بعثة مركز كارتر لملاحظة الإنتخابات: "الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات توفّقت في تنظيم ناجع للإنتخابات"

تونس 365

بوابة الفجر


 قالت رئيسة بعثة مركز "كارتر" لملاحظة الإنتخابات، تانا دي زولويتا، إن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، توفّقت في تنظيم الإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، بشكل ناجع، رغم قصر فترة الحملة الإنتخابية".
وأضافت زولويتا خلال ندوة صحفية عقدتها بعثة مركز "كارتر"، صباح اليوم الثلاثاء، لتقديم بيانها الأوّلي بخصوص عملها على ملاحظة سير الإنتخابات الرئاسية التونسية، أن التحديات التي واجهها المسار الإنتخابي، لا تختصر في ضيق الوقت وإنما كانت لوجستية وأمنية أيضا.
ولاحظت أن يوم الإقتراع كان يوما هادئا في تونس، سواء للتونسيين المقترعين أو بالنسبة إلى الإدارة أيضا. وقد انقضى وفق الضوابط المعمول بها.
وذكرت أن مركز "كارتر" لاحظ إشكالا بخصوص تكافؤ الفرص بين المترشحين للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، في إشارة إلى المترشح نبيل القروي الذي ظل قابعا في السجن طيلة فترة الحملة الإنتخابية.
يُذكر أن البيان الأوّلي الذي أصدرته بعثة مركز "كارتر"، جاء فيه أنّ الإطار القانوني التونسي المنظّم للعملية الإنتخابية إطار متطابق بشكل عام ومع المعايير الدولية، في المقابل أشار إلى أن هيئة الإنتخابات مازالت لم تقدم تبريرات واضحة بخصوص رفض ترشح ثلاثة أرباع المترشحين للإستحقاق الإنتخابي الرئاسي.
كما تعرّض البيان إلى أن أعضاء بعثة مركز كارتر، لاحظوا استعمال عدد من المترشحين الذين كانوا في سدة الحكم موارد الدولة، بما في ذلك استخدام السيارات الإدارية وغيرها لنقل الأنصار إلى أماكن التجمعات خلال فترة الحملة الإنتخابية.
وكان مركز "كارتر" تلقّى دعوة واعتمادا من طرف الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات لملاحظة العملية الإنتخابية وقام بنشر أكثر من 90 ملاحظا قاموا بزيارة 317 مكتب اقتراع و27 مركز تجميع أصوات. وقد أشرف على قيادة البعثة الممثلة لمركز كارتر، سلام فيّاض وتانا دي زولويتا. وقد ضمّت هذه البعثة الملاحظة للإنتخابات، ممثلين لأكثر من 30 دولة.