، وأن "كونتي قد دعا، كما حدث في مناسبات سابقة، السرّاج إلى بذل جهد كبير لمواجهة فلول التطرف الموجودة بين الميليشيات".

ونوهت المصادر إلى أن إيطاليا تشجع مقاربة شاملة مع جميع المكونات الليبية والمجتمع الدولي، وهي تدعم بشكل ثابت، حكومة الوفاق الوطني كحكومة شرعية ومعترف بها دولياً، وأوضحت أنه "في الوقت نفسه، لا يمكننا إلا أن نعتبر سلطات برقة، والتمثيلات الليبية الأخرى، مُحاورين في عملية البحث عن حل سياسي، للأزمة الدائرة في البلاد".

وشددت المصادر الحكومية الإيطالية على أن "إيطاليا تؤمن بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية، وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد المستدام حقاً"، واختتمت بالقول إنه "لهذا الهدف، شجعنا جميع الأطراف المعنية مراراً وتكراراً على كسر حلقة العنف والعمل بحسن نية من أجل وقف دائم لإطلاق النار".

وذكرت أن مبادرة نيويورك التي تؤيدها إيطاليا وفرنسا بشكل مشترك تحت رعاية الأمم المتحدة، يمكن أن توفر إشارة مهمة للتماسك الدولي، وإلقاء الضوء على طريق نريد مشاطرته بشكل حقيقي".

وأضافت أن "الاجتماع المقرر عقده مساء اليوم بين كونتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ستتخذ ليبيا فيه شطراً أساسياً"، مبينة أن الأمر يتعلق بإعداد متابعات مفيدة تحضيراً للحدث الدولي التالي.