رفعت يونان عزيز يكتب: جيش مصر شعبها

ركن القراء

بوابة الفجر


قوة مصر وعافيتها وشموخها، ليست من فراغ أو عنترية قوة ما، إنما لكونها صخرة متماسكة شعبها وجيشها والشرطة وقيادتها وكل المؤسسات هم من أبنائها، فإذ كانت هي عمود خيمة منطقة الشرق الأوسط ومظلة للعالم، ولها مقومات أهلتها للريادة هذا لأنها الأم الحاضنة لكل من يأتي إليها طالب بركات أرضها الطيبة، وهي وطن الأمن والأمن فالسلام هو السمة التي تحبه وتسعي دائمًا علي استمرارية، كريمة مضيافة، لا ترفض طلب معونة المحتاج أو التعاون بأي شكل معه بالحق، تنصح وترشد وتساند جيرانها إذا وجدت خطر محدق بهم، فكم تفعل وتقدم.

فإذا كانت تفعل كل ذلك مع هؤلاء، فبالتالي كلهم ومعهم دول كبري يحترمون ويساندونها لأنها تملك الحق وقوتها كامنة بعدم فصل جيشها عن الشعب لأنه من الشعب فأفراده وقياداته فهم أبناء وأخوة وأباء، ويملكون حواس متعددة منها حاسة الفرز الردئ ولو مغلف بعسل وحلو الكلام من الجيد الأصيل ولو كان بدايته مره فحلاوته في نهايته. هي لا تستسلم أو تضعف أمام أي مغريات مها بلغت قوتها، هذا جعل العالم يضعها شجرة خير يتجمع عندها كل مريدي السلام والخير وتحقيق الأمان شجرة حكمة المصريين وحنكة سياستها والباحثة عن الابتكار والإبداع وما أكثر علمائها وأبطالها بشتي المجالات حصلوا علي أولي المراكز بالعالم، فالحس الإنساني لديها مرتفع، فهي تسير بخطي وراء نحو التقدم بالمراكز الأولي لحقوق وكرامة الإنسان الحقيقية غير المسيسة التي لا تفرقة وتمييز. 

فما حدث من فرد عقله غائب عنه، فقد حواسه الإنسانية ولفقدانه السيطرة علي التحكم في تصرفاته جعل نفسه دمية تحركها رياح دويلة أو دول العداء لمصر من صنعوا الإرهاب وأصبحوا هم خاضعين له، فهو لم يري ولا يسمع ولا يتكلم إلا ما سجله له الإرهاب والأعداء من أي مكان علي شريط ذاكرته المفرغ ومهيأ ليملئه من عفن وشهوات العالم المدمرة لوطنه وله لأنه دوم تلقي في القمامة أو تحرق بالنار حين تؤدي الاستعراض للفقرة المطلوبة منه نحو جيش بلده ورئيسها التي في لحظة أستئمنته وأمنته علي مشاريع يقوم بعملها يستفيد منها ويفيد وطنه لكن خميرة الشر الكامنة بداخله اختمرت في عقله ونفذ رغبة ملذاته العالمية والشهوانية فأهمل عمله وأصبح مديون.

ولزيادة ضخامة الشر المختمر فيه ولد لديه الكبرياء والعنترية الوهمية فلجأ لمن يغذي شره وشهواته ويبهجه في السراب ويعطيه حفنة فلوس ملوثة بالشرور مقابل إهانة جيش بلاده ونشر أكاذيب عليه وعلي القيادة وتطاوله بسرد معلومات عن ما يقوم به وقام به من مشروعات للقوات المسلحة لخدمة الوطن. نسي أن جيشنا ورئيسنا ليس أفراد أو مؤسسه بعينها منفردة لذاتها إنما هم الشعب المصري الأصيل كله متكاتف حصن حصين خط منيع لا ينفع فيه أي قوي عدائية تؤثر فيه من حرب نفسية أو تشكيك أو الشائعات المغرضة في الجيش والرئيس والشرطة والمؤسسات الأخرى لإحداث التفرقة بينهم، ويحاولون يتناسوا أن جيشنا العاشر علي العالم كسلاح ومعدات والأول في عقل وفكر الجندي المصري. ونذكرهم أنتهي موجه الربيع العربي ولا يوجد مكان للخريف أو أي فصل عدائي يشن علي مصر، كما لابد أن يفهم الجميع مصر لم ولن تتغير لأهواء أحد ولا لأي عداء فعقيدة الجيش ثابتة فالولاء للشعب والحفاظ علي كل شبر من أرض مصر لا لأنظمة لو حادت عن دستورها المدني الإنساني الخادم لجميع الشعب، فالرئيس وأي رئيس سوف يأتي هو مكلف باختيار الشعب المصري الأصيل الواعي الذكي، فاحترام الرئيس احترام للشعب ومن يحاول يمس بالجيش أو الرئيس والشرطة هو المساس بالشعب والوطن وهذا ما لا نقبله فالشهادة أوالنصر هما النجاح والمكسب لنا .

وأخيرًا رسالة لفريق الشر وذيوله لم ولن تعود مصر للوراء فحاضرها بناء وتعمير ومستقبلها سعادة وخير وفير تحيا مصر تحيا مصر..