في عهد السيسي| بعد 40 عامًا.. المتحف القومي للحضارة يرى النور

أخبار مصر

مدخل المتحف القومي
مدخل المتحف القومي للحضارة بالفسطاط


لا شك أن ملف الآثار في خلال السنوات الثلاث الأخيرة شهد طفرة غير مسبوقة واهتمام من القيادة السياسية والتي نتج عنها اهتمام من كافة قطاعات الدولة بهذا الملف الحيوي الهام.

وفي عدة مناسبات كرر وزير الآثار كلماته التي تؤكد على هذا الكلام حيث قال "الرئيس التقى بنا عدة مرات لمتابعة مشروعات الآثار بنفسه"، "رئيس الوزراء زار بنفسه المشروعات الأثرية سواء سور مجرى العيون أو المتحف الكبير أو متحف الحضارة عدة مرات"

متحف الحضارة المشروع الذي توقف 40 عامًا
المتحف القومي للحضارة ليس مجرد مشروعًا تم اقتراحه منذ عدة سنوات وتوقف بسبب العجز المالي أو الظروف الغير مستقرة بالبلاد، بل هو فكرة تم طرحها منذ ما يقرب من 40 عامًا ولم تأخذ حجمها الحقيقي سوى في السنوات الثلاثة الأخيرة.

الفكرة
وتعود فكرة إنشاء متحفًا قوميًا للحضارة المصرية إلى عام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء هذا المتحف ومتحف النوبة في أسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي للمتحف بمنطقة الفسطاط، وتم عمل حفائر أثرية في موقع المتحف خلال الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف عام 2002.

كيف كانت البداية
وبدأ العمل في المتحف منذ عام 2000 بتكلفة تبلغ 400 مليون جنيه وتتضمن إنشاء المبنى الإداري والمعامل والمخازن، والمنظومة الأمنية.

كما تم إنشاء محطة كهرباء و3 قاعات من إجمالي 9 قاعات بالمتحف، على أن تكون أحدها مخصصة لعرض المومياوات الملكية، وأخرى خاصة بمتحف العاصمة الذي سيعرض للزائرين رؤية حية للمناطق الأثرية بالقاهرة، أما القاعة الثالثة فستكون مخصصة للعرض المركزي وتلقي الضوء على أهم إنجازات الحضارة المصرية في تسلسل تاريخي منذ ما قبل التاريخ وحتى الآن بتكلفة تبلغ 500 مليون جنيه.

توقف العمل وبداية جديدة
وتباطأ العمل في متحف الحضارة بالفترة من 2011 وحتى 2017 عندما قررت الدولة تطوير المتحف وكل المنطقة المحيطة به، وإكمال كل قاعاته وافتتاح الثلاث قاعات الكبرى منه بحلول نهاية 2019

توجيهات الرئيس
وبتوجيهات الرئيس والتي نتج عنها تضافر كل قوى وجهات الدولة لإنجاز مشروع من أضخم المشروعات الثقافية في العالم، تم تغيير معالم المنطقة بالكامل حيث صدرت التوجيهات بضم بحيرة عين الصيرة وتحويلها إلى متنزه يتبع المتحف.

إنقاذ آل طباطبا وتفريغ المنطقة المحيطة
وصدرت القرارات بإزالة قسم شرطة السياحة والآثار، وإنشاء كوبري ينتهى قبل بوابة المتحف بمائة متر لتيسير المواصلات، تفريغ كل المنطقة التي تقع بين المتحف ومجمع الأديان، إزالة كل ما يعوق الرؤية البصرية عن المتحف وتعويض أصحاب المنازل.

اجتماع الحكومة في متحف الحضارة
وخلال الثلاثة أشهر السابقة شهد المتحف القومي للحضارة اجتماعًا حكوميًا حيث التقى رئيس الوزراء بكل الوزراء المعنيين، الآثار الإسكان المحافظة المحليات، بالإضافة لكل القيادات الأمنية وذلك للتعاون بشكل سلس ومتناغم لإنهاء كل مشكلات المنطقة المحيطة بالمتخف القومي للحضارة.

وقال وزير الآثار عن هذا الاجتماع "لم أكن أحتاج لإرسال مختطبات ومكاتبات تستغرق أيامًا، كل المشكلات المتعلقة تم إنهائها في هذا الاجتماع ووضع خطة عمل طموح للنهوض بكامل منطقة الفسطاط"

خلق فرص استثمار
وعن المنطقة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة والتي تبلغ ما يقرب من 30 فدانًا قال وزير الآثار، "ستكون منطقة استثمار حضارية، على غرار المتاحف العالمية، مما سيخلق الكثير من فرص العمل ويعمل على خلق رواج سياحي كبير بالمنطقة"

الحضارة (متحفًا ومتنزهًا)
وأضاف وزير الآثار أن المتحف القومي لحضارة ليس مجرد متحف وفقط بل سيمثل نزهة للأسرة، بالبحيرة التي سيام استغلالها الاستغلال الأمثل، وسلسلة الخدمات التي ستتيح للزائر الاستمتاع بالطبيعة المحيطة كما سيستمتع بسيناريو عرض عبقري".

نقل المومياوات الملكية
وسيشهد المتحف القومي للحضارة حدثًا عالميًا خلال الأشهر القادمة وهو نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى قاعة عرضها الدائمة في المتحف، وهو الموكب الذي سيتم دعوة ملوك ورؤساء العالم لحضوره، والذي سيتم تنظيمه بطريقة تليق بأعظم ملوك الدنيا.

إنجاز الأعمال في المتحف القومي للحضارة
شهد المتحف القومي للحضارة نسبة توقف في الإنشاءات في الفترة من 2011 وحتى 2017، ثم شهدت الفترة الأخيرة إنجاز للأعمال بالمتحف والمنطقة المحيطة به بنسبة تقترب من 93 ‎%‎ حيث تم تحريك كل إمكانات الدولة لإنجاز هذا المشروع الذي سيحرك مياه السياحة الراكدة مما سينعش الاقتصاد المصري بقوة.

سيناريو عرض المتحف
يقع المتحف على مساحة 33.5 فدان، ويستوعب 50000 قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية، وسيعرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر.

كما يحتوي على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث.

والعرض في في 9 قاعات منها معرض رئيسي دائم عن أهم إنجازات الحضارة المصرية، مع ستة معارض تغطي فجر الحضارة، النيل، الكتابة، الدولة والمجتمع، الثقافة، المعتقدات والأفكار، ومعرض المومياوات الملكية.

ويتضمن المتحف مساحات مؤقتة واسعة للعرض، وقاعة ومركز للتعليم والبحث، فضلا عن معرض متعلق بتطور مدينة القاهرة الجديدة.

وسيكون بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات، بما في ذلك عرض الأفلام والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية.