فى عهد السيسي.. خمس أزمات مزمنة تخطاها ملف الصحة

من أبرز التحديات الصحية التى واجهت الحكومة، خلال الفترة الأخيرة، والتى استدعت تدخل الرئيس شخصيًا للقضاء عليها، كانت (قوائم الانتظار، التأمين الصحى، فيروس سى، ألبان الأطفال، نقص الأدوية).

وخلال السطور القادمة تقدم لكم بوابة "الفجر" الالكترونية أصعب الأزمات التى مر بها ملف الصحة وهددت صحة المواطنين وتغلب عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع الخطط وتنفيذها للوصول لأفضل النتائج التى تصل بالمواطنين لبر النجاه، على ان توافيكم "الفجر" بسلسلة موضوعات عن انجازات وتطوير الخدمة الصحية خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

1- قوائم الانتظار

وهى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات العاجلة، لتصبح منظومة تفاعلية تتغير باستمرار لتواكب المتغيرات وتضمن الاستدامة لمنع ظهور قوائم انتظار جديدة وذلك لمدة 3 سنوات وفقًا لتوجيهات الرئيس فى هذا الشأن.

فهذه المبادرة تحاسب المستشفيات على فترة انتظار المرضى لديها لإجراء التدخلات الجراحية، فضلًا عن الوصول إلى معدل عالمى لإجراء التدخلات العاجلة، ومنع ظهور أى تراكمات جديدة لقوائم الانتظار، "كما تعد هيئة الرقابة الادارية" شريكا أساسيا فى نجاح المبادرة وتحقيقها لـ 300% من نسبة المستهدف فى العمليات الجراحية.

وشمل العمل فى المبادرة بمرحلتيها الأولى والثانية العمل على 4 محاور وهى الدعم الفنى، والدعم اللوجيستى، والرقابة والجودة، والتمويل والسداد، واشتراك حوالى 153 مستشفى فى منظومة القضاء على القوائم، حيث أن الرئيس السيسى أمر باستمرار هذه المنظومة 3 سنوات مقبلة للقضاء على أى تراكم فى القوائم.

فعندما ننظر إلى عدد الموجودين بقوائم الانتظار قبل الشروع فى المبادرة نجد رقمًا كبيرًا للغاية وصل إلى 18 ألف مواطن، يعانى أغلبهم من أمراض مزمنة خطيرة، ما يكشف أن القضاء على قوائم الانتظار يعد إنجازًا كبيرًا.

2- التأمين الصحى

ثاني محور فى الملف الصحى، تحاول إنجازه الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة، وهو ملف التأمين الصحى.

وطبقت المرحلة الأولى من قانون التأمين الصحى فى مستشفيات بورسعيد فى حوالى 6 مستشفيات و23 وحدة، ليقوم المريض بعد تطبيق المنظومة بالاتصال بـ"الكول سنتر"، ما عدا حالات الطوارئ، كما أن أهم ما يميز المنظومة الجديدة هو "طبيب الأسرة"، الذى يمتلك ملفات تخص كل أفراد الأسرة.

كما تقرر إنشاء 48 مستشفى نموذجى، 29 مستشفى من وزارة الصحة، و19 من الجامعة لتصبح نموذجًا فى جميع المحافظات، ويتم فيهما تطبيق تسعيرة التأمين الجديدة، ووضع لوائح خاصة بها، حرصًا على تطبيق المنظومة فى جميع المحافظات.

وأصبح الاشتراك فى التأمين الصحى إلزامى، والأصل فيه الأسرة وليس الفرد، والحصول على الخدمة دون اللجوء إلى إجراءات أخرى مثل العلاج على نفقة الدولة.

وبدورها قامت وزارة الصحة بوضع السياسات والخدمات الوقائية بعد تطبيق منظومة التأمين الصحى فى جميع أنحاء مصر.

3- فيروس سى

ثالث المحاور هو فيروس سي المرض اللعين الذي يولى الرئيس السيسى اهتمامًا كبيرًا به، من خلال توجيهاته المستمرة للقضاء على هذا المرض.

وتعد مبادرة الرئيس للقضاء على "فيروس سى" أكبر عملية مسح طبي فى العالم، حيث تستهدف استهدفت الكشف على 50 مليون مواطن.

كما استهدفت المبادرة الكشف أيضًا، عن الأمراض غير السارية، مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم فى تعزيز الكشف المبكر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها، وعلاج المصابين بها فى الوقت المناسب.

وتمت عمليات المسح بجميع مراكز الجمهورية باستخدام البيانات الأساسية للمواطنين، عن طريق بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة، والجهات المختصة.

كانت وزارة الصحة قد قدمت عام 2014 أفضل مُنتج لعلاج الفيروس بأقل سعر عالمى، كما أتيح للشركات المصرية الدخول فى صناعة العقار، الأمر الذى كان بمثابة تحول حقيقى.

وأكدت وزير الصحة، أن هذا العلاج ساهم فى شفاء مليون و800 ألف مريض، وذلك أمر غير مسبوقٍ فى العالم.

4- ألبان الأطفال

رابع محور يعتبر تحدي كبيرًا للحكومة التى بذلت جهودًا كثيرة للعمل على توفيره لتلبية احتياجات الأسر محدودة الدخل، حيث أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة ألبان الأطفال المنتجة محليًا، ليتفادى أى نقص فى الأسواق.

وتم توفير ألبان الأطفال بسعر التكلفة بالصيدليات التابعة للشركة القابضة للأدوية، وكذلك الصيدليات الأخرى، إضافة إلى حجم إنتاج الألبان المدعومة، فيما أكدت وزارة الصحة من قبل، أنها توفر 22.5 مليون علبة لبن أطفال مدعمة، تتكلف العلبة 46 جنيهًا، مؤكدة صرفها للأطفال تحت سن 6 شهور مقابل 5 جنيهات، وأكثر من 6 شهور مقابل 26 جنيهًا فقط.

وأشارت إلى أن ألبان الأطفال لا تواجه مشكلة فى الدعم، لكن المشكلة فى عملية التنظيم، والتأكد من وصول الألبان لمستحقيها، وبالتالى تكون قضية نقص ألبان الأطفال قد انتهت إلى الأبد، بفضل جهود الحكومة وتوجيهات الرئيس السيسى.

5- نقص الأدوية

نقص الأدوية المطروحة بالأسواق ازمة عانى منها الشعب المصري لسنوات عديدة، خصوصًا المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، وجاء الرئيس وتدخل فى الأمر وأصدر تعليماته بزيادة المطروح من نواقص الأدوية.

وخلال اجتماعه مع وزير الصحة، وجه الرئيس بتوفير الناقص من الأدوية فى الصيدليات، وتشجيع الإنتاج المحلى من الأدوية التى تتمتع بجودة عالية وسمعة طيبة فى الأسواق المحلية والخارجية، ما يساعد على سهولة تصديرها.