سور مجرى العيون يتجهز لزيارة وزير الآثار.. وقطع أثرية جديدة في "الحضارة"

أخبار مصر

جزء من الاستعدادات
جزء من الاستعدادات والقطع الأثرية الجديدة


يستعد سور مجرى العيون لاستقبال الدكتور خالد العناني وزير الآثار في زيارة تفقدية السبت القادم؛ لمتابعة آخر الأعمال الجارية به، والذي يتم حاليًا إعادة إحياؤه وتحويله بمشروع سياحي ثقافي متكامل.

وقد تفقد صباح أمس رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الدكتور جمال مصطفى الأعمال الجارية بالسور استعدادًا لزيارة الوزير.

وكان السور قبل شهر كامل قد استقبل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري والذي وجه بسرعة إنجاز أعمال الترميم في مبنى المأخذ، أو مبنى السواقي وهو المبنى الذي من خلاله كان يتم رفع المياه لما فوق السور ليتم إيصالها إلى القلعة.

وقد صاحبت كاميرا الفجر الأمين العام واطلعت على الأعمال الجارية بسور مجرى العيون، حيث تتم عملية تنظيف ميكانيكي لواجهاته، وكذلك تتم عملية تجديد للسواقي، كما سيتم ترميب طلمبات خفض منسوب المياه، إضافة لعمليات الترميم بأعلى المأخذ في حوض الترصيد ومجرى المياه فوق السور.

وقد زار المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بصحبة وزير الآثار سور مجرى العيون منذ أيام لمتابعة أعمال الإزالات الجارية حوله، للمساكن العشوائية حيث سيتم تحويل كل المنطقة المحيطة به لمنطقة خدمات سياحية.

ويمثل سور مجرى العيون أحد أعلام العمارة الإسلامية المائية في مصر، فصاحب فكرة الإنشاء هو الناصر صلتح الدين الأيوبي، ولم يتبق من القناطر التي بناها شئ يذكر، إلا بقايا أمام السيدة عائشة، وتم تجديد السور بالكامل في عهد الناصر محمد بن قلاوون، ثم في عصر الغوري والذي قام ببناء المأخذ الضخم، وتزويده بالسواقي.

وعلمت الفجر من مصادر لها بوزارة الآثار، أن زيارة الوزير لسور مجرى العيون ستكون يوم السبت القادم، بعد تفقده للمتحف القومي للحضارة، وشهوده فض بعض القطع الأثرية التي وصلت حديثًا للمتحف.

وكان المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط قد استقبل عدد كبير من القطع الأثرية الجديدة، والتي تم اكتشافها قبل 60 عامًا بواسطة بعثة حفائر مصرية أمريكية كانت تعمل في منطقة الفسطاط.

وعدد القطع التي وصلت إلى المتحف عبارة عن 5000 قطعة أثرية وهي لقى وتحف ترجع لكل العصور المصرية، سواء الفترة المصرية القديمة أو اليوناني روماني أو القبطي أو العصر الإسلامي.

وكانت تلك القطع في مخازن الجامعة الأمريكية وقد استخقتها البعثة بموجب قانون القسمة الذي كان معمولًا به في ذلك الوقت والذي يعطي البعثة حق الاحتفاظ بنصف الآثار المكتشفة.

وقامت الجامعة الأمريكية بإهداء الـ 5000 قطعة أثرية للمتحف ووصلت تلك القطع صباح أمس وتم استلامها وتصنيفها من قبل مخازن القومي للحضارة.

وتمثل تلك القطع ثروة وكنز أثري وفتح في مجال الأبحاث الأثرية حيث ستكون مجالًا خصبًا لدارسي الآثار، وفرصة لمعرفة المزيد عن تاريخ هذه الحقب التاريخية المتعاقبة على منطقة الفسطاط.

والفسطاط هي أول عاصمة لمصر الإسلامية، والتي اختطها عمرو بن العاص لتكون مركزًا لحكمه، وقبل عمرو بن العاص كانت مقرًا للمصريين منذ فجر التاريخ، وهي قريبة من حصن بابلون والذي يرجع أيضًا تاريخ مكان إنشاؤه للعصور المصرية القديمة.