"سي إن إن": فشل القمة الروسية التركية الإيرنية حول سوريا

عربي ودولي

بوتين وأردوغان وروحاني
بوتين وأردوغان وروحاني


أفادت شبكة "سي إن إن" النسخة التركية، بأن القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، انتهت دون تسوية الخلافات الواضحة حول الأزمة في سوريا، رغم التزامهم بمضاعفة الجهود لإيجاد حل عن طريق التفاوض للحرب الأهلية.

 

وقال أردوغان بعد القمة إن محور الاجتماع كان محافظة إدلب السورية، آخر معاقل المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لسقوط ضحايا من المدنيين في هجمات النظام منذ أبريل الماضي، معلناً  "الاتفاق على الحاجة لاتخاذ إجراءات محددة لحماية المدنيين".

 

لكن نظيره الروسي بدد أي شكوك في إمكانية التوصل لاتفاق من شأنه إحلال السلام، معتبراً أن اتفاق  العام الماضي لنزع سلاح المنطقة "لا يشمل الجماعات الإرهابية".

 

وأضاف بوتين "تسيطر على المنطقة جماعات تابعة لتنظيم القاعدة. لا يسعنا الوقوف ومشاهدة هذا الوضع. سنواصل دعم الجيش السوري في حربه ضد الإرهابيين".

 

من جانبه، أبدى روحاني الموقف، قائلاً: "للأسف يوجد إرهابيون في إدلب واكتسبوا مزيداً من القوة في الأشهر الأخيرة"، مضيفاً "يتعرض الشعب السوري منذ تسعة أعوام للقمع على يد إرهابيين. نعرف أي دولة تدعمهم وتسلحهم. ينبغي أن نكافح الإرهابيين في إدلب ونساعد الحكومة السورية".

 

في سياق آخر، اعتبر بوتين وروحاني أن الهجوم على مصفاتي نفط سعوديتين يبرز الحاجة "لحل" للأزمة في اليمن.

 

وأضاف الرئيس الروسي "السعودية في حاجة للدفاع عن نفسها، يمكنها أن تشتري منا منظومة الصواريخ إس-300 مثلما فعلت إيران، أو إس-400 كما فعلت تركيا".

 

وكانت هذه خامسة قمة تجمع أردوغان، وروحاني، وبوتين، منذ لقاءهم لأول مرة في خريف 2017 بعاصمة كازاخستان للتفاوض عاى حل الأزمة السورية، في إطار "عملية أستانة".

وأعلنت الرئاسة التركية أن القادة الثلاثة سيناقشون التطورات الأخيرة في سوريا، إضافةً إلى مسألة "ضمان الظروف المناسبة من أجل العودة الطوعية للاجئين، ومناقشة الخطوة المشتركة التي ستتخذ في الفترة المقبلة للتوصل إلى حل سياسي دائم".

 

وتسعى موسكو للضغط لتحقيق اختراق في مسألة تشكيل لجنة دستورية تعمل الأمم المتحدة على تأليفها للإشراف على المرحلة المقبلة للتسوية السياسية في سوريا.

 

وأشارت المحللة لدى مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة، إلى أن تشكيل اللجنة سيشكل انتصاراً سياسياً لبوتين، يُضاف إلى انتصارات روسيا العسكرية في سوريا، ولكنها أضافت أن على التوقعات أن تبقى محدودة.

 

وقالت لفرانس برس: "حتى بعد الاتفاق على الجهة التي ستشكل اللجنة، تبقى هناك مسائل جوهرية لم يتم التعاطي معها تتعلق بمستقبل العملية السياسية بما في ذلك قدرة ورغبة النظام على أي إصلاح سياسي".

 

ويتوقع أن يعقد القادة الثلاثة اجتماعات ثنائية قبل القمة، بحسب الكرملين.

 

وسيعقدون كذلك مؤتمراً صحافياً ختامياً، يُتوقع أن يقدموا فيه إعلاناً مشتركاً .