ترامب يعين مستشاراً جديداً للأمن القومي خلفاً لـ "بولتون"

عربي ودولي

 روبرت أوبراين -
روبرت أوبراين - ارشيفية


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعيين روبرت أوبراين مستشاراً للأمن القومي، خلفاً لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الذي استقال الأسبوع الماضي.

وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "يسرني أن أعلن تسمية روبرت سي. أوبراين، الذي يعمل حالياً كمبعوث رئاسي خاص لشؤون الرهائن بوزارة الخارجية، ليكون مستشارنا الجديد للأمن القومي، عملت لفترة طويلة وبجدية مع روبرت، وسيقوم بعمل رائع!".

وكان الرئيس الأمريكي أعلن الأسبوع الماضي أنه طلب من مستشاره السابق بولتون الاستقالة بسبب وجود خلافات قوية بينهما حول السياسة الخارجية، وبهذا يكون أوبراين هو مستشار الأمن القومي الرابع لترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة.

ومنذ أن وصل ترامب إلى البيت الأبيض في شهر يناير من العام الماضي، وتتوالى الإقالات والاستقالات في صفوف إدارته لأسباب مختلفة أغلبهم من كبار الموظفين والمستشارين. 

البداية كانت مع سالي ياتيس، القائمة بأعمال النائب العام، التي أقالها ترامب في 30 يناير 2017، بسبب معارضتها لسياسات الهجرة الخاصة به. 

وبعدها بأيام استقال مايكل فلين، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، في 13 فبراير 2017، بعد 23 يوما فقط من توليه منصبه، وأقر بأنه أعطى معلومات غير كاملة بغير قصد حول اتصاله بالسفير الروسي السابق، سيرجي كيسلياك. 

وفي 30 مارس، أقال ترامب الموظفة في البيت الأبيض كاتي والش بعدما وصفها رئيس فريق العاملين في البيت الأبيض، رينس بريبوس، بأنها مصدر تسريبات.

وفي 9 مايو أقال ترامب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) جيمس كومي، بداعي إعطائه معلومات غير دقيقة للكونجرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، على خلفية التحقيقات المرتبطة بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016. 

وفي 30 مايو استقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض مايك دوبك بعد 3 أشهر فقط من توليه منصبه؛ لأنه لا يدعم ترامب بالشكل الكافي.

وفي 6 يوليو استقال رئيس المكتب الحكومي لقواعد السلوك والتر شوب، بعد أشهر من الخلافات مع البيت الأبيض حول بعض القضايا تمثلت في رفض ترامب تصفية مصالحه التجارية بصورة نهائية، وتأخر الإدارة في الكشف عن التنازلات الأخلاقية للمعينين. 

أما مارك كورالو الذي تنحى في 20 يوليو، فكان المتحدث باسم الفريق القانوني الممثل لترامب، وترك منصبه على خلفية اتهامه بالتواطوء مع روسيا في الانتخابات الأمريكية، وهو نفس ما أقدم عليه محام آخر، يدعى مارك كاسوفيتش.

وفي 21 يوليو تنحى المتحدث باسم البيت الأبيض شين سبايسر، إثر تحركات ترامب الرامية إلى تعيين أنتوني سكاراموتشي مديرا للاتصالات. 

وفي 25 يوليو استقال أيضا نائب المتحدث باسم البيت الأبيض مايكل شورت. 

أما رينس بريبوس، رئيس فريق العاملين في البيت الأبيض، فاستقال في 28 يوليو، ونفى أن يكون ترامب قد طلب منه الاستقالة. 

وفي 31 يوليو تم عزل المصرفي السابق في "وول ستريت" أنتوني سكاراموتشي، بعد توليه منصب مدير الاتصالات بعشرة أيام فقط، إثر تصريحاته مع مجلة "نيويوركر"، التي وصف فيها بريبوس بأنه "مصاب بفصام جنون العظمة"، كما سخر من ستيفن بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض. 

وتمت إقالة ستيفن بانون، في 18 أغسطس إثر صراعات البيت الأبيض، وقد انتقد بانون المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، كما بدا مقوضا لاستراتيجية ترامب، فيما يتعلق بتهديد الصواريخ الباليستية الذي تشكله كوريا الشمالية. 

توم برايس وزير الصحة والخدمات الإنسانية، استقال أيضا في 29 سبتمبر بعد تعرضه لاتهامات باستخدام رحلات طيران مستأجرة بصورة خاصة، من أجل أعمال الحكومة. 

أما روب بورتر، سكرتير موظفي البيت الأبيض، الذي كان مسؤولا عن مراسلات ترامب وجدول أعماله، استقال في 7 فبراير 2018؛ بسبب ادعاءات بالعنف الأسري من جانب زوجتيه السابقتين، والصعوبات التي تسببت فيها الادعاءات، بشأن حصوله على التصريح الأمني رفيع المستوى، المهم بالنسبة له للقيام بعمله. 

واستقال ديفيد سورنسن كاتب خطابات البيت الأبيض، بعد يومين فقط من استقالة بورتر، في 9 فبراير، ليصبح ثاني مساعد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقيل من منصبه في غضون أسبوع، إثر مزاعم بارتكاب عنف عائلي أيضا. 

أما هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، فاستقالت في 28 فبراير، بعد يوم من الإدلاء بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات في البيت الأبيض، التي تحقق في تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.