"الفجر" ترصد ألوان الترميمات الجديدة في المتحف المصري بالتحرير.. ومصادر: "هي الأصلية"

أخبار مصر

المتحف
المتحف


واجهت وزارة الآثار حالة من النقد الشديد خلال الأيام الماضية، بسبب الترميمات الجارية في المتحف المصري بالتحرير، حيث قامت الشركة المنفذة للترميم بدهان حوائط المتحف الداخلية بلون أحمر طوبي وهو ما استنكره عدد من العاملين بالحقل الأثري، وآخرين من المهتمين بالشأن الأثري.

وتوالت المنشورات المنددة باللون على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة سواء صفحات الـ"فسبوك" أو منصات "تويتر"، وهو الأمر الذي دفع كاميرا الفجر لاستقصاء الأمر وعمل جولة ميدانية في المتحف المصري بالتحرير للوقوف على الحقائق، حيث أن القاعدة الثابتة تقل أنه لا يمكن الحكم على الأشياء من مجرد صورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

والتقطت عدسة "الفجر" عددا من الصور للمناطق التي تم طلاؤها باللون الأحمر، وهو لون لو أردنا الدقة "الطوبي الأحمر"، ولم نلاحظ علامات استهجان أو استياء من جمهور زائري المتحف، سواء الأجانب أو المصريين.

وتواصلنا مع مصدر -رفض ذكر اسمه- من الشركة المنفذة، والذي قال إن اللون الذي يتم به ترميم المتحف حاليًا هو اللون الأحمر الطوبي، وهو اللون الأصلي لحوائط المتحف الداخلية، ومبنى المتحف مسجل كأثر، وقواعد الترميم تلزمنا برد الشئ لأصله.

وعبر الألبوم التالي ننشر عدد من الصور لجولة الفجر بالمتحف المصري بالتحرير والتي فيها رصدنا المناطق التي تم ترميمها باللون الجديد، والذي يتعرض لموجة من النقد حاليًا، حيث كان اللون الأسبق عليه هو اللون "البيج" أو المائل للأصفر، والذي أكد المصدر أنه طبقات حديثة فوق اللون الأصلي.

والمتحف المصري بالتحرير يعتبر درة المتاحف الأثرية في العالم، وأحد أقدمها يضم ما يقرب من 140 ألف قطعة اثرية مصرية قديمة، وهو يحي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهايات العصر اليوناني روماني، حيث يمثل المتحف المصري بالتحرير حلقة البدء لسلسة متاحف القاهرة، فالذي يليله في حكاية الحضارة المصرية هو المتحف القبطي والذي يضم روائع آثار الفترة القبطية في مصر والتي تتلاحم بدايتها مع نهايات الفترة اليونانية رومانية، ثم يلي المتحف القبطي متحف الفن الإسلامي حيث تندمج بدايات العصر الإسلامي مع نهايات الفترة القبطية، فتمثل المتاحف الثلاثة وحدة واحدة لمن أراد أن يتابع الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة.

ثم يأخذنا متحف النسيج المصري وهو متحف نوعي، ويقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، في رحلة مع فن برع فيه المصريون وسبقوا العالم بفنونه بما يقرب من 2000 عام، وهو فن الغزل والنسج والتطريز، ويضم المتحف ما يقرب من 1000 قطعة نسيجية أثرية تبدأ منذ العصور المصرية القديمة وحتى عصر أسرة محمد علي، والمتحف يؤرخ لهذه الصناعة التي سبقت فيها مصر شعوب العالم بالفي عام كاملة، فمصر أول من صنعت النسيج وأول من صنعت الأنوال.

والقاهرة لازالت على موعد مع المتاحف الكبرى حيث تسعى الدولة المصرية لافتتاح متحفين من أكبر متاحف العالم الأول هو المتحف القومي للحضارة والواقع بمنطقة الفسطاط والذي سيعرض الآثار في سيناريو عرض حضاري يرتبط بالمهن، كما سيضم قاعاة خاصة لكل المومياوات الملكية والتي سيتم نقلها غليه من المتحف المصري بالتحرير، وكذلك المتحف المصري الكبير والذي سيكون أكبر مركز ثقافي أثري في العالم يضم أندر مجموعة أثرية عرفتها الأرض وهي مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة.