وزير هندي: لن يكون هناك أي انقطاع في إمدادات النفط رغم هجمات أرامكو

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، أن هجوم الطائرات بدون طيار على منشآت أرامكو السعودية قد أثر على إنتاجها الخام بأكثر من خمسة ملايين برميل يوميًا. ومع ذلك، قال "برادان"، إن الهند قد أكملت بالفعل حصتها في شهر سبتمبر، ولن يكون هناك أي انقطاع في الإمدادات.

وقال الوزير الهندي، لن يكون هناك أي تأثير فوري على إمدادات النفط، حيث وعدت أرامكو بتسليم الخام من مصادر أخرى. وتعرضت أرامكو، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، لهجوم في نهاية الأسبوع.

وأَاف "برادان" في نيودلهي اليوم الثلاثاء: "لقد قمنا بمراجعة إجمالي امداداتنا من النفط الخام لشهر سبتمبر مع مكتب منظمة التجارة العالمية لدينا. نحن على ثقة بأنه لن يكون هناك أي انقطاع في الإمداد بالهند. إننا نراقب عن كثب تطور الوضع".

المملكة العربية السعودية هي ثاني أكبر مورد للنفط في الهند بعد العراق. خلال زيارة "برادان" إلى جدة الأسبوع الماضي، أكدت المملكة العربية السعودية للهند أنها ستظل موردًا موثوقًا للنفط، ووعدت حتى باستثمار أكثر من 50 مليار دولار في قطاع النفط الهندي.

وتم ربط واردات الهند من النفط الخام عند 4543.645 برميلًا يوميًا اعتبارًا من ديسمبر 2018، وهو أعلى مستوى على الإطلاق حتى الآن. العراق هو أكبر مورد للنفط في البلاد، ويلبي أكثر من خُمس طلب الهند للعام المالي 2018-19.

جدير بالذكر، أن مصدر سعودي مطلع بقطاع النفط، كشف الأحد الماضي، عن أن "السعودية– إثر الهجوم على معملين لشركة أرامكو– تهدف إلى أن تستعيد، خلال ساعات، ثلث إنتاج النفطي المفقود".

وتابع أنّ "صادرات السعودية من الخام ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع مع استعانة المملكة بالمخزونات المودعة في منشآت التخزين الكبيرة لديها"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن صحيفة وول ستريت جورنال.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤول، أن "المملكة تحرص على ألا تشهد السوق أي نقص حتى نستعيد الإنتاج بالكامل".

ونقلت رويترز عن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس"، أن الهجوم على منشأتي النفط في خريص وبقيق، صعد التطورات في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد يثير المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة.

وزار وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأحد، معملي شركة أرامكو بالمنطقة الشرقية اللذين تعرضا لهجوم إرهابي.

واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.

وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.

وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.

وشهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الايام الماضية، إلا أن استهداف منشئات للنفط السعودي دفعها للارتفاع اليوم.