التحقيقات الأولية تشير إلى تورط إيران في الهجمات على السعودية

عربي ودولي

اسلحة إيرانية - ارشيفية
اسلحة إيرانية - ارشيفية


قال المتحدث العسكري السعودي إن التحقيقات الأولية تظهر استخدام أسلحة إيرانية في هجوم نهاية الأسبوع على منشآت النفط في البلاد.

كما صرح العقيد تركي المالكي للصحافيين في الرياض اليوم الاثنين أن الضربات في الصباح الباكر يوم السبت لم يتم إطلاقها من اليمن كما ادعى المتمردون اليمنيون المتحالفون مع إيران والذين يخوضون حربًا مع المملكة العربية السعودية.

ولم يخض المالكي في التفاصيل وقال إن نتائج التحقيق ستنشر على وسائل الإعلام عند اكتمالها.

أدت الهجمات على منشأة معالجة النفط الخام الرئيسية في أرامكو إلى القضاء على 5.7 مليون برميل من الإنتاج اليومي من النفط للمملكة العربية السعودية، أو أكثر من 5 ٪ من الإنتاج العالمي اليومي من النفط الخام.

وقال نائب في حزب المستشارة أنجيلا ميركل انه يجب على ألمانيا أن تعيد النظر في الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجوم على مواقع النفط السعودية.

كما اوضح خبير اقتصادي بارز في النرويج، إن الهجوم على مواقع النفط الرئيسية في المملكة العربية السعودية قد يطلق سلسلة من الأحداث التي من شأنها أن تضرب الاقتصاد النرويجي بشدة.

يقول اوستن دوريم، كبير الاقتصاديين في اتحاد الشركات النرويجية، إن النرويج "تعتمد اعتمادًا كليًا على التجارة مع العالم الخارجي".

صرح دوريم لوكالة الأنباء النرويجية NTB اليوم الاثنين أنه "من الإيجابي ارتفاع أسعار النفط نتيجة زيادة الطلب ولكن ليس عندما يكون ذلك نتيجة لهجوم إرهابي".

تعد النرويج واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط والغاز في العالم.

و قد أعربت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها الشديد" من هجوم نهاية الأسبوع على منشآت نفطية رئيسية في المملكة العربية السعودية.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الاثنين إنها تدين الهجمات على البنية التحتية الحيوية أو أي أعمال قد تعطل امدادات الطاقة العالمية وتزعزع أسعار الطاقة.

ومع ذلك، حذرت موسكو الدول الأخرى من إلقاء اللوم على إيران في الهجوم، وقالت إن خطط الانتقام العسكري ضد إيران غير مقبولة.

عرض المسؤولون الأمريكيون صورا بالأقمار الصناعية للأضرار التي لحقت بمعمل تكرير النفط في المملكة العربية السعودية وحقل نفط رئيسي، زاعمين أن نمط الدمار يشير إلى أن الهجوم الذي وقع يوم السبت جاء إما من العراق أو إيران.

و تقول الحكومة الألمانية، إنها لا ترى حاجة لفتح احتياطياتها النفطية الاستراتيجية بعد الهجوم على مواقع النفط الرئيسية في المملكة العربية السعودية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد بيت بارون اليوم الاثنين إن المسؤولين " بالطبع يراقبون الموقف عن كثب" لكنهم لا يرون في الوقت الحالي أي تهديد لإمدادات النفط في ألمانيا.

يعتمد أكبر اقتصاد في أوروبا بالكامل تقريبًا على الواردات لتلبية احتياجاتها النفطية، لكنه يعتمد على الإمدادات من العديد من المنتجين، وخاصة روسيا.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة ستيفن سيبرت أن ألمانيا ليس لديها معلومات خاصة بها عن الجهة التي تقف وراء الهجوم، والتي اعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مسئوليتهم عنها.

وقال سيبرت، مرددًا تصريحات سابقة لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه من المهم الحصول على "إسناد دقيق للمسؤولية" قبل التفكير في اتخاذ مزيد من الخطوات.