في عهد السيسي| "بركة غليون" مصدر جديد للدخل النقدي‎

يُقام مشروع "بركة غليون" على ساحل البحر الأبيض المتوسط من ناحية الشرق لقرية الجزيرة الخضراء، وهو من أهم المشروعات الاقتصادية التي يتم تنفيذها في مصر لما يحققه من إنتاجية متميزة للأسماك، وتوفيره مصدر جديد للدخل النقدي.

وتقدم "الفجر" خلال السطور القادمة، أبرز المعلومات وتفاصيل مشروع "بركة غليون"، الذي يعتبر من أهم المشروعات الاقتصادية المنفذه في مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتقع بركة غليون على نهر النيل فرع رشيد، وهي منطقة حدودية ويهدف المشروع إلى استغلالها لتصبح نقطة الانطلاق للتنمية بمنطقة شمال غرب الدلتا، حيث تم تمهيد طريق خاص بالمشروع بطول 18 كم بإتجاهين، يشمل كل اتجاه 3 حارات، بالإضافة إلى 45 كم أخرى متمثلة في الطرق الداخلية بداخل المشروع الاستراتيجي ومحطة كهربائية بطاقة 35 كيلو وات/ساعة.

تم اختيار هذه المنطقة للعديد من الأسباب هي: القرب الشديد من البحر المتوسط والقرب أيضاً من النيل، كما أن طبيعة الأرض لا تصلح لأي شيء سوى الاستزراع السمكي، بالإضافة إلى أن المشروع يقع وسط 5 قرى بها نسبة عالية من الفقر والبطالة، مما يسهم فى توفير العمل المناسب لهم ، كذلك لإغلاق باب الهجرة غير الشرعية تماماً حيث أن هذه المنطقة كانت تعد منطقة تهريب وهجرة غير شرعية.

يهدف المشروع إلى خلق منطقة إنتاجية متميزة للأسماك للداخل والخارج، مخصصة لإستزراع الأسماك البحرية ذات الجدوى الاقتصادية العالية، والمرتفعة القيمة الغذائية لابتعادها عن أي مصادر تلوث لتصل إلى المستويات العالمية.

ويساهم مشروع بركة غليون في توفير خمسة آلاف فرصة عمل، بالإضافة لتوفير 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة.

كما يستهدف المشروع القومي إنتاج أنواع عالية الجودة من أسماك الجمبرى والبورى لتحقيق الإكتفاء الذاتي محليًا وتصدير الفائض للخارج، بالإضافة إلى وضع حد لمشكلات الصيد الجائر فى البحار، ومحاربة صيد الزريعة ببحيرة البرلس.

كما يستهدف المشروع أيضا رفع القيمة الانتاجية للاستزراع السمكى، حيث ان الانتاج سيصل الى 3 آلاف طن سمك للفدان الواحد، فى الدورة الواحدة التى تصل لـ 18 شهرا، وانتاج 2000 طن جمبرى فى الدورة الواحدة التى لا تستغرق اكثر من 6 شهور، حيث لا يمكن تربية الجمبرى سوى في فصل الصيف فقط.

وأنواع الأسماك التى سيتم استزراعها هي "البورى الوقار الدنيس، القاروص" ويتم طرح الانتاج فى السوق المحلى وتصدير الفائض من خلال مراكز توزيع القوات المسلحة.

تقام المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 4100 فدان، وبها 1359 حوض للأسماك والجمبري، ومنطقة المفرخات وإنتاج الزريعة ومنطقة بحثية.

كما تضم منطقة صناعية على مساحة 55 فدان تضم مصنع لتجهيز وتعبئة وتغليف الأسماك بطاقة إنتاجية 100 طن في اليوم.

وتشمل المرحلة الأولى من بركة غليون أيضا، مصنع لإنتاج الأعلاف بطاقة إنتاجية 180 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج الثلج بطاقة إنتاجية 60 طنا في اليوم، ومصنع لعبوات الفوم بطاقة إنتاجية 1200 عبوة في اليوم.

قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتدشين المرحلة الثانية للمشروع فى بركة غليون والمخطط إقامتها على مساحة 9 آلاف فدان من أحواض الاستزراع السمكى الجديدة، ومصنع لإنتاج مسحوق السمك، ومصنع إنتاج شكائر الأعلاف ومحطة معالجة المياه.

ويتضمن مشروع بركة غليون مركز الأبحاث والتدريب والتطوير ووحدة تفريخ لإنتاج "الزريعة" للأسمك والجمبرى، ومناطق إسكان للعاملين.

 كما يضم مركز تحكم بالكمبيوتر، والمكثفات، وأربع مصانع (الفوم - الثلج - إنتاج الاعلاف - بروسيسنج)، ومحطات مياه عملاقة، وأخيرا محطة كهرباء غليون.