مهرجان ولي العهد للهجن يدعم الأعمال التطوعية بالطائف

السعودية

بوابة الفجر


شهدت النسخة الثانية من مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف على مدار شهر ونصف الشهر، تنظيم الاتحاد السعودي للهجن لـ 5 مبادرات اجتماعية نوعية؛ بهدف تحويل المهرجان إلى مناسبة أكثر شمولية.

وشملت هذه المبادرات منح 25 طالبًا من كلية الإعلام في جامعة الطائف فرصة التدريب العملي عبر المشاركة في التغطية الإعلامية للمهرجان؛ ممَّا أسهم في صقل مواهبهم الصحفية، ومبادرة إعادة إحياء حديقة الملك فيصل وتحويلها إلى منتزه عالمي، حيث احتضنت 20 فعالية متنوعة خلال المهرجان.

وحظِيَ العنصر النسائي باهتمام خاص من خلال مبادرة «قيّل عندنا» التي عرضت تجارب وأفكار سيدات ورواد الأعمال في جناح مستقل بقرية الهجن، فيما جذبت مبادرة «فرحة طفل» آلاف الأطفال ببرامج متعددة تزامنت مع عودة المدارس، إضافةً إلى مبادرة ترفيهية لنزلاء دار الشؤون الاجتماعية لكبار السن.

ومن جانبه، أكَّد الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، رئيس الاتحاد السعودي للهجن، أنَّ هذه المبادرات تأتِي في إطار المسؤولية الاجتماعية للمهرجان تجاه مختلف فئات وشرائح المجتمع، خاصةً مع تنوعها حيث لم تقتصر على الجانب الرياضي؛ ممَّا أسهم في إقبال كبير على تلك المبادرات طوال أيام المهرجان انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز مبادرات المسؤولية الاجتماعية.

حقق مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف بنسخته الثانية الرقم القياسي المسجل باسمه، في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العام الماضي، بـ11 ألف مطية مشاركة في النسخة الماضية، فيما حقق العام الحالي 13377 مطية متجاوزا الرقم السابق.

وسلم مندوب موسوعة جينيس للأرقام القياسية أحمد جمال الدين، رئيس الاتحاد السعودي للهجن نائب رئيس الاتحاد الدولي للهجن الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، شهادة جينيس لكسر الرقم القياسي العالمي، الذي حصل عليه اتحاد الهجن العام الماضي.

وأكد الأمير فهد بن جلوي أن كسر الرقم القياسي عالميا هو مواصلة للجهود الرامية، للوصول باتحاد الهجن السعودي للعالمية بخطوات ثابتة، وتخطيط قائم على رؤية 2030 الهادفة إلى الارتقاء بكل المجالات، فيما تمنح الرياضة أهمية قصوى بجانب الاقتصاد والمجالات الحيوية.

واعتبر الأمير فهد بن جلوي، أن سباقات الهجن كانت ولا تزال تشكل معلما بارزا في تقاليدنا وثقافاتنا عبر مئات السنين بالمملكة، وفي الوقت الحالي ومع التطور الهائل للرياضة العالمية يمكن لهذه الرياضة الأصيلة أن تنظم للمنظومة الرياضية، وتحقق المزيد من العمل الناجح لخدمة أهدافها، وإبقاء موروثها في أفضل صورة والعمل معا على صناعة رياضة جاذبة في سباقاتها ومنافساتها.

هذا وخصص الاتحاد السعودي للهجن المنظم للمهرجان المرحلة الأولى للأشواط التنشيطية بمجموع 218 شوطًا مخصصة لجميع الفئات العمرية، فيما تكون المرحلة الثانية لأشواط المارثون والإنتاج والحراير والأشواط الدولية والسودانية بمجموع 48 شوطًا، فالأشواط الختامية للمهرجان 173 شوطًا وتستمر المرحلة النهائية حتى يوم 14 سبتمبر (أيلول).

وكانت اللجنة المنظمة دعت الراغبين في المشاركة في أشواط المهرجان وملاك الهجن للتسجيل الإلكتروني، الذي في حال تفعيله لمرة واحدة فسوف يتمكن المالك والمضمر مستقبلًا من التسجيل في جميع السباقات والمهرجانات المقبلة دون مراجعة الميادين.

وكان الأمير فهد بن جلوي رئيس الاتحاد السعودي للهجن نائب رئيس الاتحاد الدولي للهجن رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد، أكد في وقت سابق أن المهرجان يأتي في نسخته الثانية بهدف تأصيل تراث رياضة سباقات الهجن وتعزيزها في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، إضافة إلى أن يكون المهرجان داعمًا للحركة السياحية والاقتصادية بالمملكة، بما يعزز المشاركة المجتمعية، ويؤصِل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للمملكة.

وأوضح أنه تم الوقوف على جميع الاستعدادات، والبدء في التجهيزات الخاصة بمراحل السباقات، بما يواكب أهمية الحدث الذي يحمل اسم ولي العهد، وطموحات ملاك ومحبي رياضة الهجن على مستوى العالم.

ومما يُذكر أن المهرجان كان قد حقق في عامه الأول حضورًا لافتًا دخل على أثره موسوعة غينيس القياسية بعد أن شارك في المهرجان أكثر من 11 ألف مطية.