ترامب: لن نلجأ إلى المخزون الاستراتيجي من النفط

السعودية

دونالد ترامب
دونالد ترامب


قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه ليس هناك حاجة للجوء إلى الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الأمريكية لأن أسعار النفط لم ترتفع كثيرا.


وتعد السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم على خلفية الهجوم بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية شرق المملكة.



وفي الوقت نفسه نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الرئيس الأمريكي قوله في تصريحات للصحفيين، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "حسناً إذا احتجنا سنفتحه (المخزون) لدينا الكثير منه، نحن متخمون"، في إشارة إلى المخزون الاستراتيجي من النفط.



وكان ترامب قد قرر مساء أول أمس الأحد السماح باستخدام النفط من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة، لتحقيق الاستقرار في السوق في أعقاب الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية.



وكتب ترامب عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "بناء على الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، فقد أجزت استخدام النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، إذا لزم الأمر، بكمية يتم تحديدها بما يكفي للحفاظ على إمداد جيد للسوق".

وهبط خام برنت إلى مستويات 65 دولار للبرميل، عقب تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان .

وأشار وزير الطاقة إلى أنه سيتم إنتاج 12 مليون برميل من النفط قبل نهاية نوفمبر، مؤكدا أن إمدادات السوق المحلية لم تتأثر جراء الهجوم الإرهابي.

وتابع: "نسعى لأن نكون مصدر آمن لإمدادات النفط العالمية".

وأكد وزير الطاقة السعودي، أن الاعتداء الإرهابي على المملكة يعتبر هجوما على كافة الدول، معلنا أن الإمدادات البترولية عادت إلى ما كانت عليه سابقا.

وأوضح أنه تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار الناجمة عن الهجوم الإرهابي، منوها بأنه على المجتمع الدولي محاسبة كل من يقف وراء هذه العمليات الإرهابية.

وكان الأمير عبد العزيز قد قال يوم الأحد أن أرامكو لديها المزيد من المعلومات للمشاركة في غضون 48 ساعة.

وأعلنت الهيئة الوطنية للنفط والغاز (NOGA) أن عمليات مصفاة بابكو البحرينية لا تزال متواصلة، دون أي تأثير على توريد المنتجات النفطية للسوق المحلي في أعقاب هجمات الأسبوع الماضي ضد منشآت أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية.

وأعلن مصدر سعودي، تعافي شركة "أرامكو" السعودية بأسره مما كان متوقعا، عقب لتعرضها لهجوم حوثي إيراني،  السبت الماضي، نقلا عن وكالة "رويترز".

وأكد المصدر عودة عمليات إنتاج النفط السعودي للمستويات العادية بأسرع مما كان متوقعًا، مما يُسلط الضوء على القيمة الحقيقية للشركة.

ونتج عن تقرير "رويترز" الإيجابي حول عودة إنتاج السعودية أسرع مما كان متوقعًا، هبوط لخام برنت أكثر من ثلاثة دولارات والأمريكي أكثر من دولارين للبرميل.

وأعلنت الداخلية السعودية، صباح يوم السبت، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة مسيرة.



وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.



وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة، صباح يوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خري".



وأرجع الحريقين "نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار"، دون أن يحمل أحدا المسؤولية، قائلًا: إنه "بتوفيق الله السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما".

وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مختلفة للحريق الذي شب في معملين للشركة السعودية، وأظهرت التسجيلات وقوع انفجارات وسط الحريق.


وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.


 

وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 في المئة من إمدادات الخام العالمية.


ووفق تقارير، تقع بقيق على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران في المنطقة الشرقية بالسعودية، وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.



وتصدر هاشتاج "بقيق" الأكثر تداولا في السعودية، وذلك بعد إعلان وسائل إعلام سعودية عن حريق بمعمل أرامكو في مدينة بقيق بالمملكة في وقت مبكر اليوم السبت.


وأكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه بحسب التقديرات الأولية، أدت الانفجارات إلى توقُّف كمية من إمدادات الزيت الخام تُقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من المخزونات.


وأضاف أن الانفجارات أدَّت إلى توقُّف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تُقدر بنحو مليارَي قدم مكعب يوميًّا تُستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50%.