متحدث: وفد من "طالبان" يزور إيران وسط اتفاق سلام معطل

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح سهيل شاهين، المتحدث باسم حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، بأن وفدًا من حركة طالبان سافر إلى إيران وسط الاحتمالات المتناقصة لتوقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة.

ووفقًا للمتحدث، التقى الوفد المكون من أربعة أعضاء مع المسؤولين الإيرانيين، يوم أمس الاثنين، لمناقشة التطورات الأخيرة في عملية السلام الأفغانية، والتقدم وأمن المشاريع الاقتصادية الإيرانية في أفغانستان، والجهود الدولية والإقليمية للوصول إلى السلام في البلد الذي مزقته الحرب.

وأضاف المتحدث، أن الوفد ترأسه نائب الزعيم السياسي لحركة طالبان عبد السلام حنفي.

وزار وفد من حركة طالبان، يوم الجمعة الماضي، موسكو للقاء مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، زامير كابولوف. خلال المحادثات، شدد الجانبان على ضرورة استئناف المحادثات بين الحركة والولايات المتحدة.

وتتفاوض واشنطن و"طالبان" على اتفاق سلام منذ حوالي عام. وكان الجانبان على وشك الإعلان عن الاتفاق الذي طال انتظاره في أوائل سبتمبر، ولكن تم تقويض الجهود في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية التي نفذتها حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين وجندي أمريكي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن المحادثات كانت "منتهية" وأنحى باللائمة عليها في تخريب المفاوضات بشأن طالبان.

كان الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الأجنبية في مقابل ضمان طالبان بأن البلاد لن تصبح ملاذاً للإرهابيين وأن الحركة ستقطع جميع العلاقات مع المنظمات الإرهابية.

وفي سياق منفصل، أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن هجوم مميت في شمال أفغانستان استهدف مسيرة حملة الرئيس أشرف غني الانتخابية، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا، وهجوم آخر في انفجار وقع في كابول بالقرب من السفارة الأمريكية.

يقول ذبيح الله مجاهد، الناطق بلسان طالبان، انه استهدف أحد الانتحاريين حراس الرئاسة الذين كانوا يحمون غني والتجمع في مقاطعة باروان الشمالية مع أفراد آخرين من قوات الأمن.

ولم يصب غني في الهجوم ولم يعرف على الفور ما إذا اصيب أي من حراسه في الانفجار الذي وقع في باروان اليوم الثلاثاء.

يدعي مجاهد أن الانتحاري في كابول استهدف قاعدة للجيش الأفغاني، ولم يقدم المسؤولون الأفغان بعد تفاصيل عن هذا الهجوم.

وتقول وزارة الخارجية الإيرانية إن وفدا من طالبان زار طهران لمناقشة آفاق السلام في أفغانستان.

ونقلت وكالة أنباء بورنا شبه الرسمية اليوم الثلاثاء عن المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي قوله إن الوفد ناقش التطورات "الأخيرة" مع الجانب الإيراني. ولكنه لم يخض في التفاصيل.

وفي يوم الاحد الماضي، أفادت وكالة "خاما برس" الأفغانية، بأن القوات الخاصة قتلت 20 مسلحاً على الأقل من حركة طالبان، في عملية بإقليم فرح غرب البلاد.

وقال المسؤولون العسكريون اليوم، إن "القوات الخاصة نفذت الغارة بمنطقة أنار دارا بالإقليم"، وأضافوا أن "القوات الخاصة دمرت أيضاً مخبأ أسلحة لطالبان".

ويتدهور الوضع الأمني في إقليم فرح في الأشهر الأخيرة، وينشط مسلحو طالبان في بعض مناطق الإقليم، وغالباً ما ينفذون أنشطة متعلقة بالإرهاب، وفي الوقت نفسه، تنفذ القوات الأفغانية بشكل روتيني عمليات مناهضة للإرهاب، ضد الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة في هذا الإقليم.

وتنفذ القوات الأمريكية أيضاً غارات جوية بشكل منتظم في أجزاء مضطربة من البلاد، لقمع حركة طالبان وجماعات متشددة أخرى مناهضة للحكومة.