"حسابات مزيفة".. "الذباب الإلكتروني" يفشل مجددا في خديعة الشعب المصري

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حملة شرسة تحاول الكيانات الإرهابية توجيهها إلى مصر بإستخدام أدوات الجيل الرابع التي تعتمد بنسبة كبيرة  في أسلحتها على "السوشيال ميديا".

 

ومن أدوات الجيل الرابع"الحرب النفسية، وشبكات الإنترنت، والتي تهدف هذه الحروب في النهاية إلى زعزعة الاستقرار والتشكيك في الجيش والشرطة والقيادات السياسية وضرب الاقتصاد بضرب السياحة ونشر الشائعات واستخدام التكنولوجيا في التنظيمات الإرهابية.

 

وتلعب السوشيال ميديا دور هائل في تزييف الوعي بطرق حديثة، فهي تعتمد على كيفية صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جزء من حروب الجيل الرابع، بإستخدام تقنيات حديثه تساهم في تغيير رأي الجمهور، وتستهدف فكره.

 

"التربع على عرش التريند في تويتر" هو أحد أبرز الوسائل التسويقية المستخدمة في العالم، ويتطلب الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور في وقت قصير، وهو الأمر الذي استغلته كتائب جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال تدشين أكونتات مزيفة للتلاعب بعقول وأحلام المواطنين، وتشكيكهم في قوة الدولة ونزاهتها، وزعزعة الثقة بين الدولة وشعبها.

 

صناعة الوهم والأكاذيب

 

في المؤتمر الوطني الثامن للشباب، كشف المخرج التلفزيوني، تامر الخشاب، أنه من قام بفبركة الفيديو الخاص بكسر الممر الزجاجي في كوبري روض الفرج، بجانب التكسير في البنية الأساسية بمشروعات الإسكان الأجتماعي.

 

وأوضح أن حروب الجيل الرابع تعتمد على تلك الآلية حيث تستخدم الإرهابية الوهم والأكاذيب من أجل نشر الشائعات وجعل المواطن يصدق ويقتنع أن الوضع ليس جيداً.

 

تزوير الحقائق

 

وعربياً، استخدمت كتائب الجماعة الإرهابية، "الهاشتاج" و"التريند" من أجل التأثير على الرأي العام وتوجيهه نحو قضايا بعينها تحمل الشق السياسي أو الأجتماعي، من أجل شغل المواطنين وشحنهم ضد الأنظمة، وذلك من خلال الترويج للهاشتجات والادعاء أنها تصل لآلاف وملايين المتفاعلين، ولكن الحقيقة تنكشف في النهاية، ويظهر أن حسابات وهمية تابعة للجماعة تقوم بالتفاعل مع تلك الهاشتجات وتزوير الحقائق.

 

الذباب الإلكتروني

 

ومؤخراً ظهر في الفضاء الإلكتروني مصطلح جديد يعرف بأسم" الذباب الإلكتروني"، وهو ذاك المصطلح الذي يستخدم الحسابات المزيفة بكثافة في اتجاه معين، من أجل الدفاع عن وجهة نظر محددة أو الهجوم عليها،  ويعني أيضاً مُصطلح لجنه إلكترونية أو اللجان الالكترونية، وهو أحد أذرع حروب الإنترنت.

 

ويعتمد هذذا النظام على استخدام المنصات الأجتماعية مثل "فيس بوك"، و"تويتر"، لتوجيه المجتمع في مختلف القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية، وحتى قضايا الفن والتقنية وقضايا المجالات الأخرى مثل المواضيع الدينية.

 

وتعمل كتائب الذباب الإلكتروني، من خلال فرض أمر الواقع، والتأكيد على أن أصحاب فكرة محددة أو رأي معين هم الأغلبية، وتستخدم تلك التقنية الكثير من الحسابات المزيفة كي تنجح.

 

وتعمل كتائب الذباب الإلكتروني على التصدي للرأي المخالف من خلال التعليقات المعارضة، ونشر منشورات للهجوم على الرأي الأخرأو الجهة المستهدفة.

 

وهناك عدة آليات من أجل استخدام الذباب الإلكتروني، الأول يمكن استخدامه من خلال نشر تعليقات بأسلوب لبق واستعراض وجهة نظر مخالفة، أو المطالبة بزيادة الرواتب وبث الشائعات حو قضية ما، أو التعليق بألفاظ مسيئة للتأثير على نفسية الناشطين سلباً، ودفعهم للتوقف عن إثارة الموضوع ونشره.

 

آليات عمل الذباب الإلكتروني

 

كما يقوم الذباب الإلكتروني أيضاً، بنشر "هاشتاج معاكي"، والاعتماد على النشر فيه بكثافة كي يتفوق في النشاط والكثافة على الهاشتاج الأصلي، وبتلك يساهم ذلك في عدم الوثوق في الهاشتاج الأصلي والتقليل منه وإظهار أن الأغلبية مع فكرة الهاشتاج المزيف التي تدافع عنها الكتائب الإلكترونية.

 

وتلك الأفكار منتشرة أكثر في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، نظراً لحجم الزخم السياسي على الساحة والمشاحنات التي تطرأ بين الدول وبعضها تارة أخرى.