تصريح غير مطمئن من وزير الخارجية عن مفاوضات سد النهضة "أمر يدعو للاستغراب" (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن عدم تناول الأمور الفنية بشأن سد النهضة في وجود وزراء الري، خلال الاجتماعات التي تمت على مدار اليومين الماضيين بين مصر وأثيوبيا والسودان، بعد انقطاع للمفاوضات دام سنة وثلاثة أشهر هو أمر يدعو للاستغراب، وكانت القاهرة تأمل أن تتناول المفاوضات كل الأمور بشفافية وألا يكون هناك محاولة لفرض إرادة أي طرف على الطرف الآخر، أو حجب أي طرح الهدف منه النقاش والحوار.

وأعرب "شكري"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء، أثناء زيارة الوزير الفرنسي لمصر، عن أمله في ألا تكون جولات انعقاد اللجنة العلمية المستقلة بدون وقت زمني محدد وبدون هدف، لأن الهدف ليس هو التفاوض في حد ذاته بدون الوصول إلى نتائج، وإنما الأمر يجب تناوله في إطار علمي بعيدا عن أي سياسة أو فرض إرادة على أرض الواقع، ويحقق مصالح الدول الثلاثة وما يشكله نهر النيل من مصدر وحيد للمياه.

وتابع وزير الخارجية المصري، أن القاهرة منفتحة على الحوار بما يؤدي إلى تحقيق أهداف أثيوبيا في التنمية في توليد الكهرباء وتحمل قدر من الأضرار التي نستطيع أن نستوعبها، وهذا هو الذي كانت تتحدث عنه مصر منذ البداية.

وشدد على أن مصر تتقبل وساطة أي جهة فنية تستطيع وضع إطار للتوافق وفقا للعلم والقواعد الفنية التي تحقق مصالح الدول، وإذا كانت هناك إرادة سياسية للاتفاق فإنه سيتم التوصل لاتفاق، أما إذا كان الهدف هو إضاعة الوقت حتى نصل إلى نقطة لا نصل فيها إلى حل، فهذا أمر أخر.

ولفت إلى أن مصر لديها ثقة في العلاقة بين الدول الثلاثة، مشددا على أن القاهرة لديها كل اهتمام بدعم العلاقات بين البلدان الثلاثة.

وانتهت جولة جديدة من المفاوضات بين مصر وأثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة بعد توقف دام سنة وثلاثة أشهر، دون أن يتم مناقشة الأمور الفنية الخاصة بالسد.